السعد: الطلب سبب نمو صناعة المواد الهيدروكربونية

قال الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الكيماويات البترولية المهندس أسعد السعد ان أسباب النمو السريع في صناعة المواد الهيدروكربونية في دول مجلس التعاون الخليجي يعود إلى الطلب على منتجات التكرير وتوافر المواد الأولية لمشاريع البتروكيماويات بأسعار تنافسية.
واوضح السعد الذي يشغل ايضا منصب رئيس مجلس إدارة شركة البترول الوطنية في تصريح صحافي اليوم بمناسبة عقد منتدى البترول الخليجي الثاني يومي 7 و 8 ابريل الجاري في الكويت ان معدلات العرض والطلب على المواد الهيدروكربونية شهدت في الآونة الأخيرة تغيرات متعددة.
ولفت الى ان أهم هذه التغيرات التوسع في انتاج النفط الصخري وتوفر مصادر جديدة لإنتاج الايثيلين مثل تكنولوجيا الغاز الصخري وتكنولوجيا تحويل الفحم الحجري إلى اوليفينات وزيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة.
وذكر السعد ان تلك التغيرات تمثل تحديا مشتركا لصناعة النفط والغاز في الخليج وبشكل خاص صناعة البتروكيماويات وهوما يستوجب استعداد دول الخليج بصورة فعالة لمواجهة هذه التغيرات. وحول الحلول المقترحة رأى السعد ضرورة التنسيق بين خطط دول الخليج في مجال صناعة البتروكيماويات والمواد اللاحقة بحيث تكمل بعضها بعضا مضيفا ان ذلك يعتبر أحد الحلول الناجحة لمواجهة هذه التغيرات وخلق وضع مربح للطرفين وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة بما يؤدي الى تكلمل يسهم في تنسيق الخطط الصناعية وتطوير البنية التحتية بين دول الخليج بصفة مستمرة.
وشدد السعد على أهمية التنسيق الخليجي لمواجهة المنافسة العالمية وتلبية متطلبات التنمية المحلية مبينا ان النفط والغاز يعتبران حجر الأساس لتطوير اقتصاد دول الخليج لكنهما لن يتوفرا على المدى الطويل بالصورة الحالية وهذا ما حدث بالفعل لبعض الدول بالنسبة للغاز وبالتالي فان عدم توفر هذه المصادر بشكل دائم يجعلنا نسلط الضوء على الحاجة إلى التنسيق بين دول الخليج لتعزيز التعاون المشترك مع الاخذا في الاعتبار المنافسة العالمية ومتطلبات التنمية المحلية. وأضاف انه يمكن اعتماد النموذج الذي يعامل المنطقة كوحدة مركزية لموارد النفط والغاز والعمل على تطوير قطاع الصناعة وقطاع الخدمات والتي يتم تنسيقها داخليا بين جميع الدول مما يعزز النمو الداخلي في جميع الدول.
وقال ان ذلك يعتبر تحديا لدول الخليج يتطلب مواءمة وتفاهما على أعلى المستويات لكل دولة خليجية كما يتطلب وضع خطة رئيسية مقبولة من جميع الأطراف المعنية.
وعن صناعة البتروكيماويات الكويتية افاد السعد بان شركة صناعة الكيماويات البترولية تعمل ضمن توجهات استراتيجية معتمدة تتضمن النمو في صناعة البتروكيماويات من خلال التوسع في مشاريع الأوليفينات والعطريات والدخول في صناعة البتروكيماويات المتخصصة. واوضح انه بناء على ذلك اعتمدت الشركة في تنفيذ استراتيجيتها على ثلاثة محاور أولها بناء مشاريع جديدة تعتمد على توفر المادة الخام أو ما يسمى ب (اللقيم) وهو الغاز سواء داخل الكويت او خارجها. وقال ان ثاني هذه المحاور هو الاستحواذ على مصانع بتروكيماوية قائمة خارج الكويت وأخيرا تعزيز التكامل مع أنشطة مؤسسة البترول الكويتية داخل الكويت وخارجها.