السعد: التنسيق والتكامل الخليجي مطلوبان

أرجع الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الكيماويات البترولية ورئيس مجلس إدارة شركة البترول الوطنية المهندس أسعد السعد، أسباب النمو السريع في صناعة المواد الهيدروكربونية في دول مجلس التعاون الخليجي إلى الطلب على منتجات التكرير وتوافر المواد الأولية لمشاريع البتروكيماويات بأسعار تنافسية، مشيرا الى ان معظم  معدلات  النمو حدث بشكل مستقل لاقتصاد كل دولة من دول الخليج على حدة.

وقال السعد  في تصريح بمناسبة انعقاد منتدى البترول الخليجي الثاني يومي 7-8 من الشهر الحالي في الكويت ان معدلات العرض والطلب على المواد الهيدروكربونية شهدت في الآونة الأخيرة تغييرات متعددة أهمها النفط الصخري وتوفر مصادر جديدة لإنتاج الايثيلين مثل تكنولوجيا الغاز الصخري وتكنولوجيا تحويل الفحم الحجري إلى اوليفينات وزيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة، معتبرا ذلك تحديا مشتركا لصناعة النفط والغاز في الخليج وبشكل خاص صناعة البتروكيماويات وهوما يستوجب استعداد دول الخليج بصورة فعالة لمواجهة هذه التغيرات.

وحول الية الحلول افاد السعد بان' تنسيق خطط دول الخليج في مجال صناعة البتروكيماويات والمواد اللاحقة بحيث تكمل بعضها البعض يعتبر أحد الحلول الناجحة لمواجهة هذه التغييرات وخلق وضع مربح للطرفين وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، موضحا ان  هذا التكامل سيقودنا  لتنسيق الخطط الصناعية وتطوير البنية التحتية بين دول الخليج بصفة مستمرة.'

تنسيق خليجي
وركز أسعد السعد على أهمية التنسيق الخليجي لمواجهة المنافسة العالمية وتلبية متطلبات التنمية المحلية، فقال إن النفط والغاز يعتبران حجر الأساس لتطوير اقتصاد دول الخليج، ولكنه على المدى الطويل لن يتوفر بالصورة الحالية، وهذا ما حدث بالفعل لبعض الدول بالنسبة للغاز. وبالتالي فان عدم توفر هذه المصادر بشكل دائم يجعلنا نسلط الضوء على الحاجة إلى التنسيق بين دول الخليج  لتعزيز التعاون المشترك واضعة باعتبارها المنافسة العالمية ومتطلبات التنمية المحلية.

وأضاف 'يمكننا اعتماد النموذج الذي يعامل المنطقة كوحدة مركزية لموارد النفط والغاز، والعمل على تطوير قطاع الصناعة، وقطاع الخدمات والتي يتم تنسيقها داخليا بين جميع الدول مما يعزز النمو الداخلي في جميع الدول. ويعتبر هذا تحديا لدول الخليج يتطلب مواءمة وتفاهما على أعلى المستويات لكل دولة خليجية، كما يتطلب وضع خطة رئيسية مقبولة من جميع الأطراف المعنية.'

البتروكيماويات الكويتية

وعلى صعيد صناعة البتروكيماويات الكويتية، قال السعد إن شركة صناعة الكيماويات البترولية تعمل ضمن توجهات استراتيجية معتمدة تتضمن النمو في صناعة البتروكيماويات من خلال التوسع في مشاريع الأوليفينات والعطريات، والدخول في صناعة البتروكيماويات المتخصصة.

وبناء على ذلك اعتمدت الشركة في تنفيذ استراتيجيتها على ثلاث محاور، أولها بناء مشاريع جديدة تعتمد على توفر المادة الخام، أو ما يسمى باللقيم (الغاز) سواء داخل أو خارج الكويت. وثاني هذه المحاور الاستحواذ على مصانع بتروكيماوية قائمة خارج الكويت، وأخيراً تعزيز التكامل مع أنشطة مؤسسة البترول الكويتية داخل وخارج الكويت.