مرشحو الانتخابات الرئاسية يطالبون بإحداث تغيير في الجزائر
عربي و دوليمارس 31, 2014, 4:27 م 581 مشاهدات 0
شكلت قضايا إحداث التغيير في الجزائر ومحاربة سوء الإدارة في البلاد أهم المحاور التي أثارها مرشحو الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في ال17 من أبريل القادم.
ودعا المرشحون الستة خلال حملاتهم الانتخابية ولقاءاتهم الحوارية التي عقدوها في عدة مدن جزائرية وفي ثامن أيام الحملة الانتخابية الى التغيير حيث تعهد مرشح جبهة المستقبل عبدالعزيز بلعيد بأنه في حال فوزه في الانتخابات سيعمل على اجراء 'تقييم للاقتصاد الوطني لل15 عاما الماضية وذلك لمعرفة كيف صرفت أموال الدولة ومن قام بصرفها وكيف يتم استرجاع ما تم نهبه' وذلك باشراك كل فئات المجتمع.
واكد بلعيد أن الشعب 'واع بما فيه الكفاية ويعرف من سيختاره رئيسا' مضيفا في هذا السياق أن الجزائريين يطمحون للوصول إلى حلول حقيقية والى آفاق يصنعها الشباب.
وقال مرشح جبهة المستقبل إن 'السلم الاجتماعي ووحدة الشعب لا تشترى بالمال' مشيرا إلى أن السياسات السابقة 'فشلت لأنها ركزت على عنصر المال بدل الانسان الذي يعد الثروة الحقيقية'.
وبهذه المناسبة وصف بلعيد منطقة القبائل بأنها 'قلعة الأحرار والصرخة الديمقراطية التي قاومت منذ قرون كل المحاولات الاستعمارية لاسيما المستعمر الفرنسي للحفاظ على ثقافتها ولغتها وعاداتها'.
من جهته أكد عبدالمالك سلال مدير الحملة الانتخابية للرئيس الحالي والمرشح الحر عبدالعزيز بوتفليقة من العاصمة الجزائرية خلال لقاء جمعه مع ممثلي السلك الطبي أن برنامج المترشح بوتفليقة سيركز خلال السنوات المقبلة على الشق المتعلق بالإدارة والذي يشكل العائق الأبرز بالنسبة للمستشفيات الوطنية الكبرى.
وأشار رئيس الوزراء السابق في هذا السياق الى أنه سيتم الاستعانة بالشركات العالمية في ادارة هذه المؤسسات الاستشفائية معلنا أن هذا القطاع سيشهد خلال السنوات القادمة مراجعة قانونه التوجيهي من أجل ضمان اداء أفضل بالقطاع.
وأضاف سلال أن إدارة مؤسسات الصحة ستسند للشباب وفقا للرؤية السياسية الجديدة التي تقضي بتمكين جيل الاستقلال من القيادة على شتى المستويات.
وأوضح أن البرنامج الانتخابي للمرشح بوتفليقة يتضمن إجراءات جديدة في قطاع الصحة ترمي الى 'تحسين اداء العنصر البشري' من خلال الرفع من مستواه المهني والمعيشي وهو الهدف الذي يشكل أولوية بالنسبة له.
وقال أيضا إن بوتفليقة التزم بإعادة النظر في السياسة الصحية في الجزائر بغرض 'احداث الانسجام بين القطاعين العام والخاص' فضلا عن فتح الباب أمام المستثمرين الوطنيين في مجال صناعة الأدوية بالاضافة الى اتخاذ سلسلة من الاجراءات الأخرى.
من جهته قال مرشح حزب (عهد 54) علي فوزي رباعينب إن 'الرشوة في الجزائر أصبحت اليوم بمثابة تقليد يصطدم به المواطن الجزائري عندما يطالب بأبسط حقوقه'.
أما المرشح الحر علي بن فليس فقد اكد خلال تجمع نظمه بولاية (ميلة) شمال شرقي الجزائر ان المواطنين يريدون التغيير بطريقة سلمية وبالديمقراطية.
وتعهد بن فليس بحل 'المعضلة الدستورية' والأزمة الاقتصادية والتربوية معتبرا أن ذلك لا يمكن أن يتم في عشرة أيام أو من خلال اعطائه صكا على بياض بل بمشروع وطني متجدد.
بدورها قالت مرشحة حزب العمال لويزة حنون إن الحل السلمي لتغيير الوضع القائم يمر عبر انتخاب حر ونزيه وسلمي يوم 17 أبريل المقبل.
ودعت حنون الجزائريين الى الذهاب الى مراكز التصويت واختيار المرشح المناسب من أجل النهوض بالتنمية في الجزائر وخصوصا منح الفرصة للشباب في تقلد المناصب وتقليص نسبة البطالة.
من ناحيته دعا مرشح حزب الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي من ولاية (المسيلة) شمالي البلاد الشباب الى احداث التغيير في الجزائر معترفا بأن البلد تضررت بسبب سياسيات ما أسماه سوء التسيير.
وأكد مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية أنه 'لا خيار آخر أمام الجزائريين لاسيما الشباب الذين يمثلون مستقبل البلد سوى إحداث تغيير سلمي وقوي من خلال التصويت' مضيفا أن الهدف المسطر بعد 17 أبريل المقبل يتمثل في 'بناء الدولة الجزائرية التي حلم بها الشهداء والمجاهدون الذين هزموا فرنسا وحلفاءها'.
تعليقات