اختتام أعمال اليوم الأول لقمة التضامن،

محليات وبرلمان

دعم القضية الفلسطينية والأزمة السورية ومكافحة الارهاب

2087 مشاهدات 0


اختتم القادة ورؤساء الوفود العرب أعمال الجلسة المسائية من اليوم الأول للقمة العربية العادية الخامسة والعشرين التي ترأسها دولة الكويت.

وشهدت الجلسة المسائية 14 كلمة ألقاها عدد من القادة ورؤساء الوفود العرب واستعرضوا خلالها مجمل الأوضاع المحلية والعربية والإقليمية ورؤيتهم نحو تعزيز العمل المشترك والقضايا الساخنة في المنطقة.

ومن المقرر أن تستأنف القمة أعمالها غدا بعقد جلستي عمل لاعتماد مشاريع قرارات القمة و(إعلان الكويت) الذي سيتضمن قضايا سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية معاصرة في المنطقة تعبر عن هموم وشجون الوطن العربي.
وسيلقي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رئيس الدورة الحالية الكلمة الختامية للمؤتمر. ومن المقرر أيضا أن يعقد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي مؤتمرا صحافيا حول ما تم خلال القمة العربية ال25.

ومن جانب أخر و بعد النجاح الكبير الذي حققته باستضافة المؤتمرات العربية والاقليمية والدولية تشد الكويت مجددا الانظار باحتضانها اعمال الدورة الخامسة والعشرين للقمة العربية التي انطلقت اليوم وسط تطورات عربية كبرى وملفات ساخنة.

وتتميز القمة التي يحضرها قادة وملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية ومسؤولون دوليون بعد ثلاثة أعوام من اندلاع ثورات الربيع العربي بالحضور الجيد ما يساعد في خروجها بنتائج إيجابية تعزز التضامن العربي وتدفع بمسيرة التعاون والشراكة بين الدول العربية خطوات الى الأمام.

وتعتبر القمة التي تعقد تحت شعار (قمة للتضامن من اجل مستقبل أفضل) اضافة جديدة للنجاحات التي تحققها الكويت كواحدة من الدول الرائدة في تحقيق السلام والتنمية في العالم وفي مجال حقوق الانسان اضافة الى ما تحظى به من تقدير واحترام دوليين في هذا الجانب.

وتجدر الاشارة هنا الى ما حققته الكويت من نجاح كبير باستضافتها القمة الاقتصادية الاجتماعية والتنموية ومؤتمر القمة الاول لمنتدى حوار التعاون الاسيوي والقمة العربية الافريقية الثالثة والمؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا بنسختيه الاولى والثانية اضافة الى القمة الاخيرة لدول مجلس التعاون الخليجي.

ولاقت الفعاليات العربية والاقليمية والدولية التي احتضنتها دولة الكويت والمبادرات المتعددة التي أطلقها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والهادفة الى دعم القضايا العربية والجهود الانسانية والتعاون في مجالات الاقتصاد والتنمية وحقوق الانسان استحسانا واسعا من المجتمعين العربي الدولي اللذين أعربا عن تقديرهما لحرص واحساس سمو الأمير بأهمية مواجهة التحديات المشتركة من خلال تعزيز علاقات التعاون والتنسيق القائم وتطويره إلى آفاق أوسع.

والقيت في القمة العربية المطروح أمامها جدول اعمال صعب ومزدحم العديد من الكلمات التي تركزت بمجملها على تفعيل الدور العربي المشترك وقضايا سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية أهمها دعم القضية الفلسطينية والأزمة السورية والتنمية والاصلاح ومكافحة الارهاب وانتشار الاسلحة النووية في المنطقة اضافة الى التحولات والمتغيرات التي تشهدها المنطقة العربية.

كما تناولت الكلمات التأكيد على أن السلام والديمقراطية والعدالة الاجتماعية تعتبر من المتطلبات الرئيسية للتنمية وانه من الصعوبة بمكان ان تكون هناك عدالة او ديمقراطية اذا لم يكن هناك سلام.
وشددت كذلك على اهمية تعزيز وتفعيل علاقات التعاون المشترك بين الدول العربية من خلال التنسيق الدائم والتعاون الكامل باعتبارهما السبيل الأنجع للوصول الى مواقف مشتركة موحدة يكون من شأنها نصرة القضايا المصيرية للشعوب العربية.

وأكدت الكلمات اهمية تطوير وتفعيل دور جامعة الدول العربية لمواجهة التغيرات في المنطقة والتحديات الاقتصادية كونها الدعامة الأساسية لتعزيز العمل المشترك وتوحيد مواقف الدول الأعضاء في القضايا العربية والاقليمية والدولية الى جانب تحقيق التقارب والتعاون العربي المفيد.

وجاءت كلمة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في افتتاح القمة معبرة عن هموم وتطلعات الشعوب العربية حينما دعا سموه إلى وقفة صادقة لوضع حد للخلافات العربية العربية والعمل الجاد على وحدة الصف وتوحيد الكلمة من اجل تعزيز العمل العربي مستفيدين من مساحة الاتفاق التي هي اكبر من مساحة الخلاف لرسم فضاء عربي حافل بالأمل والانجاز وتحقيق الانطلاقة المنشودة.

وتطرق سمو أمير البلاد في كلمته الى ظاهرة الارهاب التي قال انها تتطلب مضاعفة جهود الدول العربية بالتعاون مع المجتمع الدولي بهدف وأد هذه الظاهرة الخطيرة. وبالنسبة للوضع في سوريا دعا سمو الامير مجلس الأمن الدولي إلى أن يعيد للعالم مصداقيته لحفظ الأمن والسلم الدوليين وأن يسعى إلى وضع حد للكارثة الانسانية في سوريا والتخفيف من وطأتها فيما أكد سموه خلال تطرقه للقضية الفلسطينية أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا من خلال إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس مشيرا إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية تقف عائقا أمام تحقيق السلام. وأكد سموه ان الاستقرار والسلام في المنطقة لن يتحققا ما لم تتخل إسرائيل عن نزعتها العدوانية وتجنح إلى السلم الذي لن يتحقق إلا من خلال قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفق مبادئ وقرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية.

ودعا الأطراف الدولية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط لتحمل مسؤولياتها والضغط على اسرائيل لحملها على الانصياع لكافة قرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان مشيدا في هذا الصدد بجهود الولايات المتحدة الأمريكية ودورها باستئناف التفاوض لعملية السلام في الشرق الأوسط. وتطرق سمو أمير البلاد إلى الملف النووي الإيراني داعيا طهران إلى مواصلة تنفيذ التعهدات التي التزمت بها سابقا خلال اجتماعات مجموعة (5 + 1) تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف تبديد قلق دول المنطقة إزاء برنامجها النووي.

وفي الشأن العربي أعرب سمو أمير البلاد عن ارتياحه للخطوات الإيجابية والتقدم المحرز في مصر وتونس ولبنان واليمن من اجل المضي قدما في تنفيذ خطوات الاصلاح وتحقيق تطلعات شعوبها نحو مزيد من الرخاء والازدهار والأمن والاستقرار.
ولفت سمو الامير الى النجاح الكبير الذي حققته القمم الاقتصادية العربية النوعية التي لامست نتائجها احتياجات أبناء الأمة العربية وعملت على تحقيقها الامر الذي يتطلب البحث عن آفاق أخرى جامعة تعزز الوحدة والتقارب بين الشعوب العربية.
وشدد سموه على ضرورة ادراك ان العمل العربي المشترك لا يمكن له أن يستقيم دون تحقيق معدلات التنمية المستدامة التي تواجه تحديات جمة في مقدمتها ما سيشهده العالم من شح في المياه الامر الذي يتطلب بحث دراسة ومصادر توفير هذا العنصر الهام وتعزيزها بما يضمن استمرار تدفقها وإبعاد شبح الصراع والتوتر عن العالم.

الآن : كونا

تعليقات

اكتب تعليقك