الحكومة لا تملك القضاء على الغلاء لأنه يمس التجار.. هكذا يعتقد سالم الشطي
زاوية الكتابكتب إبريل 3, 2014, 12:59 ص 759 مشاهدات 0
الراي
فيض الخاطر / مساجد المدارس.. والاتهامات الأميركية المتزايدة!
سالم الشطي
«كل شخص نقابله لديه القدرة على تعليمنا شيئاً» -ماكسويل
***
عندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة كان همه الأول هو بناء مسجد للمسلمين، يجتمعون فيه للصلاة أولا، ولإدارة الدولة ثانياً وللتواصل الاجتماعي وتفقد أحوال المسلمين ثالثاً، ويمكن أن نسميه البرلمان الإسلامي، لما فيه من مشورات وتبادل آراء، ومجلس للقضاء، واتخاذ القرارات المصيرية، فالمسجد في الإسلام له دور مكانة عظيمة جداً، ومحدود الفهم فقط هو من يقصر دوره على مجرد الصلاة!
والكويت تتميز كأخواتها في دول الخليج، أن المدارس يجب أن تحتوي ضمن مرافقها مبنى على مستقل كمصلى للطلاب، يشكل بيئة تربوية إيمانية، وتؤدى فيه حصص تدريبية حول الطهارة والصلاة، ومحاضرات تربوية وإيمانية، ودروس ريادية.
إلا أن ما يندى له الجبين هو تعمد إهمال بعض مديري ومديرات المدارس للمساجد، وهذا يتوقف على توجه المدير المدرسة، وانتمائه، وسلم أولوياته، فبعضهم جعل مصليات المدارس مقلباً للنفايات – بلا مبالغة – وبعضهم جعلها مخزناً إضافياً للمدارس، وبعضهم هجرها وشجع على هجرانها فملأتها الأغبرة والأتربة، وباتت بيئة طاردة لمن أراد الصلاة من الطلابّ!
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل مسجد المدرسة يعد أولوية لدى إدارات المدارس؟ فإذا علمنا أنهم يهتمون بصبغ مكاتبهم وديكوراتهم، وتزيين غرفة اجتماعاتهم، وشراء القهوة والشاي والضيافة التي تستهلك مبلغاً من الميزانية، وغيرها من أمور لا يمكن بحال أن تكون أساسية، حينها يمكن أن نعرف ما أولوياتهم!
ولتوضيح الصورة أكثر، نطرح سؤالاً آخر: هل تجهيز غرفة العروض بالمدارس أهم أم تجهيز المسجد؟! فطالما أن مسمى الوزارة هو: وزارة التربية، فإن الجانب التربوي لا يقل أهمية عن الجانب التعليمية بل يفوقه، ولا يخفى على منصف الجانب التربوي العظيم لمسجد المدرسة –لو تم تفعيله طبعاً- وخصوصاً أن استخدامه يومي.
قال الله عز وجل في كتابه العزيز: «ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب».
***
جزى الله خيراً القائمين على مسابقة المساجد المتميزة في وزارة التربية، الذين كشفوا مستور المدارس، ومدى اهتمامهم في بيوت الله، وفي المقابل فإن مسؤوليتهم تقتضي إرسال لفت النظر للمدارس المهملة، ورفع الأمر للمسؤولين لمحاسبة المقصرين تجاه بيوت الله.. فهل يفعلونها؟!
***
يبدو أن وزارة الخزانة الأميركية ستتوسع كثيراً في تطرفها باتهام رجالات الكويت ودعاتها وعلمائها وكل من تطوع بالعمل الخيري بالتطرف ودعم الإرهاب(..)، في ظل صمت حكومي مخجل، وعدم استدعائهم للسفير الأميركي لتسجيل اعتراضهم على إلقاء التهم جزافاً بلا دليل والتدخل في سيادة الدولة، ووضع حداً لذلك!
فآخر المتهمين زوراً هو وزير العدل والأوقاف د. نايف العجمي، الذي اعتبروا عمله المشرف في سورية واليمن وغيرها من بلاد المسلمين،من إيواء اللاجئين، وإغاثة النازحين، وكفالة الأيتام، وكفاية الأرامل... إرهاباً وتطرفاً، وعلى الرغم من أن موقف الحكومة بتجديدها الثقة به وتضامنها معه يعتبر موقفاً جيداً، إلا أن الأجود والأوجب هو ما ذكرناه في السطور السابقة، ويشمل كذلك عالم الكويت الأستاذ الدكتور عجيل النشمي وفقه الله.
***
برودكاست:
إذا كانت الزيادة في بدل الإيجار ستنعكس سلباً على المواطن في زيادة أسعار الإيجارات التي ارتفعت أصلا بمجرد طرح الموضوع للنقاش، فإن زيادة علاوة الأبناء أمر مستحق في ظل الغلاء غير الطبيعي الذي نعيشه وسط عدم قدرة الحكومة السيطرة عليه، فلا أقل من 25 دينارا لعدد 7 أبناء على الأقل، فأهل الكويت يستحقون.. وإلا فإن عليكم القضاء على الغلاء، وهو أمر لا تملكونه لأنه يمس... التجار!
تعليقات