(تحديث2) زلزال مدمر في تشيلي وتحذير من تسونامي

أكدت سفيرة دولة الكويت لدى جمهورية تشيلي ريم الخالد أن جميع الكويتيين وأعضاء السفارة وعائلاتهم في تشيلي بحالة جيدة اثر الزلزال القوي الذي ضرب شمال البلاد الليلة الماضية.

وذكرت السفيرة الخالد في بيان لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان السفارة لم تسجل أي إصابات بين الكويتيين في جمهورية تشيلي بعد أن ضرب زلزالا الساحل الشمالي للبلاد وبلغت قوته 2ر8 درجة على مقياس ريختر.
وأوضحت السفيرة الخالد في بيانها أنه بامكان المواطنين الكويتيين الاتصال على خط الهاتف المخصص للطوارئ 0056957333561 .
وكان زلزال بقوة 2ر8 درجة على مقياس ريختر ضرب السواحل الشمالية لتشيلي الليلة الماضية وصدرت بعده تحذيرات من احتمال وقوع موجات مد بحري عاتية (تسونامي).

 

8:43:30 AM

حذرت وكالة الارصاد الجوية اليابانية هنا اليوم من وقوع موجات المد البحري (تسونامي) في السواحل اليابانية بعد أن ضرب زلزال بقوة 2ر8 درجة على مقياس ريختر السواحل الشمالية لتشيلي.
وذكر متحدث باسم وكالة الارصاد الجوية في مؤتمر صحافي أن التسونامي يمكن أن يصل الى سواحل المحيط الهادي ومنطقة جزيرة (هوكايدو) اليابانية صباح يوم غد.
وكان زلزال عنيف بلغت قوته 8ر8 درجة ضرب وسط وجنوبي تشيلي في عام 2010 ما أدى الى مقتل المئات وتسبب بموجات تسونامي بلغت 2ر1 متر في السواحل اليابانية.

وكان زلزال شديد بقوة 8.2 درجات ضرب اليوم شمال تشيلي اعقبته تحذيرات من حصول تسونامي في البيرو والاكوادور حيث تم اخلاء مناطق عدة على ساحل المحيط الهادئ. وامر الجهاز الوطني التشيلي للاوضاع الطارئة باخلاء السواحل الشمالية للبلاد فيما وجهت الحكومتان الاكوادورية والبيروفية تحذيرات من وقوع تسونامي.

ووقع الزلزال في الساعة (23:46 ت.غ) على بعد حوالي 89 كلم جنوب غرب كويا وعلى عمق 46.4 كلم وفق المركز الوطني لرصد الزلازل في جامعة تشيلي الذي كان اورد في وقت سابق ان قوة الزلزال 7.8 درجات قبل ان يعلن انها ارتفعت الى 8.2.

وفي تشيلي شعر بالزلزال خصوصا سكان مناطق اريكا وايكويكي وانتوفاغاستا على بعد حوالى 1800 كلم شمال سانتياغو واعقبه على الفور اطلاق صفارات التحذير من جانب الاجهزة الوطنية للحالات الطارئة في تشيلي التي امرت السكان باخلاء المناطق الساحلية. وقالت فيرونيكا كاستيلو التي تقيم مع عائلتها في اريكا لوكالة فرانس برس 'كل المصابيح انفجرت في الشوارع وخرج الناس مذعورين وهم يركضون. وحصلت لاحقا هزات ارتدادية عدة'.

ورغم ازدحام السير الذي نتج من مسارعة السائقين الى مغادرة المناطق الساحلية متوجهين الى المرتفعات جرت عملية الاخلاء من دون مشاكل واعلنت السلطات التشيلية انها ستبقى سارية لست ساعات على الاقل. ولم تتأثر خطوط الاتصال الهاتفي وخدمات مياه الشفة لكن انقطاعا للكهرباء سجل في مناطق عدة. وقالت المسؤولة في منطقة اريكا كارولينا فيديلا عبر الاذاعة ان 'معظم السكان قاموا بعملية الاخلاء سيرا وتم اجلاء 95 في المئة من سكان اريكا' نافية تسجيل اي خسائر حتى الان.

وافادت السلطات ان موجات التسونامي الاولى التي تسبب بها الزلزال بلغت بيساغوا في الشمال على ان تصل حتى بونتا اريناس في اقصى جنوب البلاد خلال الساعات الخمس المقبلة. وفي ايكويكي اوضح مساعد وزير الداخلية محمد الوي ان ارتفاع المد البحري بلغ مترين ونصف متر. وفي الاكوادور قال الرئيس رافاييل كوريا عبر موقع تويتر 'علينا ان نكون متنبهين على سواحلنا والاستعداد'.

وفي البيرو تم ايضا توجيه تحذير على الساحل الجنوبي فيما اغلقت في العاصمة ليما كل الطرق على طول الساحل وفق ما اعلنت رئيسة بلدية العاصمة سوزانا فيلاران. وكان قائد القوات البحرية في البيرو كولبير كروز قال في وقت سابق لوكالة فرانس برس 'انه تحذير ليتخذ السكان كل التدابير الوقائية'.

واضاف كروز ان 'تحذيرا يعني ان نبقى متنبهين لكنه لا يؤكد وصول تسونامي'. لافتا الى انه يعمل بالتنسيق مع الدفاع المدني لتقييم الاخطار. وتابع 'حتى الان ليس هناك شيء'. وافاد مركز التحذير من حصول تسونامي في المحيط الهادىء والذي مقره في هاواي ان الزلزال تسبب بامواج يناهز ارتفاعها 2.11 متر.

وشعر بالزلزال القوي سكان مناطق تاكنا عند حدود تشيلي واريكيبا وموكيغا في جنوب البيرو وفق المعهد الجيوفيزيائي في البيرو. كذلك شعر بالزلزال سكان بوليفيا وخصوصا مدن لاباز واورورو (غرب) وكوشابامبا. وفي العاصمة البوليفية سارع سكان الطوابق العليا الى مغادرة شققهم بسبب الهزات الارتدادية وفق مراسل فرانس برس.

وروت فتاة في الثانية عشرة تقيم مع عائلتها في مبنى من 24 طابقا بوسط لاباز لفرانس برس 'كنت في سريري وشعرت بانه يهتز'. وتقع تشيلي عند ما يسميه علماء الجيولوجيا حزام النار في المحيط الهادئ حيث النشاط الزلزالي ملحوظ. وقبل اسبوعين ضرب زلزالان بقوة 7 درجات الساحل الجنوبي للبلاد.

وتعرضت تشيلي لزلزال شديد بقوة 8.8 درجات في فبراير 2010 تلاه تسونامي اسفر عن مقتل اكثر من 500 شخص ودمر العديد من المباني.