جاسم محمد كمال ما يبي يصير وزير
زاوية الكتابكتب يوليو 6, 2007, 7:55 ص 479 مشاهدات 0
ما بي أصير وزيرا!
كتب:جاسم محمد كمال
منصب الوزير بالسلطة التنفيذية أي الحكومة الرشيدة يصبح هذا الانسان العادي عضوا
بمجلس الوزراء الموقر الذي حدد دوره دستور 1962م في المادة 123 التي تنص على الآتي:
(يهيمن مجلس الوزراء على مصالح الدولة ويرسم السياسة العامة للحكومة ويتابع تنفيذها
ويشرف على سير العمل في الادارات الحكومية) وعاشت الكويت منذ استقلالها في
1961/6/19م حتى يومنا هذا 24 حكومة واحدة بعد الاخرى على مدى 46 سنة وفي حسبة سريعة
اذا ضربنا 46 ھ 12 شهرا يكون الناتج 552 شهرا تقسم عدد الحكومات وهو 24 حكومة يكون
عمر كل حكومة 23 شهرا أي سنة وأحد عشر شهراً هذا اذا كان كل الحكومات تحل بنفس
الفترة الزمنية وباجمالي 173 وزيرا، بلد عدد مواطنيه لم يصل للمليون نسمة فيه هذا
العدد من الوزراء أي بين كل 5500 مواطن هناك وزير تقريبا هل هذا العدد مقبول؟
وكان بالسابق لمنصب سعادة الوزير شنة ورنة ووزن اجتماعي كبير بالبلد وكان ذا هيبة
ووقار بعكس حالنا في هذه الايام حيث اصبح منصب الوزير منصبا طاردا للغالبية لمن
تعرض عليهم لانه اصبح منصب الوزير حاملا الاتهامات الكثيرة لصاحبه من تشكيك في ذمته
المالية والعملية ووصل الحال بنا حتى ان يتم التدخل في حياة الوزير الشخصية دون
مراعاة لحرمة الحياة الشخصية وانها امر شخصي لا يحق لاحد ان يخوض فيه واصبح الوزير
مراقبا في كل شيء وليس كما نص دستور 1962م بأن الوزير يكون مراقبا على ادائه في
وزارته من حيث العمل والانجاز فقط بل اصبح منصب الوزير يخضع في ايامنا هذه لعدة
امور وهي:
1 ـ ما مذهب هذا الوزير؟
2 ـ من أي قبيلة هذا الوزير؟
3 ـ ما افكاره وتوجهاته السياسية؟ ولأي تيار ينتمي؟ هل هو اسلامي أو ليبرالي؟
مع اننا قد نسينا أو تناسينا ان الاهم من كل هذا بأنه كويتي الدم والوطن اصبحنا لا
ننظر إلى قدرات هذا الشخص الذي اختير وزيرا وما هي انجازاته وماذا سوف يقدم ويطور
للوزارة التي تولى حقيبتها وبات الحال عندنا هذا وزير لازم يمشي على هوى التيارات
والقوى السياسية الموجودة في البلد واذا ما مشى نتجمع عليه ونطبخ له استجوابا يطيره
من كرسيه حتى يصير عبرة لغيره من الوزراء الباقين غير مبالين لما لهذا الانسان
الوزير من مشاعر واهل وابناء قد يتأثرون في حياته الاجتماعية والاسرية والنفسية انا
مع ان يحاسب الوزير على ادائه وعمله في وزارته ولكن غير ذلك لا وألف لا لكوننا في
الكويت هذا البلد الصغير بحجمه الكبير بأهله كلنا عيال قرية وكل منا يعرف أخاه.
لذا ما بي اصير وزيرا ولا افكر ان اصير في ظل هذه الاجواء المشحونة بالحقد
والكراهية والحسد وتخلي الحكومة المستمر عن اعضائها امام أي استجواب يواجه احد
وزرائها وهذه على ذمة الوزراء المستقيلين، ولنعلم من جلس قاضيا على الماضي قد اضاع
الحاضر والمستقبل، ولا يصح الا الصحيح.
الوطن
تعليقات