برعاية أميرية وبحضور رئيس الوزراء ووزير الأوقاف
محليات وبرلمانافتتاح جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم في نسختها الخامسة
مارس 31, 2014, 12:12 م 1060 مشاهدات 0
برعاية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وحضور رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك ووزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية نايف العجمي وجمع من الشيوخ والوزراء والسفراء واعضاء السلك الدبلوماسي ووكلاء الوزارة انطلقت أمس في مقر الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية فعاليات جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم في دورتها الخامسة.
وقد بدأ الحفل الذي انطلق في العاشرة صباحا بتلاوة قرآنية للقارئ الكويتي عمر يوسف الشعلان الحائز على المركز الأول في نسخة الجائزة الرابعة، أعقبتها كلمة لوزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الاسلامية نايف العجمي الذي رحب بالحضور وضيوف الكويت، وقال: 'في حياة الأمم أيام ليست كسائر الأيام، وفي مثل هذا الوقت من كل عام تتوافد إلى دولتنا الحبيبة كوكبة مباركة من شباب الأمة الاسلامية من مختلف أرجاء وأقطار العالم الاسلامي، من حفظة القرآن الكريم ومعلميه والمشتغلين به، أفرادًا ومؤسسات، بالإضافة إلى محبي سماع القرآن، في جو ملائكي يباهي به الله الملائكة، وتغشاه الرحمة وتنزل عليه السكينة وتحفه الملائكة'.
وتابع ان اقامة جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم على هذا المستوى الرفيع من الرعاية والمشاركة والحضور، سمة مباركة لأهل هذا البلد الطيب قيادة وحكومة وشعبا، اتسموا بها جيلا بعد جيل، فها هم أبناء الكويت يتوارثون خدمة كتاب الله تعالى، حفظاً له، وعملاً بأحكامه، واجلالاً لقدره، وستظل دولة الكويت على الدوام تضرب للعالم أمثلة تُحتذى في رعاية القرآن الكريم وتكريم حفاظه.
وتابع: جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويد تلاوته تشهد سنوياً نمواً ملحوظاً على المستويين الكمي والنوعي، ففي هذا العام بلغ أعداد المشاركين في الجائزة (107) يمثلون (57) دولة الأمر الذي وضع جائزة الكويت الدولية في صدارة المسابقات الدولية العريقة، وذلك بفضل الله تعالى وبتوفيقه ثم بالرعاية الأبوية الحانية من لدن سمو أمير البلاد المفدى لهذه الجائزة والتي ساهمت في تكريس نجاحها وتعزيز مكانتها الدولية والاقليمية.
وتقدم العجمي بالنصح إلى المتسابقين بأن يتحلوا بأخلاق القرآن ولا يفرطوا فيه وأن يعملوا بما جاء فيه، كما كان هدي السابقين من الصالحين، وكما كان الشعب الكويتي الكريم دائمًا، حتى يكون القرآن قائدا لنا الى الجنة لا سائقا لنا الى النار.
وفي ختام كلمته توجه العجمي الى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت بأطيب آيات الشكر وعاطر الثناء لرعايته الكريمة والدائمة لجائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم.
من جانبه قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية ورئيس اللجنة العليا للجائزة الدكتور عادل عبدالله الفلاح في كلمته: 'الحمد لله عز وجل أن وفقنا لخدمة كتابه العزيز ومكننا من إقامة جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويد تلاوته المقامة بهذا الشكل الباهر الذي تبوأت الجائزة به مكانها في قمة الجوائز الدولية الأخرى، وذلك بفضل رعاية سامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
وشدد الفلاح على ضرورة تجاوز مجرد الحفظ والتلاوة إلى التدبر والعمل بهذا الكتاب المبارك، فكل هذه مفاتيح توصل إلى الغاية الكبرى للقرآن الكريم وهي تدبره والعمل به.
وأشاد الفلاح بالجهود المبذولة والمساعي المشكورة وهمة أبناء الكويت وسواعدهم من أجل إخراج الجائزة بهذا الشكل الذي يلفت أنظار العالم كله، إلى أن أصبحت اليوم جائزة الكويت الدولية للقرآن الكريم انجازاً حضارياً كبيراً على طريق العمل في خدمة كتاب الله تعالى ترنو اليه أفئدة أهل الكويت الذين طالما حرصوا منذ القدم على تعلم القرآن العظيم وحفظ آياته الكريمة، وتقديم كل غال ونفيس لنشر حفظه وتعلمه تطوعاً واحتساباً.
وأكد الفلاح ان حرص حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه على شمول هذه الجائزة الجليلة برعايته الكريمة، كان له أطيب الثمرات في تزايد أعداد المشاركين فيها سنوياً من حفظة كتاب الله، وتعددت الأنشطة والفعاليات التي تقام على هامشها والتي تعتني بكتاب الله عز وجل فأصبحت هذه الجائزة ميداناً للتنافس الشريف بين الدارسين لكتاب الله الحافظين لآياته الكريمة العطرة.
تلا ذلك عرض فيلم وثائقي لتاريخ الجائزة وتطور مراحلها ووصولها الى التميز والريادة، واختتم الحفل بتكريم رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك من قبل وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية نايف العجمي، ثم جولة في المعرض المصاحب لفعاليات الجائزة الذي تشارك فيه هيئات قرآنية محلية وعالمية.
تعليقات