عبد الله العدواني ناصحاً المجلس والحكومة: لا تمزحوا مع محدودي الدخل

زاوية الكتاب

كتب 1126 مشاهدات 0


الأنباء

دلو صباحي  /  مواطن بـ15 ديناراً

عبد الله العدواني

 

علاوة الأولاد التي كان ينتظرها المواطن بفارغ الصبر تم تأجيل البت بشأنها حتى دور الانعقاد المقبل.. علاوة الأولاد أو الـ 15 دينارا التي كانت مرتقبة ونستعد لها تم تحويل جلستها من علنية إلى سرية وكأن الموضوع يستحق السرية لأن المناقشة تتعلق بأمور عسكرية أو حربية.

هذه السرية كانت بسبب 15 ينارا فقط.. فيا ترى ماذا كان سيحدث لو أن المبلغ تضخم وأصبح 100 دينار دفعة واحدة؟ أعتقد أن الحكومة وقتها ستتقدم بمشروع قانون لحظر التجوال ليجلس المواطنون في منازلهم إلى أن يصلوا لحل لهذه الأزمة.

حقيقة، بات المواطن محبطا في هذا الوطن في ظل حكومة لا تعيره اهتماما ولا تقدم له الخدمات المطلوبة منها وفي ظل مجلس أمة متردد في المطالبة بحقوق من يمثلهم ويتراجع خطوات قبل أن يتقدم خطوة.

نصيحة للمجلس وللحكومة نقدمها بكل إخلاص.. لا تمزحوا مع المواطن محدود الدخل ولا تتاجروا بقضاياه ولا تتباطأوا في تحقيق مطالبه وأحلامه المشروعة والممكنة.

كيف يتم تأجيل مطلب المواطن الخاص بعلاوة الأولاد والذي تم تقليصه من 25 دينارا إلى 15 دينارا فقط وحتى هذه الـ 15 دينارا لم يحصل عليها؟ وتسوفون وتماطلون وكأننا في دولة فقرها مدقع وخيرها معدوم.. ونحن الذين نوزع الهبات والعطايا يمنة ويسرة بسبب وبدون سبب.

هل قرأتم عن الأموال التي يوزعها صندوق التنمية الكويتي؟ هل رأيتم حجم الملايين التي يوزعها هنا وهناك بفوائد قريبة من الصفر؟ ماذا عن الأموال التي تمنحها الدولة لهذا وذاك؟ وماذا عن الأموال المهدرة في المشاريع لكبار التجار والهوامير والذين يتفننون في الأوامر التغييرية والتلاعب بالمواصفات؟

هل تريدون من المواطن الذي يعلم أن بلاده بها الخير الوفير أن يظل ينتظر ويعاني من الغلاء المعيشي ولا يتذمر أو يعترض أو يشتكي؟ ولماذا المواطن وراحته هي آخر ما تفكرون فيه؟

إذا كان لديكم من المبررات المقنعة ما يمنع البت في إعانة الأولاد الآن.. فما السبب في أن تكون الجلسة سرية، حتى وإن كانت الميزانية بها خلل أو مشاكل أو توقعات مقلقة، لابد أن تعلنوا للناس ليشاركوكم ويساعدوكم، أما أن تجعلوها سرية فهذا يثير الريبة والشك، ويجعلنا نفكر ألف مرة ونراجع أنفسنا في نواياكم التي هي فيما يبدو ضد المواطن على طول الخط.

خارج نطاق الموضوع: اللواء عبدالفتاح العلي فيما يبدو أنه تغير بعد أن حقق بعض الإنجازات، أغلبها إعلامي وصاحبه ضجة أكبر من حجمها، فها هو يضع القوانين من بنات أفكاره ويخرج علينا بـ «دستور عبدالفتاح» ويأمر بمنع عمل الإعلاميين في الشوارع ويطلب الحصول على تصريح مسبق قبل أي عمل، نقول للواء العلي.. حذار من الغرور حتى لا تعصف بما حققته وبتاريخك كله.. تواضع شوي يرحمك الله.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك