الحمود يشيد بريادة مبادرات جائزة البابطين

 

أشاد وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح بريادة مبادرات مؤسسة جائزة عبدالعزيز البابطين للابداع الشعري لاثراء الساحة العربية الثقافية بمساحات الحوار والتواصل الثقافي.
وقال الشيخ سلمان في كلمة القاها هنا اليوم بافتتاح مهرجان ربيع الشعر العربي السابع الذي تنظمه المؤسسة ممثلا عن سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء راعي المهرجان ان المبادرات 'التي تشعها مراكز البابطين لحوار الحضارات والثقافات والتي نحن بأمس الحاجة لها في هذه الظروف' تساهم في جمع وتوحيد القيم الحضارية العربية وتعكس صورة مشرقة علن الفكر الانساني العربي.
واثنى على مبادرات الشاعر عبدالعزيز البابطين باحياء القصائد وتكريم الشعراء وتعزيز اللغة العربية والارشاد الحضاري والاشعاع الثقافي والاسلامي من خلال تأسيسه لمراكز ومعاهد تهدف الى تحقيق هذه الغاية.
واشار الى تأسيس البابطين لمركز حوار الحضارات ومركز الكويت للدراسات العربية والاسلامية والمعهد العربي الأوروبي لحوار الثقافات وصندوق البابطين لتعليم اللغة العربية في جامعة ميتشيغن في الولايات المتحدة الأمريكية.
واوضح ان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يولي الثقافة ونشرها اهتماما كبيرا من خلال تشديد سموه على بناء المتاحف الوطنية والمجمعات الثقافية التي تسمح للشباب الكويتي بتنمية مواهبه وثقافته وتعكس الصورة الحقيقية عن اهتمام الكويت التاريخي بالعلم والأدب.
وذكر ان الكويت بحاجة الى الشعراء والكتاب والمسرحيين والفنانين ليكونوا سفراء لها لدى الشعوب الأخرى ويساهموا في رفع اسمها عاليا كما رفعه الشاعر الراحل محمد الفايز وغيره من المبدعين.
وقال الشيخ سلمان ان من سمات العرب كتابة الشعر وحفظه وقراءته وتقديره وقد لجأوا منذ قديم الزمن الى الشعر للدفاع عن أفكارهم ومعتقداتهم الدينية والسياسية والفكرية والاجتماعية الامر الذي حدا بمؤسسة عبدالعزيز البابطين للابداع الشعري الى تبني المبادرات للمحافظة على الشعر العربي.
واوضح ان من ضمن المبادرات قيام المؤسسة بجمع قصائد آلاف الشعراء ونشرها واقامة الندوات العالمية حولها لتعريف الشرق والغرب بالشعر العربي وأبعاده الانسانية ورسالة الانفتاح التي يحملها لقية الحضارات ونقاط الالتقاء مع جميع الثقافات.
واشار الى احتفاء المهرجان هذا العام بالشاعرين الراحلين عمر ابو ريشة محمد الفايز لما يملكاه من تاريخ شعري حافل والذي كان من الممكن ان يسقط ضحية الاهمال والتشويه لولا مبادرات المؤسسة.
من جانبه قال الشاعر عبدالعزيز البابطين في كلمة مماثلة ان الاحتفاء بالشعر العربي الذي فيه 'تعرض الطبيعة بكل سخاء مفاتنها الخبيئة ويحلو للشعر ان ينطلق في هذا المدى الأثيري ليعرض مفاتن اللغة وليكون صدى لإبداع الطبيعة وهي تتجلى في أبهى زينتها'.
واضاف ان العرب جعلوا من الكلمة بعد ان شحنوها بكل ما لديهم من طاقة الابداع واقعا مغايرا لبيئتهم مليئا بالخصوبة والجمال وفيه من الرحابة والمغنى والفاعلية ما جعلهم جديرين بالحياة مشيرا الى ان الكلمة كانت مرافقا لهم في معاركهم وترحالهم.
وذكر ان المؤسسة اخذت على عاتقها احياء ذلك التاريخ واعادة التألق للشعر العربي وحضوره بين الناس على اختلاف فئاتهم وان يظل هو الفن الأول في مجال القول مبينا تواصلها في الكشف من خلال ندواتها ودوراتها عن روائع هذا الشعر وتفتح نوافذ الحاضر على مخزون التراث.
واعرب البابطين عن شكره لسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء على رعايته لهذا المهرجان مرحبا بالشعراء المشاركين 'الذين يؤكدون بحضورهم معنا ان نهر الشعر العربي لا يزال على تدفقه'.
من جهته قال رئيس جمهورية كرواتيا السابق ستيبان ميسيتش في كلمة مماثلة ان رسالة المثقفين كانت وعلى مر العصور هي رسالة الخير والتسامح مضيفا 'نحن اليوم نعيش في عصر مليء بالصراعات والأحقاد وأحوج ما نكون فيه الى هذه الرسالة الطيبة المساهمة في التقارب والتفاهم بين الثقافات والتجارب الانسانية المتباينة'.
وذكر ان بلاده 'كانت كما كان الكويت ضحية عدوان غادر لكنها مثل الكويت خرجت قوية تسعى لنشر السلام والتعاون وتمد يدها للأصدقاء المخلصين الذين يضعون السلام والاحترام المتبادل فوق كل اعتبار.
واعتبر ان هذا النوع من المهرجانات الثقافية والأدبية تمثل شعلة من السلام والمحبة بين البشر متمنيا ان تستضيف بلاده واحدة منها مستقبلا.
وقد افتتح على هامش المهرجان الذي سيستمر ثلاثة ايام معرضا للكتاب والاصدارات الحديثة تضمن خمس مطبوعات جديدة لمؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري حول الشعر والنقد الأدبي.
وانطلقت اليوم الأمسية الشعري الأولى للمهرجان وشارك فيها ثمانية شعراء من الكويت والوطن العربي وستشهد مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي على مدى اليومين المقبلين ندوات ثقافية وأدبية وأمسيات شعرية.