إنطلاق الندوة الدولية الثالثة لمجلة أوقاف الاثنين المقبل

تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة، تنطلق صباح غداً الاثنين بالعاصمة المغربية الرباط فعاليات الندوة الدولية الثالثة لمجلة أوقاف الكويتية تحت عنوان (الاستثمارات الوقفية بين المردود الاجتماعي والضوابط الشرعية والقانونية)، بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب، والبنك الإسلامي للتنمية، ومؤسسة دار الحديث الحسنية، وتستمر  في الفترة من 24 – 25 مارس الجاري.
وفي تصريح لها بهذه المناسة قالت نائب الأمين العام بالأمانة العامة للأوقاف رئيس اللجنة التحضيرية للندوة الدولية الثالثة لمجلة أوقاف إيمان محمد الحميدان إن هذه الندوة تهدف لتكثيف النقاش حول الإمكانات العلمية للوقف في المجتمعات المعاصرة, من خلال التركيز على صيغه الحديثة بما ينشىء حركة علمية بين الباحثين, ويحقق الربط المنشود بين الفكر وبين التطبيق العلمي لسنة الوقف, بفتح آفاق التعاون في خدمة الأهداف المشتركة بين المؤسسات الدينية التي تعني بخدمة البحث العلمي الذي يخدم مجال الوقف، مشيرة إلى أن الندوة جزء مهم من مشاريع الدولة المنسقة لجهود الدول الإسلامية في مجال الوقف على مستوى العالم الإسلامي الذي اضطلعت به أمانة الأوقاف بموجب قرار المؤتمر السادس لوزراء أوقاف الدول الإسلامية الذي انعقد بالعاصمة الإندونيسية 'جاكرتا' في أكتوبر من سنة 1997م.
وأوضحت الحميدان أن فعاليات الندوة وجلساتها وحلقاتها النقاشية ستنطلق عقب حفل الافتتاح الذي يقام صباح الغد بقاعة المؤتمرات بفندق سوفيتيل في الرباط بحضور ممثل جلالة الملك محمد السادس معالي وزير الأوقاف والشئون الإسلامية في المملكة المغربية الشقيقة ولفيف من المسؤولين المغاربة والشخصيات العامة والعلماء والمختصين من أنحاء العالم الإسلامي، مشيرة إلى تمحور الجلسات الأربع للندوة حول موضوع الاستثمارات الوقفية بين المردود الاجتماعي والضوابط الشرعية والقانونية، حيث تتناول الجلسة الأولى موضوعات الضوابط الشرعية لاستثمار الأوقاف، والضمانات القانونية لاستثمار الأوقاف، وهي برئاسة د.عبدالمحسن الجارالله الخرافي الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف بدولة الكويت.
بينما تتناول الجلسة الثانية موضوعات المحددات الاقتصادية للاستثمار الوقفي ودور المؤسسات المالية الإسلامية في تثمير الأوقاف 'تحديد الفرص وإدارة المخاطر'، إدارة واستثمار موارد الأوقاف: الاشكالات والتحديات، والإطار العام لإستراتيجية استثمارية للمؤسسات الوقفية والخيرية، وهي برئاسة د.أحمد الخمليشي مدير مؤسسة دار الحديث الحسنية بالمغرب، وتستأنف الجلسات في صباح اليوم الثاني الثلاثاء باستعراض بعض التجارب الوقفية من العالم الاسلامي ومنها التجربة المغربية في الاستثمارات الوقفية، وتجربة الأمانة العامة للأوقاف بالكويت في الاستثمارات الوقفية، وتجربة البنك الإسلامي في الاستثمارات الوقفية، والتجربة السنغافورية في الاستثمارات الوقفية، وصولاً إلى المحاضرة الأخيرة عن الأساليب الحديثة لتطبيقات (TRUST) في مجال الاستثمارات الوقفية.
وعن توصيات الندوة بينت الحميدان أنه سيتم قراءتها بواسطة د.عبدالحميد عشاق المدير المساعد بمؤسسة دار الحديث الحسنية والمكلف بالبحث العلمي، ضمن فعاليات الحفل الختامي للندوة والذي سيقام في مؤسسة دار الحديث الحسنية بمدينة الرباط.
وفي الختام توجهت الحميدان بالشكر للجهات المشاركة في الندوة وعلى رأسها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، والبنك الإسلامي للتنمية بجدة، ومؤسسة دار الحديث الحسنية بالمملكة المغربية الشقيقة، وكذلك شكرت الأمين العام د. عبدالمحسن الجارالله الخرافي على جهوده، وأعضاء اللجنتين العلمية والتحضيرية للندوة، وكل من ساهم بجهده ووقته في انجاحها.