الاتحاد الأوروبي: تونس تمثل قصة نجاح حقيقية
عربي و دوليإبريل 3, 2014, 9:54 م 653 مشاهدات 0
قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون هنا اليوم ان الاتحاد الاوروبي لعب 'بعد الصحوة العربية' دورا رئيسا في دعم تونس في طريقها إلى مستقبل مستقر وديمقراطي.
واعتبرت أشتون خلال جلسة للبرلمان الأوروبي أن تونس تمثل 'قصة نجاح حقيقية ولديها امكانات ضخمة وسنواصل العمل معها كما نفعل مع الدول الأخرى في المنطقة'.
وألقت أشتون كلمة أمام البرلمان الأوروبي في آخر مشاركة لها في المراجعة السنوية للسياسات الخارجية والامنية الأوروبية المشتركة لاسيما أن ولايتها في منصب الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي تنتهي في أكتوبر المقبل.
وأشارت الى أنه لدى الخدمة الخارجية في الاتحاد الاوروبي الآن 140 وفدا في جميع أنحاء العالم و1800 موظف داعية الى تعزيز تمثيل الاتحاد الاوروبي في جميع أنحاء العالم وافتتاح وفود جديدة خاصة في بنما وفي دول الخليج ومنغوليا.
وحول مصر قالت أشتون 'لدينا علاقة قوية مع الشعب المصري وأنتم تعلمون الدور الخاص الذي قام به الاتحاد الأوروبي وقمت به شخصيا إزاء أحداث الصيف الماضي وزيارتي للرئيس السابق محمد مرسي آنذاك وأنا بالتأكيد سأعود إلى مصر وهي تستعد للانتخابات الرئاسية'.
وأعربت في هذا الصدد عن القلق إزاء الحكم بالاعدام على 529 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين مؤكدة أنها أبلغت المسؤولين المصريين هذا الاسبوع ولاسيما وزير الخارجية المصري نبيل فهمي والسلطات المؤقتة في القاهرة بضرورة احترام المعايير الدولية للتأكد من احترام الحق في محاكمة عادلة بناء على اتهامات واضحة وتحقيقات صحيحة ومستقلة وكذلك حق المتهمين في الوصول والاتصال بالمحامين وأفراد اسرهم.
ودانت أشتون في سياق متصل التفجيرات التي وقعت في مصر أمس معربة عن قلقها أيضا إزاء الوضع في ليبيا وأشارت الى انها التقت أمس مع بعض المسؤولين الليبيين على هامش قمة الاتحاد الأوروبي وأفريقيا.
وطالبت بتعزيز الدعم الاوروبي إلى السلطات الليبية للسماح لهم بترسيخ الديمقراطية وإنشاء دولة فاعلة مضيفة 'لا يمكن أن نسمح للارهابيين مرة أخرى بخلق موطئ قدم على تلك الأرض' واعلنت عن أنها ستعين قريبا مبعوثا خاصا في ليبيا للالتزام مع السلطات الليبية.
ووصفت أشتون الوضع في سوريا بأنه 'لايزال رهيبا' موضحة أن انعدام التماسك الدولي أعاق إنهاء الصراع لكنها أكدت أنها 'مصممة على دعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لمحاولة التوصل الى حل سياسي' للصراع في سوريا.
وحذرت في هذا السياق من خطر عدم الاستقرار على المنطقة وخاصة في لبنان والأردن والعراق فضلا عن نمو الجماعات الإرهابية والمتطرفة مثل تنظيم القاعدة.
وأشارت الى أن المساعدات الانسانية الاوروبية للشعب السوري بلغت حتى الآن 6ر2 مليار يورو متعهدة بمواصلة الضغوط على جميع الأطراف للسماح بوصول المساعدات الإنسانية الى المحتاجين دون عوائق.
وبخصوص إيران تحدثت أشتون عن 'الاتفاق الناجح' في نوفمبر الماضي وخطة عمل جنيف المشتركة التي انطلق تنفيذها في 20 يناير الماضي.
وقالت 'نعمل الآن من أجل التوصل إلى تسوية شاملة ونهائية' لافتة الى أنها ستسافر الى فيينا للمشاركة في جولة ثانية من المحادثات مع ايران في أعقاب الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في نهاية هذا الأسبوع.
أما بخصوص الازمة الأوكرانية أكدت أشتون ان الاتحاد الأوروبي كان واضحا إزاء انتهاك روسيا لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها معلنة أن الاتحاد لن يعترف بضم شبه جزيرة القرم الى روسيا أو بالاستفتاء الذي أجري
تعليقات