(تحديث1) بدء فعاليات القمة العربية

أكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح هنا اليوم حرص دولة الكويت على لم الشمل وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك وتهيئة الاجواء لعقد قمة عربية ناجحة.جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده الشيخ صباح الخالد مع الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة التنسيقية العليا للمؤتمرات الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح عقب افتتاح المركز الاعلامي المصاحب للقمة العربية التي تستضيفها البلاد يومي 25 و26 مارس الجاري.

وحول الجهود التي يبذلها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في رأب صدع البيت الخليجي قال الشيخ صباح الخالد ان 'الكويت وجميع الدول العربية حريصة على مسيرة العمل العربي رغم الاختلاف وتباين وجهات النظر في بعض المواقف'.وأضاف ان الدول العربية تواجه تحديات متسارعة وخطيرة لكنه أكد أن جميع الدول العربية تدرك اهمية تضافر الجهود للوصول إلى مستقبل افضل من خلال العمل على تجاوزها والتغلب عليها.

وأشار إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تحيط بها ايضا اضطرابات في دول بينها افغانستان وباكستان اللتان تعانيان من الاعمال الارهابية اضافة الى وجود قلاقل في جيبوتي واليمن.
واعرب الشيخ صباح الخالد عن الامل في 'تصحيح مسار المسيرة العربية واستغلال عقد القمة العربية في الكويت لاستعراض جميع هذه القضايا والخروج بموقف يعزز توجهنا بطريقة واضحة نحو المستقبل الذي نطمح للوصول اليه'.
وعن مدى امكانية حدوث وساطة كويتية لحل الخلافات الخليجية في القمة المقبلة اوضح الشيخ صباح الخالد أن دول مجلس التعاون الخليجي 'رافد اساسي من روافد العمل العربي المشترك وتجتمع هذه الايام في ظل جامعة الدول العربية'.
وأكد في السياق ذاته أن 'مسيرة مجلس التعاون على مدى 33 سنة من العمل المشترك وحكمة قادتنا ستستوعب ما حصل من تباين في وجهات النظر لاسيما اننا مررنا بظروف في غاية الصعوبة سابقا' مشيرا إلى أن القمة ستركز على العمل العربي وكيفية مواجهة هذه التحديات والاتجاه بخطى ثابتة نحو المستقبل.
وردا على سؤال حول امكانية خروج القمة بتوصية ترفع الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لنقلها الى الرئيس الامريكي باراك اوباما المقرر أن يزور المملكة عقب القمة اعرب الشيخ صباح الخالد عن سعادته لتواجد الرئيس الامريكي في منطقة الخليج مؤكدا ان الولايات المتحدة الامريكية حليف استراتيجي مهم لدول مجلس التعاون الخليجي.
واشار الى دور الولايات المتحدة في عملية استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وتركيز الادارة الامريكية خلال السنة الماضية على وضعها اولوية في سياستها الخارجية قائلا ان 'هذا امر نحرص على متابعته'.
وافاد بأن هذه الزيارة تمثل فرصة مناسبة للاستماع الى وجهة نظر الادارة الامريكية عن عملية السلام لافتا الى قرب موعد انعقاد اجتماع الحوار الاستراتيجي الامريكي الخليجي الشهر المقبل.
وفيما يتعلق بقراءته للقمة العربية قال إن تطور وتسارع الاحداث وتعدد المخاطر هو المهيمن على اجواء القمة موضحا أن 'عملنا العربي المشترك يتجه الى مزيد من التعاون وتعزيز التضامن العربي ومواجهة هذه التحديات'.
واشار الى عدد من المؤشرات الايجابية التي شهدتها الدول العربية في الشهور الثلاثة الماضية ومنها إقرار الدستور في مصر وتونس واختتام الحوار الوطني في اليمن وتشكيل حكومة جديدة في لبنان بجانب التطورات في ليبيا.
كما لفت إلى أن المجتمع الدولي ابدى حرصه على ايجاد حل للقضية السورية وانهاء المأساة الانسانية للتخفيف من معاناة الشعب السوري في الداخل والخارج موضحا أن مؤتمر السلام المعني بحل الأزمة السورية (جنيف 2) 'وان تعثرت مفاوضاته لكن المجتمع الدولي كان يدعم ايجاد حل سياسي للمأساة السورية التي تؤلم الجميع'.
وقال إن من الامور الايجابية ايضا قرار مجلس الامن الدولي رقم 2139/2014 المتعلق بايصال مساعدات انسانية للشعب السوري مؤكدا أهمية تقرير سيقدمه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي الى مجلس الامن حول ال30 يوم الماضية بالقول 'نحن بانتظار هذا التقرير ومدى تحقق ما ورد في القرار وما هي الخطوات التي سيدرسها مجلس الامن'.
كما لفت الشيخ صباح الخالد إلى أن مجلس الامن اتخذ أيضا قرارا بشأن معوقات مواصلة العملية السلمية في اليمن.
وأعرب عن الامل بان تسهم هذه المؤشرات الايجابية في تعزيز مسيرة الدول العربية 'بدون اغفال التحديات والمخاطر الكبيرة والمتعددة والمتنوعة في افقنا القريب والبعيد واهمية اخذها بعين الاعتبار'.
وعن القمة الاقتصادية العربية التي استضافتها الكويت عام 2009 ومدى نجاح قرار انشاء صندوق عربي لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة قال الشيخ صباح الخالد ان 'القمة حققت نجاحات كبيرة والصندوق الذي انشئ بمبادرة من سمو امير البلاد نتج عنه استفادة عدد كبير من الشباب العربي في مشاريع متعددة ومتنوعة'.
وأضاف ان الصندوق شاركت وساهمت فيه الدول العربية لكن الحصة الاكبر من الدعم كانت من الكويت والمملكة العربية السعودية مبديا استعداد البلاد لتزويد وسائل الاعلام بالاعداد التي استفادت من هذه المشاريع لاسيما مع اهتمام الكويت بدعم الشباب لخلق بيئة تساعدهم على رسم مستقبلهم.
وذكر الشيخ صباح الخالد 'نحن نعول كثيرا على القادة العرب وعلى ادراكنا بقناعتهم بأهمية توفير اجواء عمل افضل مما هي قائمة الان' معربا عن الامل بألا يدوم انشغال بعض الدول العربية بوضعها الداخلي والتحديات التي تواجهها.

