البلوتوث أسرع وسيلة للترقيم لدى الشباب

محليات وبرلمان

رسائل الإعجاب و الغزل يتم تناقلها عبر البلوتوث

1178 مشاهدات 0


 التكنولوجيا التي طرأت على مجتمعاتنا سهلت على الكثير من الشباب العديد من الطرق التي يحتاجها في حياته, إلا أن هناك البعض سهلت عليه مهمة ملاحقة الفتيات من مكان إلى آخر، وليس كما كان سابقا, فتجده الآن  يجلس في أحد الأركان الموجودة في الأسواق ليرتشف قهوته بهدوء,  ليبث للفتيات بجميع أنواعهن, البعيدة  منه أو القريبة  ليرسل السيرة الذاتية لهن بلوحة من تصميمه قد أختزنها بجهازه، وتتخللها عبارات رومانسية  تختم بالنهاية برقمه الذي خصصه  لهذه المهمات .

إن البلوتوث الآن اعتزل مهمته الرسمية التي اخترع لأجلها، وهي تناقل المعلومات المهمة من جهاز إلى آخر دون تكلفة على المستخدم، وتفرغ للعمل والبث عبر شباب يرغب بالانتشار ونيل شهرة واسعة عبر البث المباشر والمستمر من نقاله لأجهزة الفتيات، وقد تفنن بعضهم بالوسائل المستخدمة، وقام بصنع لوحات جميلة يقوم بإرسالها كي يعطي انطباعا جميلا عنه لمن تلتقط هذه الرسائل .
آخرين يكتفون بوضع ألقابا ورموزا وهمية لهم كأن يضع ' الوسيم ' أو المعضل أو الإمبراطور والمملوح أو كيفي كويتي!!  وأخريات تكتب الكتكوتة والفروالة وعسولة، وغيرها من الألقاب الكثيرة التي ليست بالأحرى أن تعبر حقيقة عن أصحابها، بل ربما عن نواقص بهم، ويظل أصحابها  بانتظار ضغطة زر ترسل لهم ما يرغبون به.

البلوتوث في وقتنا الحالي ليست وسيلة يستفاد منها لتناقل المعلومات المفيدة، ولكن أصبحت وسيلة 'للمغازل' وأيضا في بعض الأحيان لنقل الفضائح، وكذلك لنشر ثقافة جنسية غير مرغوبة في مجتمعنا المحافظ، وينقل أيضا بعض السلوكيات المنحطة,  وقد ساعد بعض  شبابنا الغير واعي بمخاطرها وانتشارها بسهولة, إلا أن أبسط طريقة للتقليل منها هي إغلاق البلوتوث لفترة كي تخف الأعباء التي أعطت له من الطرفين 'المستقبل' والمرسل، ونكتفي باستخدامه للضرورة فقط  وللمسائل البريئة والطريفة بين الأصدقاء.
وتجدر الإشارة إلى أن الكويت أصدرت قانونا يعاقب على إساءة إستخدام البلوتوث، ومن حق المتضرر اللجوء للقضاء لإنصافه في حال تعرضه مايسيء لشخصه، وتصل عقوبة من يصور بالهاتف النقال من دون علم الشخص أو رضاه، سنتين سجنا أو غرامة 2000 دينار، ومن يقم ببث الصور بواسطة 'البلوتوث' فستكون عقوبته خمس سنوات، اما من يقوم بالابتزاز والتحريض على الفسق والفجور مستخدماً هذه الوسيلة، فعقوبته تصل الى عشر سنوات سجنا، والكويت هي اول دولة أصدرت قانونا لمكافحة الظاهرة السلبية.

الآن - تقرير : نورا ناصر

تعليقات

اكتب تعليقك