زيادة العلاوات والرواتب مصيرها للتجار ونهايتها خارج الوطن.. برأي سالم السبيعي
زاوية الكتابكتب إبريل 6, 2014, 11:58 م 757 مشاهدات 0
الأنباء
لمن يهمه الأمر / مجلسا الأمة والوزراء ضد الفقير
سالم السبيعي
لن أتكلم عن علاوة الأولاد أو زيادة الراتب فمهما كثرت العلاوات أو زادت الرواتب فمصيرها للتجار ونهايتها خارج الوطن (والشكوى لله)، القهر ما يلاقيه المواطن البسيط بهذا البلد، فلله الحمد والمنة لقد أطعمنا الله من جوع وآمننا من خوف، ولا ننكر نعم الله علينا، ولكن ما يحز بخاطرنا ويشعرنا بظلم السلطتين التشريعية والتنفيذية هو ما يحيكونه من قوانين مفصلة إما على أجساد المواطنين البسطاء وتكون ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب والشقاء. وإما مطرزة على أثواب الأغنياء فيها الخير والنعمة، هناك ظلم ساعة أو سنة... وهذا مقدور على تحمله.
ولكن ظلم العمر كله لا يقدر على تحمله أحد.
خرج علينا مجلس الأمة بقانون يسمح للأندية والهيئات الرياضية بالعمل الاستثماري دون حدود أو قيود، وهذا قانون كارثي لن نشعر بألمه إلا بعد أن «يأتي الفأس بالرأس»، سنسمع صراخ وعويل سكان المناطق السكنية النموذجية التي تحتضن الأندية مثل المنصورية وكيفان والعديلية ومشرف..الخ، ستفقد هذه المناطق النموذجية السكون والهدوء، بعد أن تنشأ فيها الفنادق والأسواق والمجمعات داخل الأندية وسيزيد ذلك من الازدحام المروري داخل تلك المناطق، وستخسر جمعياتها التعاونية ويصيبها الكساد (حين يستأجر أحد الوافدين من النادي سردابا يقيم عليه سوقا شعبيا- ربما لغسيل أمواله) وبذلك نكون قد وضعنا المسمار الأول في نعش الحركة التعاونية في الكويت.
لماذا لا نطبق الحكمة التي تقول: «الظلم في السوية عدل في الرعية».
نحن في كيفان والمنصورية.. الخ نتجرع الظلم من مشاكل هذه الأندية طول العمر.. لماذا لا تشاركنا ضاحية عبدالله السالم والنزهة وغيرهما في هذه المشاكل ويتذوق سكانها طعم الظلم ليشعروا بالألم فلتكن مشاريع استثمارات الأندية بمناطقهم وتقام الأسواق والمولات والمطاعم قرب بيوتهم، عندها لن نحتاج لنائب يوصل معاناتنا.
لا تقارنوا العالم بنا فحكوماتهم لا تعطي أرضا ولا تبني ملاعب للنادي ولا تعطي مخصصات سنوية.
إن مجالات الاستثمار كثيرة ومتعددة داخل الكويت وخارجها كل ما نرجوه من ولاة الأمر في وطننا أن ننعم بالسكون والهدوء في بيوتنا في مناطقنا السكنية النموذجية التي أزلتم منها البقالات وغيرها بحجة أن المنطقة سكنية وخسر المواطن الفقير الذي كان يقتات من إيجار بقالة أو خياط أو حلاق اقتطع مكانه من منزله ليزيد من دخله، ولأنه الحلقة الأضعف فقد نفذ أوامر السلطة، بالمقابل تعطي السلطتان للقوي الغني (النادي) ما سحبته من الفقير وهو الترخيص التجاري وفي المنطقة نفسها.. عجبي.
كم طالب المواطنون من السلطتين ببناء مواقف للسيارات متعددة الأدوار حول الأندية لتقيهم مشاكل جمهور المباريات وسياراتهم التي تسد مداخل بيوتهم وشوارعهم، لكن صوت الفقير لا يسمع، أما همس الغني فهو رعد وبرق. الله يرحم حالك يا الفقير.
تعليقات