وأعلن وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح هنا اليوم انه تم حتى الآن تأكيد مشاركة 13 رئيس دولة في القمة العربية المقرر أن تستضيفها دولة الكويت يومي 25 و26 مارس الجاري.
وأكد الشيخ محمدالعبدالله في مؤتمر صحافي مشترك مع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي عقب افتتاح المركز الإعلامي المصاحب للقمة ان هذا المستوى العالي من التمثيل سيؤكد نجاح شعار القمة بأن التضامن هو السبيل لمستقبل افضل.
وشدد على 'أن أهل الكويت جميعا يتشرفون باستقبال ضيوف حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح من قادة ورؤساء البعثات والوفود المشاركة بمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي تنعقد في الكويت للمرة الاولى'.
وأشار إلى أنه تم الانتهاء من كافة الترتيبات والاجراءات المتعلقة بهذا الصدد. وتطرق الشيخ محمد العبدالله الى الفعاليات التي تعقد على هامش القمة والتي انطلقت بدءا من اليوم تحت رعاية النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ومن ضمنها افتتاح المركز الاعلامي واجتماع لكبار المسؤولين بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي بجانب ندوات اعلامية.
وأشار إلى أنه من المقرر عقد اجتماع للمندوبين الدائمين وكبار المسؤولين يومي غد وبعد غد بالإضافة إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد الاحد المقبل فيما سيتم بعد ذلك استقبال الرؤساء ورؤساء الوفود . وتقدم الشيخ محمد العبدالله في النهاية بالشكر للامانة العامة لجامعة الدول العربية على ما قدمته من دعم ومساندة للجنة التنسيقية العليا للمؤتمرات في الاعداد والتحضير للقمة.
وأعرب عن الأمل بأن تحقق القمة النتائج الإيجابية المرجوة منها وأن تنعكس قراراتها على شعوب المنطقة.

ومن جانبه قال وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح هنا اليوم ان التحديات والمسؤوليات الكبيرة التي يشهدها العالم العربي تتطلب مزيدا من التعاون والتضامن والعمل العربي المشترك لتتمكن الدول العربية من مواجهتها.
واكد الشيخ سلمان الحمود في تصريح للصحافيين على هامش افتتاح المركز الاعلامي المصاحب للقمة اهمية قمة الكويت المقرر عقدها في 25 مارس الجاري في ظل التحديات التي يشهدها العالم العربي.
واعرب عن الامل في ان يتوصل القادة العرب في قمتهم الى قرارات ونتائج ايجابية تحقق تطلعات الدول العربية وشعوبها لافتا الى الجهود الحثيثة التي بذلت خلال الاجتماعات التحضيرية لضمان نجاح اعمال القمة.
واكد الشيخ سلمان الحمود حرص وزارة الاعلام على توفير كل المتطلبات التي يحتاجها الاعلاميون العرب الذين يشاركون في تغطية اعمال القمة العربية التي تعقد تحت شعار (قمة للتضامن من أجل مستقبل افضل).
واشار الى ان المركز الاعلامي الذي افتتح اليوم سيوفر من خلال خطة اعلامية اعدتها اللجنة التنسيقية العليا للمؤتمرات واللجنة الاعلامية المنبثقة عنها بالتعاون مع جامعة الدول العربية الاجواء المناسبة لتسهيل تغطية الصحافيين لاعمال القمة.

