جولة جديدة للمفاوضات بين اليابان وكوريا الشمالية

اتفقت اليابان وكوريا الشمالية اليوم على مواصلة المحادثات بينهما لحل القضايا العالقة ومنها أعمال الخطف التي تعرض لها مواطنون يابانيون منذ عقود على يد كوريين شماليين.

وذكرت هيئة الاذاعة اليابانية ان هذا الاتفاق جاء في ختام المباحثات الرسمية التي عقدها الجانبان على مدى يومين في العاصمة الصينية بكين وهي أول محادثات بينهما منذ نوفمبر 2012 .
وقالت الاذاعة ان الجانبين أكدا انهما سيحددان موعدا للجولة المقبلة من المحادثات وذلك عبر القنوات الدبلوماسية من خلال سفارتي البلدين في بكين.
وترأس الجانب الياباني بالمحادثات المدير العام لمكتب الشؤون الاسيوية والمحيطات بوزارة الخارجية جونيشي إيهارا فيما ترأس وفد كوريا الشمالية مبعوث الحكومة المعني بتطبيع العلاقات مع اليابان سونغ ايل هو.
وكشفت الاذاعة اليابانية عن ان الجانب الياباني حث المسؤولين الكوريين الشماليين على اتخاذ خطوات ملموسة لاستئناف التحقيق في مصير ضحايا الاختطاف والأشخاص المفقودين الذين ربما يكونون قد اختطفوا كما قدم احتجاجا على اطلاق بيونغ يانغ لصواريخ باليستية الأسبوع الماضي معتبرا العمل انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي وإعلان بيونغ يانغ الذي وقعه البلدان عام 2002 .
وأعرب المفاوضون اليابانيون كذلك عن أسفهم للبيان الذي أصدرته كوريا الشمالية يوم الاحد وأكدت فيه انها لا تستبعد اجراء شكل جديد من التجارب النووية في المستقبل.
من جهتهم دعا أعضاء الوفد الكوري الشمالي اليابان الى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلادهم وتسوية القضايا المتعلقة بالحكم الاستعماري الياباني لشبه الجزيرة الكورية من عام 1910 الى عام 1945 كما أعربوا عن قلقهم إزاء قرار محكمة يابانية السماح ببيع مقر لجماعة مؤيدة لبيونغ يانغ في طوكيو عبر المزاد العلني.
وفي تصريح للصحافيين عقب اختتام المباحثات قال إيهارا 'عقدنا مناقشات صادقة وصريحة حول القضايا ذات الاهتمام المشترك في أول محادثات بين حكومتينا منذ 16 شهرا'.
ولم يعط إيهارا أي تفاصيل عن موقف كوريا الشمالية بشأن قضية اختطاف اليابانيين لكنه أكد ان أعضاء وفد حكومة بيونغ يانغ لم يرفضوا مناقشة هذه المسألة