المشاركون في ورشة العمل الثانية لوزارة الأوقاف

أوصى المشاركون في ورشة العمل الثانية التي نظمتها وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية ممثلة في لجنة المشروع الوطني لتوعية العمالة المنزلية 'بريرة' مساء أول من أمس في فندق هوليداي إن داون تاون.

بضرورة مناشدة المشرع الكويتي بسرعة إصدار قانون تنظيم العمالة المنزلية ، وبما يتواءم مع الاتفاقية الدولية لحقوق الإنسان ، سعيا إلى تأصيل الممارسات التطبيقية والمنطلقة من الأسس القانونية التي تضمن تحديد دور كل طرف من الأطراف ذات العلاقة بالعمالة المنزلية.

وضرورة بذل الجهود من أجل تحويل المشروع الوطني لتوعية العمالة المنزلية 'بريرة' بدولة الكويت ليصبح مستقبلا هيئة عامة مستقلة (الهيئة العامة لتوعية العمالة المنزلية) ، نظرا للحاجة الملحة لذلك وما يمر به المجتمع الكويتي من منعطفات، بحيث تختص بوضع الأسس القانونية والاجتماعية والإنسانية ، وتساير المستقبل وتتعامل مع متغيراته المتوقعة سلبا وإيجابا.

كما دعا المشاركون في البيان الختامي السفارات وممثلي البعثات الدبلوماسية إلى ضرورة إنشاء ملحقيات بسفاراتهم ( ملحقية العمالة المنزلية ) تختص بالتعامل مع هذه الفئة خاصة في السفارات التي ترعى الأعداد الكبيرة من العمالة المنزلية ، وتعمل على تشخيص المشكلات التي تواجههم ووضع الحلول المناسبة لها مع الجهات المعنية بالدولة .

وأوصى المشاركون بضرورة وضع الأطر الملزمة للدول المصدرة للعمالة المنزلية بتأهيل وتوعية العمالة المنزلية وعدم الاكتفاء بإصدار التعليمات أو تبيان بعض الإجراءات ، والتركيز على ما يتلاءم مع تقاليد وعادات المجتمع الخليجي ، الأمر الذي يقلل من الممارسات السلبية في المجتمع .

ودعوة وزارة التربية إلى تضمين المناهج الدراسية والأنشطة المدرسية ما يتعلق بتوعية العمالة المنزلية ، لما له من أثر إيجابي في تأصيل السلوكيات التي تنعكس على تلك الفئة ، ومن ثم على مستوى المجتمع .

وضرورة وضع آلية للربط بين الجهات الحكومية ذات العلاقة بالعمالة المنزلية (وزارة الداخلية ، وزارة الخارجية ، وزارة الشؤون ، وزارة الصحة ، وزارة العدل ، وزارة الإعلام ، جامعة الكويت ، الهيئة العامة للمعلومات المدنية ، الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ) ، وفقا لمجموعة معايير موحدة تتسم بالسهولة في ضبط عملية التعامل مع العمالة المنزلية .

وتفعيل للتعاون والتنسيق بين وسائل الإعلام الحكومية والخاصة المرئية منها سعيا إلى إنتاج وإعداد وبث برامج تسهم في توعية العمالة المنزلية تشمل كافة مراحل التعاقد معها ، مع الاستفادة بجهود المشروع الوطني لتوعية العمالة المنزلية من مؤلفات وكتيبات وأنشطة ، وبالتنسيق مع السفارات المعنية بالعمالة المنزلية ، الأمر الذي ينعكس في سرعة إندماح تلك العمالة في المجتمع الخليجي .

كما أكد المشاركون بالدعوة إلى العمل على زيادة تفعيل الشراكة بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت متمثلة في المشروع الوطني لتوعية العمالة المنزلية 'بريرة' والجهات ذات العلاقة بالعمالة المنزلية بدول مجلس التعاون الخليجي سعيا إلى زيادة أنشطة المشروع على نطاق واسع بدول المجلس ، وذلك تأكيدا على توصيات الورشة الأولى ، مما يؤدي إلى التواصل مع جهات اخرى أوسع وأشمل .  

ودعا المشاركون إلى عـقد ورشة العمل الثالثة : العـمل التعــاوني ودوره في التنـمية المتـوازنة تـحت عنوان : الممارسات التطبيقية للمؤسسات الحكومية ومكاتب الخدم بدول مجلس التعاون الخليجي ، وذلك استكمالا لوضع الأطر الملائمة لمنظومة التعاون المتكامل على مستوى المؤسسات غير الحكومية والجمعيات التعاونية وصولا إلى المؤسسات الحكومية ، وأصحاب المصالح ذوو العلاقة بالعمالة المنزلية ، خاصة وان هذه الورشة ركزت على الممارسات التطبيقية للهيئات الدبلوماسية تفاعلا مع الحدث الذي مر به المجتمع الكويتي .

مشاريع العمل :

كم أكد المشاركون على ضرورة الإسراع بإنشاء المركز الوطني لتأهيل وتدريب العمالة المنزلية ، نظرا للحاجة الملحة له خاصة في ظل ما يمر به المجتمع من أحداث تؤثر على السلم الاجتماعي ، الأمر الذي ينعكس على القدرة في التعامل مع الأحداث قبل وقوعها ، وبحيث يختص بوضع البرامج التدريبية والتأهيلية الملزمة للعمالة المنزلية والتي تلبي مهاراتها وفقا لمتطلبات الممارسات التطبيقية للعمالة المنزلية بعد وصولها إلى الدولة مع منح شهادة معتمدة تعد بمثابة مدخلا للعمل الكفء ، الأمر الذي ينعكس على سلوكياتهم وفي تحقيق الرضا المتبادل بين العمالة والأطراف ذات العلاقة.

واقترح المشاركون تشكيل لجنة تضم ممثلون عن المشروع الوطني لتوعية العمالة المنزلية (بريرة) ، وممثلون عن السفارات المعنية بالعمالة المنزلية بدولة الكويت ، وبمشاركة مركز الكويت للطب النفسي، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية تختص بدراسة وحصر الممارسات والعادات والتقاليد الخاصة بالعمالة المنزلية للاستفادة من هذه الدراسات.