المسرحيون يحتفلون اليوم بيوم المسرح العالمي
منوعاتمارس 27, 2014, 2:36 م 1153 مشاهدات 0
يحتفل المسرحيون اليوم في كل أنحاء العالم بيوم المسرح العالمي حيث تقدم العروض المسرحية والفنية على خشبات المسارح وفي الساحات والشوارع والمقاهي مجسدة التلاحم بين الفنانين سواء كانوا هواة أو محترفين.
وتعبر الجماهير من خلال تظاهرات شعبية عن ارائها وحرياتها ومعاناتها عبر طقوس مشهدية تدق فيها الطبول وتصدح الموسيقي بكل أشكالها وأنواعها.
ويعد المسرح من اهم الفنون وأولها منذ أيام الاغريق والرومان لقدرته على الموالفة بين عناصر فنية متعددة حيث كانت المسارح الوسيلة الوحيدة للتعبير الفني بعد حلبات المصارعين والسباقات ويرجع اصله في جميع الحضارات الى الاحتفالات المتصلة بالطقوس الدينية.
ونشأت الدراما الاغريقية وهي الاصل في التاليف المسرحي الغربي عبر الاحتفالات بعبادة الاله (ديونيسوس) فكان الناس يضعون أقنعة على وجوههم ويرقصون ويتغنون احتفالا بذكراه وبذلك كانت بداية ظهور أول ممثل.
اما في تاريخ المسرح عند الرومان فان هذا المسرح لم ينشأ كنشأة المسرح الاغريقي بتظاهرات دينية بل بمحاكاة ذات طبيعة هزلية وليست مأساوية وهذا ما يبين بعض المناحي الخاصة بالمجتمع الروماني الذي لم يألف فن الدراما.
وبالنسبة لتاريخ الفن الشرقي حيث المسرح في اليابان لا يختلف كثيرا في نشأته الأسطورية عن حال النشأة في الهند فهو الاخر يروى عنه بان الرقص كان سببا في نشأة مسرح 'النوه' اذا ابتدعت في هذا المسرح الالهة أيضا اما في الهند فقد انبثقت الدراما الهندية من الأساطير والرموز وسير ابطال التاريخ وحياة الجماهير والرقص والموسيقى والكتب المقدسة والملاحم وكانت الهند منبعا لمعظم المسارح في اسيا.
وتحتل الدراما الصينية مكانا وسطا بين الأدب الكلاسيكي والاداب المادية التي تشبه ما يسميه الغربيون باداب الخيال ويرجع أصل المسرح في الصين الى التقاليد الدينية وتعتبر الموسيقى والرقص من مكونات العرض المسرحي الصيني.
وفي تاريخ المسرح الانكليزي يرى المؤلف ان القرنين ال15 وال16 شهدا انطلاق النهضة بإقبال الشعراء على الادب الايطالي والتأثر به والنسج على منواله وتعددت مظاهر الانبعاث في عهد الملكة اليزابيث فقد اخذ الادباء ورجال الفن يبحثون في قضايا الفكر والذوق والجمال.
وزاد الانتاج الادبي في هذه الفترة فقصة الفن المسرحي الإليزابيثي لا تبدأ في المسارح وانما في أماكن أقامة طلبة الحقوق في لندن حيث بدأت بتراجيديات كتبها بعض السادة الذين يمارسون العمل القانوني ويحاولون في أوقات فراغهم نسخ أعمال (سينيكا).
وعرف العرب والشعوب الاسلامية عامة أشكالا مختلفة من المسرح ومن النشاط المسرحي لقرون طويلة قبل منتصف القرن ال19 حيث كان المسلمون أيام الخلافة العباسية عرفوا شكلا واحدا من الأشكال المسرحية المعترف بها وهو مسرح (خيال الظل) الذي كان معروفا في ذلك العصر وكان يعتمد على الهزل والسخرية.
وكان اول نص وضع في تاريخ المسرح العربي هو نص مسرحية البخيل لمارون النقاش التي كتبها عام 1847م ومثلها أفراد أسرته في مسرح أقامه أمام بيته وظهر أبو خليل القباني ثاني كتاب المسرحية العربية في دمشق وكان ذا معرفة بأصول الموسيقى والغناء العربي فكتب مسرحياته لتغنى على المسرح ويعتبر رائد المسرحية الغنائية التي ناسبت الذوق العربي وقتها.
وفي بداية القرن العشرين في مصر على وجه التحديد كتبت مسرحيات مصرية خالصة صادقة الانتماء الى الواقع المصري تهتم بمناقشة مشكلات اجتماعية فبشرت بقدوم المسرحية العربية الاجتماعية المؤلفة تأليفا خالصا بالعربية وقد صاحب هذا الانتقال عناية برسم الشخصيات والبناء الفني للمسرحية.
ثم كانت مسرحيات أحمد شوقي الشعرية علامة بارزة في تاريخ المسرح العربي بما أحدثته من نقلة هائلة للمسرحية الشعرية وقد عاد أحمد شوقي لكتابة المسرحية بعد انقطاع طويل منذ أن كتب مسرحيته الأولى (علي بك الكبير) وهو لا يزال طالبا في فرنسا بعد ذلك كتب مسرحيته (مصرع كيلوباترا) ومسرحية (مجنون ليلى) ودارت كل هذه المسرحيات في فلك التاريخ.
وظهر توفيق الحكيم علما في التأليف المسرحي النثري أكثر نضجا وأوضح رؤية عما كانت عليه مسرحياته في بداية ال20 فكتب في هذه الفترة وحتى النصف الأول من الخمسينيات مسرحياته المسماة مسرح المجتمع والمجموعة الأخرى المسماة المسرح الذهني.
وركز الحكيم في مسرحياته الاجتماعية على المشكلات والقضايا التي كان يعاني منها المجتمع المصري في ذلك الوقت وكانت مسرحياته الذهنية تعالج موضوعات فكرية فلسفية تقوم على حوار يعنى بالأفكار لا الشخصيات في لغة فصيحة قريبة من العامية.
وكانت معرفة الكويت بالمسرح بدأت منذ عام 1938 على يد أساتذة من بعثة المدرسين العرب حيث كانت أول مسرحية من نشاطات المسرح المدرسي كانت من تقديم طلاب مدرسة المباركية بمسرحية (سلام عمر) وفي العام الدراسي نفسه قدمت مسرحية (فتح مصر).
واستمرت المحاولات المسرحية مرتبطة بالمدارس إذ تشكلت في عام 1939 فرقة بمدرسة الأحمدية وفي عام 1940 ظهرت فرقة مدرسة الشرقية ثم فرقة مدرسة القبلية فتأسست بذلك أربع فرق مسرحية في المدارس الأربع.
ثم توسع المسرح المدرسي بعد بعثة الطلاب إلى مصر فكانت لهم تجارب أثرت في الحركة المسرحية ومن نتائجها مسرحية (المروءة المقنعة) وبعد ذلك مثلت فرقة التمثيل رواية هزلية اسمها (مهزلة في مهزلة) التي تعتبر أول نص مسرحي كتب في الكويت من تأليف الشاعر أحمد العدواني.
بعد ذلك أخذت الحركة المسرحية الطابع الرسمي باستدعاء دائرة الشؤون الاجتماعية والعمل الممثل المصري زكي طليمات للتباحث معه في شؤون المسرح رغبة في تطوير الحركة المسرحية في الكويت وقد عمل بجهد صادق لإبراز النواحي المسرحية في الكويت ووضع تقريرا مفصلا محاولا ترسيخ المفاهيم الجديدة في المجتمع لتقبل الفن المسرحي مع الإقناع بأنه ليس خرقا للتقاليد والعادات.
وقام طليمات عام 1961 بالتعاون مع وزيرة الشؤون بتكوين فرقة المسرح العربي لتكون نواة للمسرح الكويتي الحديث ولتبدا مرحلة جديدة من تاريخ المسرح في الكويت تحت اشرافه وتوجيهاته وقد تكونت فرقة المسرح العربي نتيجة لاختبار عملي وليست بتلقائية الزمالة في المدرسة أو فريق الكشافة.
وأعلنت الوزارة بيانا من خلال الإذاعة والصحافة تطلب مشاركة من يرى في نفسه القدرة والرغبة في المشاركة وتقدم 250 رجلا تم اختيار 40 كويتيا وانضمت لأول مرة فتاتان كويتيتان (مريم الغضبان ومريم الصالح).
تعليقات