إن لم تكن زيادة علاوة الأولاد مواكبة للغلاء فلا معنى لها.. برأي مبارك الهاجري

زاوية الكتاب

كتب 1260 مشاهدات 0


الراي

أوراق وحروف  /  زيادة الدغدغة

مبارك محمد الهاجري

 

الكويت لديها فائض كبير جدا في الميزانية وهناك معاناة شعبية من التضخم الفاحش الذي ضرب أطنابه في أرجاء البلاد تحت ناظري الحكومة دون أن نرى تحركا جديا لمواجهة هذا الخطر، والذي أحال حياة آلاف الأسر الكويتية والمقيمة إلى جحيم لا يطاق، والسؤال هنا، ما الذي يمنعها عن القيام بخطوة شجاعة وجبارة لمواجهة هذا التضخم أسوة بحكومة دولة قطر التي كافحت التضخم بوسائل وطرق عدة، في سعيها لتوفير الحياة الكريمة لمواطنيها والمقيمين على أرضها؟

... بالأمس القريب أثار نواب الأمة موضوع زيادة علاوة الأولاد إلى مئة دينار، وبين خذ وهات، وسؤال وجواب، وصل بهم الأمر إلى اقتصار الزيادة على 15 دينارا فوق الـ50، أي 65 دينارا بالتمام والكمال،متناسين أن الأوضاع المعيشية الحالية تعدت الخطوط الحمراء بكثير،فهل أصبحت احتياجات المواطنين الضرورية سلعة تُباع وتُشترى في سوق المزايدات؟ هذا يزيد 10 وذاك 15،إن لم تكن الزيادة 100 دينار، فبلاش منها، وكفاكم دغدغة للمشاعر، والمستفز في الأمر، أنهم يزفون البشرى إلى الشعب الكويتي، وكأنهم انتزعوا نصرا من الحكومة، بينما الواقع يقول إن لم تكن الزيادة مواكبة للغلاء الفاحش، فلا معنى لها، أي وبصريح العبارة فسفسة في غير محلها!

* * *

نتمنى أن نرى في القريب العاجل قانونا ينظم عمل المحافظات، ويعطي صلاحيات أكبر وأوسع للمحافظين حتى يتسنى لهم متابعة شؤون محافظاتهم والنهوض بالمناطق التابعة لهم بشكل مستقل بعيدا عن الروتين الحكومي، وكتابنا وكتابكم، التي أدت إلى توقف الكثير من المشاريع المهمة، نظرا لمركزية القرار وعدم تلمس احتياجات المناطق بشكل جدي والتي تسببت في العديد من المشاكل والسلبيات والتي بات معها وجود قانون ينظم عمل المحافظات ضرورة وحاجة ماسة.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك