ذكرى 40 عاما على تأسيس جمعية حماية البيئة

محليات وبرلمان

822 مشاهدات 0

الجمعية الكويتية لحماية البيئة

تصادف غدا الاثنين ذكرى مرور 40 عاما على تأسيس الجمعية الكويتية لحماية البيئة التي تمثل احدى منظمات المجتمع المدني في الكويت وتضطلع بمهامها ومسؤولياتها واستراتيجياتها ومشاريعها التوعوية والبيئية المنوعة وصقلها في خدمة البيئة الكويتية.
وجاء انشاء الجمعية عام 1974 تعزيزا لرفع مستوى الوعي بين كل فئات المجتمع وتثقيفهم بيئيا وما يشمله ذلك من منتديات وبرامج ندوات ومؤتمرات ومحاضرات ومعارض تخصصية تثري برامج تنمية القدرات والخبرات وفقا لخططها التدريبية.
وحظيت الدعوة باستجابة سريعة من نخبة وطنية مهتمة بالشأن البيئي تمثلت بمؤسسيها وقياداتها واعضاء الجمعية العمومية وما شملتهم من كوادر وخبراء فضلا عن المؤسسات الحكومية والاهلية والخاصة وتم انشاؤها فعلا كجمعية اهلية مشهرة لتصبح نموذجا مميزا يواكب برنامج الامم المتحدة للبيئة (اليونيب).
وتعنى الجمعية بحماية البيئة ومكافحة اسباب التلوث في جميع المجالات وتجميع جهود المهتمين بهذا الشأن واتخاذ كل الاجراءات الوقائية والعلاجية الممكنة ضد التلوث والعمل على ايجاد فكر علمي وتشريعات قانونية وتنظيمات ادارية تحقق سلامة البيئة وحماية الثروات الطبيعية في البلاد واجراء الدراسات والابحاث العلمية والبيئية.
كما تعنى ايضا بالاهتمام بالنواحي التربوية والاعلامية والاجتماعية والثقافية المتعلقة بالبيئة والسعي الى تحقيق المساهمة الفعالة في توعية المواطن ورفع مستواه العلمي والثقافي البيئي خصوصا فيما يتعلق بتلوث الهواء والماء والتربة وحماية مصادر الثروة الطبيعية في البلاد والمحافظة عليها بالتعاون مع الجهات المختصة.
ويأتي مجمل ذلك تنفيذا لفكرة انشائها المتمثلة في نشر الوعي البيئي لدى المواطنين والمحافظة على البيئة وحمايتها من التلوث بمختلف الوسائل والاليات والادوات التقليدية والمستحدثة واعادة تأهيل البيئة الكويتية اثر ما تعرضت له من دمار جراء الغزو العراقي وما تمخضت عنه من توصيات بهذا الشأن.
ومنذ انشائها تقيم الجمعية مواسم ثقافية من ندوات ومحاضرات وورش عمل وحلقات نقاش والاسابيع البيئية في مختلف محافظات البلاد فضلا عن عقد المؤتمرات والندوات البيئية المحلية والاقليمية والدولية منها ندوات تربوية بيئية بالتعاون مع وزارة التربية وايضا بين دول مجلس التعاون الخليجي.
واحتضنت الجمعية العديد من الدورات التدريبية منها دورة (الاعلام البيئي) ودورة (معالجة مياه الصرف الصحي) وتنفيذ العديد من المشاريع التربوية منها مشروع (المسار) و(بريد الطالب البيئي) و(البطاريات الجافة) و(جمع وادارة المخلفات الورقية) و(قياس الوعي البيئي لدى المواطن الكويتي).
واصدرت الجمعية اول مجلة تعنى بالشأن البيئي في الوطن العربي باسم مجلة (البيئة) واستحداث سلاسل من الاصدارات البيئية المحكمة تعد الاولى من نوعها وهي سلسلة نشرات قضايا بيئية وسلسلة قصص بيئية للاطفال وسلسلة كتب بيئية.
وفي خط متوازي تسير الجمعية لتواكب الظواهر البيئية المحلية حيث اعدت مشاريع عدة للتصدي لظاهرة نفوق الاسماك وتم تجسيدها بأفلام وثائقية وانقاذ العديد من انواع الحياة الفطرية والعمل على ازالة انابيب (الاسبست) من منطقة الفروانية ودراسة ظاهرة ابيضاض المرجان وبحث اسبابها فضلا عن مشروع (استزراع المرجان بطريقة البايوروك في الجزر الكويتية).
وعلاوة على ذلك اعدت بحث مشروع (قياس الوعي البيئي لدى المواطن الكويتي) بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والهيئة العامة للبيئة وبحث حول (برج احتراق غاز الميثان المنبعث من موقع ردم نفايات القرين) بالتعاون مع هيئة البيئة كما دعت الى انشاء لجنة لشؤون البيئة في مجلس الامة ووقف العمل في الدراكيل والكسارات في البيئة البرية الكويتية وتقليص فترة التخييم فيها.
واختيرت الجمعية لعضوية مجلس ادارة هيئة البيئة وشاركت في عضوية لجنة بيئة المحافظات واستضافت خلال فترة زمنية معينة اجتماعاتها في مقر الجمعية كما شاركت في عضوية اللجنة المشكلة من قبل مجلس الوزراء للتحقيق في حادث تعطل محطة مشرف للضخ والصرف الصحي وتحديد اسبابه والتحقيق في كل تفاصيل حادث تسرب الغاز في منطقة الاحمدي.
وفي موازاة ذلك قدمت الجمعية تقريرا كاملا عن (مشكلة الاطارات المستعملة في مختلف مناطق البلاد) بناء على طلب المجلس البلدي في الاجتماعات الخاصة كما شاركت في اعداد وصياغة قانون انشاء هيئة البيئة وصياغة مواد قانون حماية البيئة الجديد بناء على طلب مجلس الامة كما انها صاحبة المبادرة في تنظيم فكرة مسابقة (المخيم النموذجي) خلال مواسم البر وفق معايير وضوابط معينة.
واستحدثت الجمعية 12 طريقة لترشيد استهلاك المياه وباتت شائعة التداول حيث استجابت شركة نفط الكويت لمبادرتها في طلب تغيير شعارها ليكون معبرا عن اهتمامها بالجوانب البيئية فضلا عن اصدارها كتاب (طيور الكويت..الدليل الحقلي) وتعد الجمعية لاصدار دليل النباتات في الكويت كما تنتج الافلام البيئية التي تجسد بعض الظواهر البيئية وافلام التوعية البيئية.
وتعد الجمعية عضوا مؤسسا في الشبكة الخليجية للبيئة وفي الاتحاد العربي لادارة النفايات وعضو في الاتحاد العالمي للمحافظة على الطبيعة وشريكا في المجلس العالمي لحماية الطيور وعضو في برنامج الامم المتحدة للبيئة بصفة مراقب وفي المنتدى العربي للبيئة والتنمية وتم تسجيلها بشكل رسمي في الامم المتحدة للمشاركة في قمة البيئة والتنمية التي عقدت في جوهانسبرج في جنوب افريقيا عام 2000.
وتتبني الجمعية المتمثلة في لجنة حماية الحياة الفطرية وفريق رصد وحماية الطيور مشاريع كبيرة ومتعددة في مجالات التوثيق والحماية والمراقبة لكل الموائل والكائنات للبيئة البرية من تربة وحيوانات ونباتات فطرية متزامنة ببرامج التوعية وما تشمله من ندوات ومحاضرات ومعارض تخصصية.
واتساقا مع مشاريع التواصل والمشاركة المجتمعية وما تقتضيه من مسؤولية بيئية اعدت الجمعية برامج بناء القدرات ومؤتمرات سنوية وندوات ومحاضرات دورية وبرامج تدريب تعزز مشاريع التنمية البيئية التي انتهجتها طوال مسيرتها ولتأهيل كوادر وقدرات وطنية تساهم في رفع العمل البيئي في البلاد.
وقال رئيس مجلس ادارة الجمعية الدكتور محمد الاحمد في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم 'نحن على اعتاب العقد الخامس من مسيرة الجميعة وتعكس انجازاتها ونجاحاتها قفزات نوعية في مجال العمل البيئي التطوعي'.
واضاف الاحمد ان تلك الانجازات والنجاحات دفعتها وقدمتها نخب وكوادر من الخبراء والاختصاص عملوا جاهدين لضمان سير خطط وبرامج الجمعية في مسارها الصحيح وفقا لاليات واستراتيجيات الجمعية باتجاه تعزيز كافة ابعاد العمل البيئي في البلاد.
واكد ان الجمعية مرت بمراحل عدة كرست ابعاد العمل البيئي التطوعي في البلاد من خلال مشاريع التنمية البيئية المستدامة تزامنا مع تأهيل كوادر بيئية تولت ادارة وتنفيذ العديد من المشاريع والابحاث البيئية فضلا عن الحملات المكثفة للتوعية والتثقيف البيئي.
ولفت الى ان الجمعية شرعت في اطلاق العديد من المبادرات البيئية على الاصعدة المحلية والدولية باتت نهجا تطبيقيا في العديد من اوجه العمل البيئي الواسع وساهمت في عملية بناء القدرات وتدريب الخبرات في مجال الابحاث والدراسات البيئية وحماية وصون البيئة.
واوضح ان الجمعية ستطلق خلال عقدها الخامس العديد من المشاريع البيئية المهمة في مجالات العمل التطوعي البيئي فضلا عن اعلانها مبادرات تخصصية تواصل من خلالها مسيرتها البيئية مؤكدا مواصلة مسيرتها البيئية كعضو مميز من منظمات المجتمع المدني الكويتية والعربية.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك