حاكم الفجيرة سيترأس وفد الإمارات
خليجيوزراء الخارجية العرب يعقدون اجتماعاً تحضيريا لـ 'قمة الكويت'
مارس 22, 2014, 3:25 م 3439 مشاهدات 0
كشفت وكالة الأنباء الإماراتية عن أن حاكم الفجيرة هو من سيترأس وفد دولة الإمارات بالقمة العربية في الكويت.
وفي التفاصيل كما ورد في 'وام': يترأس صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة وفد الدولة إلى أعمال القمة العربية بدورتها الخامسة والعشرين التي تستضيفها دولة الكويت يوم الثلاثاء المقبل وتستمر يومين، ويرافق سموه إلى القمة وفد يضم كلا الشيخ راشد بن حمد بن محمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية ومعالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة ومعالي السفير محمد بن نخيرة الظاهري المندوب الدائم لدولة الامارات لدى جامعة الدول العربية وسعادة السفير أحمد عبدالرحمن الجرمن مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية وسعادة محمد سعيد الظنحاني مدير ديوان حاكم الفجيرة وسعادة سيف سلطان السماحي مستشار صاحب السمو حاكم الفجيرة والسيد عارف عبدالله الطنيجي القائم بأعمال سفارة دولة الامارات بدولة الكويت بالانابة .
على صعيد متصل يبدأ وزراء الخارجية العرب غدا اجتماعا تحضيريا للقمة العربية العادية في دورتها ال 25 التي تستضيفها دولة الكويت يوم الثلاثاء المقبل وسط أجواء متغيرة في المنطقة العربية.
ويعقد اجتماع وزراء الخارجية العرب بهدف التحضير لجدول أعمال القمة المقبلة وهي الأولى من نوعها التي تستضيفها الكويت منذ انضمامها رسميا للجامعة العربية في 20 يوليو 1961 في ظل ظروف إقليمية ودولية حساسة وصعبة وتطورات مهمة تتطلب الوصول إلى قرارات ورؤى تساعد على تعزيز التضامن والتكاتف العربي.
ويأتي عقد القمة ليكون ترجمة لحرص سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح على تفعيل التعاون العربي والانطلاق بآفاقه نحو كل ما يخدم قضايا الأمة العربية ويحقق المصالح المشتركة وبما يعزز التواصل الإيجابي بين الدول العربية الشقيقة وسط آمال بأن تسفر عن النتائج الإيجابية التي تحقق الغايات المنشودة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الأمة العربية.
ويعتبر عقد القمة العربية في الظروف الحالية تجسيدا لحرص دولة الكويت بالتعاون مع القادة العرب على مواصلة التشاور الدوري بشأن القضايا العربية المصيرية وتعزيزا للعمل العربي المشترك ودعما لاستقرار الدول العربية وتجنيبها المخاطر المحدقة والتناحر والتطرف والإرهاب.
ويتزامن الاجتماع مع تطورات مهمة بالمنطقة العربية أبرزها الملف السوري وتداعيات الأزمة الإنسانية بعد فشل مباحثات السلام لحل الأزمة السورية في مؤتمر (جنيف 2) وتصعيد الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة ومحيط المسجد الأقصى.
وسيركز اجتماع وزراء الخارجية العرب على العديد من القضايا الأساسية ومنها متابعة القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية خاصة بعد أن ألمح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في وقت سابق إلى وجود حاجة لمهلة جديدة بعدما تبين أنه ليس بالإمكان التوصل لاتفاق إسرائيلي - فلسطيني بحلول ابريل المقبل الذي يصادف نهاية مهلة أعلنها في يوليو 2013 مدتها تسعة أشهر لإبرام تسوية.
كما يتناول ملف الشرق الأوسط الرفض المطلق والقاطع للاعتراف بيهودية إسرائيل التي تستهدف إلغاء حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين والتطهير العرقي العنصري ضد فلسطينيي عام 1948 وهي ورقة يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضغط بها على الفلسطينيين مقابل استئناف المفاوضات المتوقفة منذ نحو ثلاث سنوات.
ويشمل الملف الفلسطيني أيضا الاستيطان واستكمال إسرائيل بناء جدار الفصل العنصري حول القدس المسمى (غلاف القدس) وسط محاولات سلطات الاحتلال اعتبار المسجد الأقصى جزءا لا يتجزأ من أراضي إسرائيل وينطبق عليه القانون الإسرائيلي رغم أن الأردن يشرف عليه بموجب اتفاقية السلام مع اسرائيل (وادي عربة) واتفاقية اخرى مع السلطة الفلسطينية.
وسيتناول وزراء الخارجية العرب إعادة النظر في جدوى مهمة اللجنة الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ودورها في ضوء عجزها عن إحراز أي انجاز في مهمتها الخاصة بتحقيق السلام العادل والشامل.
وسيتطرق الاجتماع إلى دعوة الولايات المتحدة وكافة دول الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود خط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية خاصة وأنها حصلت على وضع دولة بصفة مراقب في الامم المتحدة قبل اكثر من عام.
وسيبحث وزراء الخارجية العرب الأمن المائي العربي وسرقة إسرائيل للمياه في الأراضي العربية المحتلة بجانب سبل مواجهة الإجراءات الإسرائيلية المتخذة في الجولان من خلال إقامة إسرائيل لجدار أمنى متطور (جدار ذكي) على طول الحدود السورية الإسرائيلية.
وتشمل المناقشات كذلك بحث التضامن العربي الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له ومساعدته في وضع حد نهائي لانتهاكات إسرائيل وتهديداتها الدائمة له وضرورة انسحابها إلى الحدود المعترف بها دوليا خاص في ضوء تشكيل الحكومة اللبناين في فبراير الماضي بعد جهود استمر عشرة اشهر.
وسيخصص جزء من اجتماع وزراء الخارجية العرب لتناول الانعكاسات السلبية والخطيرة المترتبة على لبنان ومساعدته ماديا وتقنيا جراء أزمة النازحين السوريين الذين سيجرى التشديد على أن وجودهم على الأراضي اللبنانية مؤقت والعمل على عودتهم إلى بلادهم في أسرع وقت.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 5ر2 مليون سوري مسجلون لديها حاليا كلاجئين في دول مجاورة بينها لبنان الذي يستضيف نحو مليون منهم.
وبشأن تطورات الوضع في ليبيا سيتطرق الاجتماع إلى تضامن الدول العربية مع ليبيا ومساندة جهودها في سبيل الحفاظ على سيادتها واستقلالها بجانب دعم الاستحقاقات الجوهرية التي تتطلبها المرحلة والمتعلقة بصياغة الدستور والاستفتاء عليه وتفعيل المصالحة الوطنية.
وكان المؤتمر الوطني الليبي قد اقال رئيس الوزراء على زيدان 11 الشهر الماضي وعين وزير الدفاع عبدالله الثني قائما باعمال رئيس الوزراء على ان تجرى انتخابات برلمانية خلال ثلاثة اشهر.
ويبحث الاجتماع أيضا تعزيز التعاون مع الأجهزة الأمنية الليبية من أجل التصدي لكافة أشكال المحاولات التخريبية التي تستهدف زعزعة الاستقرار في ليبيا ودول المنطقة اضافة الى ضبط الحدود ومكافحة أنشطة الجماعات الإرهابية وعصابات تجارة السلاح والمخدرات والهجرة غير الشرعية.
ويتضمن الملف الليبي كذلك بحث سبل تعاون الدول العربية في سبيل تسهيل إجراءات تسليم المواطنين الليبيين المتواجدين على أراضيها والمطلوبين للعدالة عن تهم جنائية لمقاضاتهم أمام محاكم ليبية مختصة.
وفيما يتعلق بتطورات الوضع في اليمن يتناول وزراء الخارجية العرب تأكيد الالتزام الكامل بالحفاظ على وحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله ونتائج ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن مع التشديد على أهمية تنفيذها وصياغتها في دستور جديد يلبي طموحات الشعب.
يذكر ان لجنة تحديد الاقاليم المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني اليمين كانت قد اقرت في العاشر من الشهر الماضي تقسيم اليمن الى ستة اقاليم.
ويشمل الملف اليمني أيضا دور الدول الراعية للمبادرة الخليجية وجهودها ودعمها ليتمكن اليمنيون من تجاوز الأزمة السياسية بصورة سلمية حظيت بإعجاب وتقدير المجتمع الدولي من خلال مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي شارك فيه كافة الأطراف والقوى السياسية اليمنية دون استثناء.
وفي الشأن الإماراتي يبحث وزراء الخارجية العرب تأكيد سيادة الإمارات الكاملة على جزرها الثلاث (طنب الكبرى) و(طنب الصغرى) و(أبو موسى) ودعمها إجراءاتها السلمية لاستعادتها وإدانة قيام إيران ببناء منشآت سكانية لتوطين مواطنيها في الجزر الإماراتية الثلاث بجانب مطالبة إيران بترجمة ما تعلنه عن رغبتها في تحسين العلاقات مع الدول العربية وفي الحوار وإزالة التوتر إلى خطوات عملية وملموسة.
ويشمل جدول أعمال وزراء الخارجية العرب ملف دعم السلام والتنمية في السودان وتأكيد ضرورة انضمام جميع الحركات المتمردة إلى اتفاقات السلام الموقعة حول دارفور ودعوة الدول العربية في اتصالاتها مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى بذل الجهود كافة لمنع إيواء الحركات أو وصول أي شكل من أشكال الدعم لها والعمل على ضمان انحيازها للخيار التفاوضي وتوقيع اتفاق سلام.
ويتضمن الاجتماع أيضا بحث مساندة السودان في التنفيذ الكامل لكل الاتفاقيات المبرمة بينه وبين جنوب السودان مع إعطاء الأولوية لاتفاقية الترتيبات الأمنية والتأكيد على دعم موقف السودان التفاوضي في حل قضية (أبيي) وحسم المناطق الحدودية الخمس المتنازع عليها مع جنوب السودان.
وسيتطرق اجتماع وزراء الخارجية العرب إلى الوضع في الصومال في ضوء تطورات العملية السياسية وإنهاء الفترة الانتقالية بانتخاب البرلمان ورئيسه وانتخاب رئيس الدولة وحصول رئيس الوزراء المعين على ثقة البرلمان ما يشكل أساسا قويا لإحداث التحول السياسي والديمقراطي.
كما يبحث الاجتماع دعم جمهورية القمر المتحدة ومواصلة تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية والتشديد على رفض الاعتراف بنتائج استفتاء أجرته فرنسا في 29 مارس 2009 حول اندماج جزيرة مايوت القمرية وتحويلها إلى مقاطعة فرنسية.
وفما يتعلق بالنزاع الجيبوتي- الإريتري يبحث وزراء الخارجية العرب سبل التشديد مجددا على ضرورة احترام سيادة جيبوتي ووحدة وسلامة أراضيها ورفض الاعتداء على أراضيها واحترام مبادئ حسن الجوار وعدم المساس بالحدود القائمة بين البلدين عشية الاستقلال.
وسيخصص الاجتماع جزءا لمناقشة مخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي وجهود إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط والإعداد لمؤتمر دولي بهذا الشأن كان مقررا في 2012 لكنه تأجل بسبب إسرائيل.
كما يتناول التحضير العربي للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وضرورة إدراج بند يتعلق بالقدرات النووية الإسرائيلية على جدول أعماله وتقديم عرض متكامل حول مخاطر القدرات النووية الإسرائيلية.
وتتناول المناقشات أيضا أمن الحدود والإرهاب الدولي وسبل مكافحته وبناء القدرات الوطنية في المسائل المتعلقة بالإرهاب ومنع الإرهابيين من الاستفادة من مدفوعات الفدية ومن التنازلات السياسية مقابل إطلاق سراح الرهائن.
كما يتطرق إلى القرار الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين مؤخرا بشأن مكافحة الإرهاب ومعاقبة كل من يشارك في أعمال قتالية خارج المملكة أو ينتمي لتيار أو جماعة دينية أو فكرية متطرفة أو مصنفة كمنظمة إرهابية أو يؤيد أو يتبنى فكرها أو منهجها بأي صورة كانت أو الإفصاح عن تعاطفه معها بأي وسيلة كانت بالسجن المشدد.
ويبحث اجتماع وزراء الخارجية العرب كذلك العلاقات العربية - الأفريقية ومسيرة التعاون بين الجانبين واستعراض نتائج القمة العربية الأفريقية الثالثة التي عقدت بدولة الكويت يومي 19 و20 نوفمبر 2013.
كما يبحث الاجتماع دعوة مجالس السفراء العرب وخاصة في العواصم الأفريقية لبذل كافة الجهود مع الدول الأفريقية والاتحاد الأفريقي لمنع حصول إسرائيل على وضعية مراقب في الاتحاد الأفريقي.
وسيتطرق الاجتماع أيضا إلى الشراكة الأوروبية - المتوسطية والعلاقات العربية مع التجمعات الدولية والإقليمية ومنها العلاقات العربية - الأوروبية بهدف تبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الطرفين بالإضافة إلى تعزيز التعاون مع الصين ودول آسيا الوسطى وأذربيجان والهند واليابان وتركيا وروسيا ودول أمريكا الجنوبية ومجموعة دول جزر الباسيفيك.
وسيتضمن جدول الأعمال مناقشة مشروع النظام الأساسي للمحكمة العربية لحقوق الإنسان وتقارير وتوصيات بشأن إصلاح وتطوير الجامعة العربية وصياغة استراتيجية عربية موحدة لحوار الحضارات ومشروع توثيق ذاكرة جامعة الدول العربية.
تعليقات