ناصر العتيبي يكتب عن مهاترات مجلس الأمة

زاوية الكتاب

كتب 481 مشاهدات 0


ما قل ودل مهاترات في مجلس الأمة مرة اخرى نعود الى مجلس الامة لنفتح ملفات جديدة في غاية الخطورة. ولاتختلف تلك الملفات عن الملفات السرية لحركتي حماس وفتح, وتكاد ان تكون الملفات السرية لبعض اعضاء مجلس الامة ممن يؤمن بالصراخ والعويل والمسبات والشتائم التي تكال بالاطنان شبيهة بمسلسل »أكس فايل« المعروف. انها في غاية التعقيد لكنها لاتخلو من التفسير لمن يؤمن بالعقلانية والعلة في المعلول. فهناك تفسير للمهاترات وصور بعض النساء وهن يرتدين الزي الغربي ويمشين في مجلس الامة فيموت المحبون ألما وحسرة وغيرة وتدب في نفوسهم ثورة جامحة للتمرد على شيء لم يحصلوا عليه او لايريدونه, وقضية الحجاب والتعليم واقحام الدين في شتى شؤون الحياة قصة قديمة اكل الدهر عليها وشرب. انها محاولة يائسة من فئات ابتليت بالافلاس الفكري والوجداني والنفسي ولايعلم مجتمعنا ان العلة تكمن في امر آخر وليس بالتخلف الفكري والقوامة والانغلاق الموحش. والواقع ان الشعب الكويتي يعرف جيدا ان الكثير من اعضاء مجلس الامة الذين فازوا بالانتخابات خدعوا الناس بشعارات وردية وتنكروا لتلك الشعارات حالما تسلموا عضوية مجلس الامة وجلسوا على الكراسي, فأصبح الهاجس الاساسي لهم كيفية الحصول على الوزارة وكيفية اسقاط الوزارة وتشكيل وزارة جديدة كي يجد من لا وزارة له ما يحلم به من وزارة ومقعد مريح يتكئ عليه ويفعل مايشاء ويجني المال والثروة والجاه وتلاحظ ان الكثيرين من اعضاء مجلس الامة يخططون ليورثوا مقاعدهم لابنائهم واحفادهم وكأن عضوية مجلس الامة حكر لفرد ما او مجموعة او عائلة خاصة. ولهذا يقول المواطن الكويتي المخدوع بشعاراتهم: »كفاية« ويكفينا الهم والغم والازمات التي تخلقونها في امر لايعدو كونه الا زوبعة في فنجان, اما البعض فيزيد على ذلك ويقول يكفي اعضاء مجلس الامة الحصول على الثروات والمصالح والديمومة في المجلس لدرجة انهم يرتبونها, ويتساءل آخر هل اصبح عضو مجلس الامة عبارة عن ديناصور... يعيش مئات السنين ليسحق الشباب والتجدد والانفتاح والعملية الاخلاقية? احد الاخوة يجلس في زاوية الديوانية ويقول »كفاية« من هذه التمثيليات المسرحية والاصرار على الاستجوابات والاذلال متسائلا: الاعضاء ناسوون الواجب الاساسي في وحدة الصف والتعددية الفكرية والنقاش الهادئ البناء الذي يسعى الى ضمان المصالح الوطنية للشعب الكويتي, ضاربين عرض الحائط بما اوصاهم به وحثهم عليه ولي الامر. up to you معذرة ايها الاخوة. فاعضاء مجلس الامة اعطونا احلاما وردية وحدثونا عما سيفعلون حتى اصبح كل واحد منا يتصور انه سيرى الجنة فتزداد لوعته وحسرته لكنه يفاجأ بصورة مغايرة للواقع وكما قال الشاعر عمر ابن ابي ربيعة: لاتلمني عتيق حسبي الذي بي ان بي يا عتيق ما قد كفاني لا تلمني وانت زينتها لي انت مثل الشيطان للانسان أعتقد ان مجلس شورى سيكون افضل من مجلس امة ما دام »الربع« هكذا * كاتب كويتي ناصر العتيبي*
السياسه

تعليقات

اكتب تعليقك