العراق يسعى لرفع صادرات حقل غرب القرنة النفطي
الاقتصاد الآنإبريل 6, 2014, 9:27 ص 578 مشاهدات 0
يعد حقل غرب القرنة2 في قضاء المدينة بمحافظة البصرة جنوب العراق من أكبر حقول العالم النفطية، حيث تتجاوز احتياطاته النفطية 14 مليار برميل من النفط الخام.
ويرجع الفضل في استثمار موارد الحقل إلى شركة لوك أويل الروسية العاملة في الحقل والتي حفرت نحو 48 بئرا ومدت أنبوب تصدير إلى مستودعات الطوبة والنخيلة في البصرة.
ودشن الحقل حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة بحضور نائب رئيس الوزراء الروسي ووزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي.
وقال لعيبي للجزيرة نت 'إن حقل غرب القرنة النفطي2 يعد من الحقول العملاقة في العالم، وتبلغ طاقته الأولية نحو 120 ألف برميل يوميا، ثم يتصاعد إلى 400 ألف برميل ليصل نهاية العام الجاري إلى أربعة ملايين برميل يوميا، وباحتياطي يتجاوز 14 مليار برميل'.
وأضاف أن الحقل أنجز في زمن قياسي، وأن مشروعه يتضمن إنشاء محطة معالجة بتسعة خطوط تعد الأكبر في العراق، وبطاقة إنتاجية تبلغ حوالي 400 ألف برميل، بالإضافة إلى حفر 48 بئرا نفطيا ومد أنبوب تصدير بقطر 42 عقدة، وإنشاء محطة كهرباء، إضافة إلى خدمات ومرافق أخرى.
وتابع قائلا 'إن إنجاز هذا الحقل سيمكن الحكومة من زيادة إيراداتها والاعتماد على أبناء المناطق المحيطة بالحقل وتقديم مشاريع خدمية وتنموية مهمة للمنطقة'.
فرص عمل
ويأتي إنجاز الحقل ضمن سلسلة إنجازات نفطية في جنوب العراق تتوزع في محافظات واسط حيث حقلا الأحدب وبدرة، وميسان حيث حقل الحلفاية، والناصرية حيث حقل الغراف، والبصرة حيث حقل مجنوب.
وتعمل جميع هذه الحقول على تمكين العراق من تصدير ما مجموعه أربعة ملايين برميل يوميا من النفط الخام، عدا تصدير الغاز المسال.
ومن شأن هذه المشاريع أن توفر فرص عمل لأكثر من 300 ألف مواطن عراقي بين مهندس وفني وعامل حفر وكوادر وسطية، فضلا عن اختصاصيين في الاقتصاد والتنمية، وخدمات الإسناد المرافقة لعمليات وحقول إنتاج النفط.
غير أن هناك من يشكك في جدوى هذه الأرقام الواعدة وتأثيرها على الحالة المعيشية للعراقيين في مناطق إنتاج وتصدير النفط.
وفي هذا السياق قالت عضوة لجنة النفط والطاقة بمجلس النواب العراقي سوزان السعد 'إن زيادة النفط والغاز بافتتاح حقل القرنة2 لا تتناسب والمستوى المعاشي الذي يجب أن يشهد تحسنا ملحوظا من ناحية الخدمات وفرص العمل وغيرها من أزمات يعيشها الفرد في هذه المحافظة خاصة والعراق عامة'.
وأوضحت 'لم يعوض أصحاب الأراضي الزراعية التي تقع أراضيهم في هذه الحقول ولم يعين أبناؤهم كما وعدتهم الحكومة التي قالت بأن هناك الآلاف من الفرص العمل يحظى بها أصحاب هذه الأراضي عند مجيء الشركات الأجنبية'.
وطالبت سوزان الحكومة بالوفاء بوعودها وأن تكون عادلة في مجال التخطيط السليم الذي ينصف أبناء هذه المحافظة بعد تزايد كميات النفط.
خطط نفطية طموحة
من جهة أخرى، يبدو أن الحكومة العراقية ماضية بخطط طموحة في مجال النفط وتطوير الصناعات المرتبطة وبأسواقه.
وبحسب المدير العام لشركة نفط ميسان المهندس علي معارج فإن العراق سيسهم بشكل مباشر -من خلال إنتاج النفط الخام- في التأثير على أسعار النفط العالمية، ويتصدر قائمة الدول المصدرة للنفط.
ومن المرجح أن يصبح العراق من أبرز الدول في الصناعة النفطية ويتحول في غضون السنتين القادمتين من منتج ومصدر للنفط، إلى بلد مكرِّر ومصنع للمنتجات النفطية بعد إنجاز المشاريع البتروكيميائية عبر الاستفادة من مادة الغاز في هذا الحقل العملاق.
من جانبه أبدى رئيس الوزراء الروسي رغبة بلاده في الحصول على استثمارات ودعم الحكومة العراقية في هذه المنطقة.
وكانت شركة لوك أويل الروسية قد فازت بعقد استثماري ضمن عقود جولة التراخيص النفطية في حقل غرب القرنة2 وباشرت ببناء الحقل وحفر الآبار منذ أبريل/نيسان 2012.
تعليقات