الملكي.. أكون أو لا أكون
رياضةريال مدريد في إختبار مصيري أصعب من الكلاسيكو
مارس 26, 2014, 5:10 م 873 مشاهدات 0
يخوض ريال مدريد الليلة إختباراً مصيرياً لا نبالغ إذا قلنا انه سيكون أصعب من إختبار الكلاسيكو الأخير.الملكي سيكون على موعد لزيارة أقليم الأندلس لمواجهة أشبيلية على ملعب رامون سانشيز بيزخوان الصعب في لقاء مفترق طرق بالنسبة له تحت شعار 'أكون اولا أكون' .
الفوز في هذه المواجهة سيعيد الميرينجي إلى مساره الصحيح مجدداً .. في حين أن الهزيمة ستضع مسيرة الفريق هذا الموسم محل شكوك كبيرة ،ليس فقط في الليجا ولكن في دوري الابطال الذي سيواجه فيه دورتموند بعد أسبوع من الآن.. إلى جانب أن فوز الفريق بلقب كأس الملك أصبح محل شك كبير لما لا وهو سيواجه برشلونة غريمه اللدود الذي أصبح يمثل عقده لنجومه حتى وهم في أفضل حالاتهم.
هي بالفعل مواجهة أصعب من لقاء الكلاسيكو والأسباب كثيرة ومتعددة ..فالريال سيدخل لقاء الليلة متأثراً بخسارة الكلاسيكو وسيعاني من عوامل نفسية وفنية على ملعب صعب للغاية وأمام فريق عنيد على ملعبه.
التوابع النفسية لخسارة الكلاسيكو ستكون حاضرة في لقاء اليوم ،وستكون بمثابة إختبار قوي لمدى صلابة وتماسك الفريق ونجومه وما إذا كانت لديهم القدرة على تجاوز هذه الخسارة أو الغوص أكثر في رمال المشاكل المتحركة ،لا سيما وأن رياح الخلافات بدأت تهب على الجهاز الفني للفريق بسبب عدم رضا زيدان على تغيير بنزيمة في الكلاسيكو.
توابع الكلاسيكو لن تكون نفسية فقط ، بل أنها تمتد للجانب الفني في ظل غياب عنصرين غاية في الأهمية من صفوف الفريق بسبب الإيقاف وهما راموس قائد دفاع الفريق ،ودي ماريا نجم الفريق الأول في الكلاسيكو الاخير ، وإذا تجاوزنا عن غياب راموس المؤثر على إعتبار أن فاران سيعوضه ،فمن الصعب أن نتجاوز عن غياب دي ماريا الذي أصبح العقل المفكر للفريق ،لاسيما وأن إيسكو البديل المتوقع دخل في مرحلة بيات شتوي ولم يقدم بعد ما يشفع له اللعب كأساسي .
الصعوبات التي سيواجهها ريال مدريد لن تتوقف عند توابع الكلاسيكو ،بل أنها تزداد إذا ما تحدثنا عن قيمة المنافس ويكفي القول أن أشبيلية يسير بخطى ثابتة في الفترة الأخيرة ونجح في تحقيق 5 إنتصارات متتالية داخل وخارج ملعبه بالليجا.
وحتى على مستوى الدوري الأوروبي ورغم خسارته على ملعبه بثنائية أمام ريال بيتيس لكنه عاد وفاز إياباً بنفس النتيجة ،ولينجح في مواصلة مشواره بالبطولة بعد ذلك بفضل ركلات الترجيح.
كذلك يعد ملعب بيزخوان من الملاعب الصعبة على ريال مدريد مؤخراً ،ويكفي القول أنه منذ ما يقرب على عامين ونصف لم يحقق الملكي الفوز في هذا الملعب الصعب وبالتحديد منذ يوم 18 ديسمبر 2011.
من العوامل الأخري التي تزيد الموقف صعوبة ، نتيجة الدور الأول التي إنتهت بفوز الريال 7-3 وهي نتيجة ثقيلة على فريق مثل أشبيلية وسيسعى جاهداً إلى رد إعتباره.
كل ما سبق يضع النادي الملكي تحت قيادة انشيلوتي في وضع لا يحسد عليه وتحت ضغوط لا حد لها .. تخطي هذه العقبة سيبرهن على القيمة الكبيرة للريال .. في حين أن السقوط فيها سيضع موسم الفريق في مهب الريح.
تعليقات