11:09:50 PM

أعلن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح هنا اليوم بدء فعاليات القمة العربية ال25 المقرر أن تستضيفها البلاد يومي 25 و26 مارس الجاري تحت شعار (قمة للتضامن من أجل مستقبل أفضل).
وقال الشيخ صباح الخالد في تدشين المركز الإعلامي الخاص بالقمة 'نعلن في هذه اللحظة وعلى بركة الله بدء فعاليات القمة ال25 التي تنعقد في ظل ظروف غاية في الدقة إقليميا وعربيا ودوليا يتشابك فيها الهم الوطني لدولنا مع العديد من المخاطر والتحديات الإقليمية والدولية المحيطة'. وأضاف أن تدشين المركز يعد تتويجا لجهود طويلة تواصلت عبر عام كامل مؤكدا أنه منذ أن بادر حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بالإعلان عن ترحيب دولة الكويت باستضافة هذه الدورة وذلك في ختام أعمال الدورة السابقة بالدوحة تضافرت جهود الأجهزة المعنية بدولة الكويت والأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأجهزتها المختلفة للوصول إلى هذه اللحظة. وأعرب الشيخ صباح الخالد عن الأمل في أن تتكاتف جهود الجميع من أجل إنجاح أعمال هذه القمة التي تعقد للمرة الأولى على أرض الكويت وتحقيق الأهداف المرجوة منها من خلال ترسيخ العمل العربي المشترك وتعزيز مضامينه النبيلة. كما أعرب عن الأمل بأن تكون القمة انطلاقة متميزة تراعي المتغيرات الإقليمية والدولية وتثبت الصلة الوثيقة والروابط العديدة بين الدول العربية جمعاء. ورحب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بالأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي الذي شارك في المؤتمر الصحافي الخاص بتدشين المركز الإعلامي الخاص بالقمة مشيدا بجهود الأمانة العامة وجميع أجهزة الجامعة من أجل نجاح أعمال القمة. كما وجه الشيخ صباح الخالد الشكر لمنتسبي وزارة الإعلام على ما بذلوه من جهود حثيثة ومتواصلة لتجهيز هذا المركز الإعلامي المتميز بتوجيهات سديدة من وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب سلمان الحمود الصباح.

ومن جانبه اشاد الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي هنا الليلة بالدور الذي تؤديه دولة الكويت على الدوام في دعم مسيرة العمل العربي المشترك وقدرتها على ان تكون دائما ارض اللقاء والوفاق.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده العربي مع النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة التنسيقية العليا للمؤتمرات الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح عقب افتتاح المركز الاعلامي المصاحب للقمة العربية بحضور عدد من كبار المسؤولين في الدولة. واعرب العربي عن سعادته بالمشاركة في افتتاح المركز الاعلامي الذي قال انه يعتبر صرحا اعلاميا مهما وجسرا يمكن الاعلاميين من التواصل مع مؤسساتهم الاعلامية بشكل مباشر بما يضمن نجاح تغطيتهم لاعمال القمة.
وقال ان الاعلام العربي بما يملكه من قدرات تأثيرية كبيرة قادر على ان يقدم المضامين والرسائل الاعلامية التي يمكن ان تساهم في بناء الملامح الحضارية للمواطن العربي.
واضاف ان جامعة الدول العربية تؤكد دائما من خلال اجتماعاتها ومؤتمراتها اهمية التكامل والتنسيق الاعلامي العربي والمحافظة على القيم والثوابت والتقاليد العربية بما يحافظ على هوية الانسان العربي.
وشدد على حرص الجامعة على وضع آليات تنسيق بين المؤسسات الاعلامية العربية بما يحقق التعاون المنشود بينها وتفعيل ميثاق الشرف الاعلامي العربي والتشجيع على العمل به.
واوضح ان اخطر قضايا الاعلام بالنسبة للوطن العربي تتمثل في ان العالم العربي لا يزال في موقف المتلقي وصوته غير مسموع في ظل النظام الاعلامي الدولي الامر الذي يتجسد في وجود خلل يزيد من تفاقمه الانشغال العربي بمخاطبة النفس والتركيز في المواد الاعلامية على ما يجذب المشاهدين والمستمعين.
ولفت الى اهمية تبني صناعة اعلامية عربية مستقلة وتوفير مضمون اعلامي جديد يقدم على الساحة العالمية ما يتطلب تحرير القيود المفروض عليه وتغيير واصلاح المؤسسات الاعلامية واعادة هيكلتها بما يتواكب مع التطورات التقنية والتكنولوجيا الحديثة.
واكد العربي ان المصالح العربية لا يصونها الا التضامن والتفاهم والعمل المشترك والموقف الموحد ازاء الازمات التي تواجه الجميع.
واعرب عن الامل في ان تتكلل اعمال القمة العربية بالنجاح وتتحقق طموحات وامال الدول والشعوب العربية في ايجاد مشاريع مشتركة تساهم في تقريب المسافات وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.