اوابك: الدول العربية تواجه تحديات في التنمية البشرية

الاقتصاد الآن

732 مشاهدات 0

اوابك

قالت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك) أن الدول العربية تواجه تحديات حقيقية في مجال التنمية البشرية ناتجة عن الزيادة المستمرة والسريعة في عدد السكان.
واوضحت (أوابك) في افتتاحية نشرتها الشهرية في عددها الاخير التي خصت بنشرها وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان ما ينشأ عن هذه الزيادة في عدد السكان زيادة في معدلات استهلاك الطاقة والضغط على البنية التحتية وارتفاع معدلات البطالة وتراجع مستوى التعليم وزيادة نسبة الأمية في بعض الدول.
ولفتت الى ان تقرير برنامج الامم المتحدة الانمائي لعام 2012 يصنف الدول العربية ضمن الدول ذات التنمية البشرية المتوسطة وهو ما يبين مدى الحاجة لإعادة رسم السياسات السكانية والتعليمية في الدول العربية.
واشارت الى ان الصناعة البترولية تحظى بأهمية كبرى في اقتصادات الدول العربية وتعد عاملا مشتركا ومؤثرا على جميع القطاعات الاقتصادية كما تنبع أهميتها لاعتبارها عامل جذب رئيسي للكوادر البشرية العربية وهي مسألة ذات أبعاد اقتصادية.
وبينت (أوابك) ان أحد التقارير الصادرة عن منظمة العمل الدولية يشير إلى أن كل وظيفة جديدة في مجال الانتاج أو التكرير تنتج عنها تهيئة عدة فرص وظيفية جديدة غير مباشرة في مجالات بترولية أخرى.
واضافت ان الصناعة البترولية تتميز كونها ذات طابع دولي وانتشار جغرافي واسع وتتطلب توفر رؤوس أموال ضخمة وتعتمد على تكنولوجيا حديثة في جميع مراحل الصناعة من الاستكشاف والانتاج مرورا بالصناعات البترولية الوسيطة واللاحقة حتى وصول المنتج إلى المستهلك النهائي.
وأشارت الى ان هذه المميزات توجب على من يدير آلة الصناعة البترولية أن يكون مواكبا لحركة التطور المستمر للصناعة حيث أفضت التطورات المتسارعة التي شهدتها صناعة البترول العالمية إلى نشوء تحديات غير مسبوقة تتركز بصورة كبيرة على القدرات والامكانيات البشرية للعاملين في الصناعة النفطية.
واوضحت (اوابك) ان الدول الأعضاء بالمنظمة والتي تتميز بمكانة مهمة على صعيد صناعة البترول العالمية مؤكدة ان مكانتها بالأسواق العالمية تجعلها تحمل على عاتقها مهمة مواصلة دورها الايجابي بالمساهمة في استقرار السوق البترولية العالمية مع بذل كافة الجهود الممكنة للمحافظة على البترول كمصدر أساسي للطاقة.
وافادت بان استمرارية دول (أوابك) كمزود رئيسي مرهون بعدة عوامل من بينها امتلاكها لكوادر بشرية مؤهلة قادرة على الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة في جميع مراحل الصناعة.
وذكرت انه ولمواجهة هذا التحدي فقد أولت معظم المؤسسات البترولية العربية موضوع تطوير مواردها البشرية اهتماما كبيرا واعتبر كأحد الأولويات الرئيسية في خططها الاستراتيجية التنموية موضحة انها كمنظمة لم تأل جهدا في دعم الجهود الرامية لتنمية الموارد البشرية العربية.
ولفتت الى ان الأمانة العامة بها تعقد العديد من المؤتمرات والبرامج التدريبية التي تخاطب مختلف المستويات الوظيفية في الصناعة البترولية العربية ومن بين هذه الأنشطة يأتي ملتقى أساسيات صناعة النفط والغاز الذي يعقد كل عامين بغرض إطلاع العاملين في صناعة النفط العربية على الجوانب والأنشطة المختلفة لصناعة النفط والغاز ومساعدتهم على تنمية قدراتهم وتوسيع أفقهم الوظيفي والمهني.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك