'جريء'.. فيحان العازمي مشيداً بقرار منح السفارات حق إصدار تصاريح الزيارة

النهار

إضاءات  /  بلاغ إلى وزير الداخلية

فيحان العازمي

 

إلى معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح.

نعلم أنك لا تقبل بالظلم.. ونعلم أنك نصير المظلومين.. ونعلم أنك ممن يعيد الحق إلى أهله.

ما أسرده في هذا المقال يا معالي الوزير واقعة حدثت يوم الإثنين الماضي الموافق 31/3/2014 في مخفر الرحاب، إذ تعرض ضابط في المخفر وأحد رجال الأمن إلى الإهانة على يد اثنين من المواطنين دُهس قريب لهما أمام مدرسة في المنطقة ذاتها.

الغريب أن هذين المواطنين لم يسجلا قضية دهس قريبهما بل راحا يكيلان السباب والإهانات لضابط المخفر ورجل الأمن اللذين حضرا إلى حيث وقعت حادثة الدهس.

تحمل رجلا الأمن تلك الإهانات تقديراً منهما للحالة النفسية جراء حادثة الدهس لقريبهما، لكن هذين المواطنين تماديا أكثر وأخذا يهينان الضابط والشرطي ويتوعدانهما بالويل والثبور، زاعمين أنهما شخصان مهمان، ما اضطر رجلا الأمن إلى تسجيل قضية في المخفر تحت رقم 89/2014 جنح الرابية، إهانة موظف والتعدي الخفيف.

إلى هنا والأمر يكاد يكون طبيعياً وقد يحدث يومياً في مخافرنا ولكن ألا يتم اتخاذ أي إجراء ضد هذين المواطنين من قبل المخفر رغم ادعاء أحدهما بأنه يشغل وظيفة وكيل نيابة وزعم الآخر بأنه محامٍ.. لم يتخذ ضدهما أي إجراء بسبب الواسطات التي انهالت على المخفر.

كل ما نتمناه يا معالي الوزير.. يامن تنتصر للحق أن تعيد الأمور إلى نصابها وتتفضل بمقابلة العسكريين اللذين أهينا في عقر دارهما ولم يُتخذ أي إجراء يرد لهما اعتبارهما من شخصين تطاولا على والدي أحدهما على مرأى ومسمع الجميع بألفاظ يعف عن ذكرها اللسان.

الإنصاف يا معالي وزير الداخلية.. حتى نعيد لرجل الأمن هيبته.

يا معالي وزير الداخلية.. ما اتخذته من قرار منحت بموجبه السفارات الكويتية في الخارج إصدار تصاريح الزيارة بجميع أنواعها هو قرار حكيم من شخص حكيم لأنه سيسهم وبشكل كبير في تنظيم ومرونة عملية إصدار التأشيرات، كما سيسهم وبشكل كبير في تنمية مشروع السياحة في الكويت.

نعم.. إنه قرار جريء جاء في وقت نحتاج فيه إلى قرارات تعيد الكويت إلى الريادة.