البلدية تنفي نفاذ 'الأجبان الفاسدة' للاسواق

نفت بلدية الكويت  خروج كميات من الاجبان المستوردة حديثا (25 طنا - جبن رومي مدخن) عن سيطرة البلدية ونفاذها الى الاسواق العامة رغم عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي مؤكدة ان 'أغلب الكمية متحفظ عليها'.

وقالت مديرة إدارة الأغذية المستوردة في البلدية المهندسة استقلال المسلم في تصريح صحافي يوم الخميس ردا على ما تداولته بعض الصحف المحلية بشأن أجبان فاسدة ان تلك المعلومات 'غير دقيقة' موضحة ان اغلب الكمية متحفظ عليها وليس امام التاجر المستورد سوى الاختيار بين اتلافها او اعادة تصديرها الى بلد المنشأ.

وتناقلت صحف محلية يوم أمس معلومات حول ضخ ما يقارب 25 طنا من الجبن الرومي المدخن في الاسواق وخروجها عن سيطرة البلدية على الرغم من عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.

وأوضحت المسلم ان الكمية التي تسربت الى الاسواق 'لا تتجاوز طنين اثنين وجاري ضبطها' مشيرة الى انه في حال اتضاح تسريبها أو عدم ضبطها أو استرجاعها من قبل التاجر سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية طبقا للائحة الأغذية في هذا الشأن.

وقالت ان أحد التجار الجدد قام باستيراد كمية الأجبان المذكورة وأخذت البلدية العينات لفحصها مخبريا في مختبرات وزارة الصحة لافتة الى ان التاجر قام بنقل الكمية إلى أحد المخازن مع إلزامه بعدم التصرف فيها لحين ظهور نتيجة الفحص لتقرير مدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.

واضافت المسلم ان التاجر لم يلتزم بتعليمات البلدية في هذا الخصوص وقام ببيع الكمية من الأجبان إلى تاجر آخر ونقلها بدوره الى مخزنه مع اشتراطه على صاحبها الجديد عدم التصرف فيها قبل ظهور نتيجة الفحص المخبري.

واكدت ان بلدية الكويت قامت بتحرير محضر مخالفة طبقا لأحكام المادة 32 بند رقم 16 في لائحة الأغذية بسبب تصرف التاجر المستورد لها ونقلها من مكانها إلى مخزن أخر قبل ظهور نتيجة الفحوص المخبرية.

واضافت ان فريق الكشاف الاحترازي في البلدية قام بجولة تفقدية للتأكد من وجود الكمية في مخازن التاجر الذي قام باستيرادها من بلد المنشأ والذي تبين لاحقا انه باعها لتاجر آخر لافتة الى مباشرة أفرع البلدية بالمحافظات العلم لسحب الكميات من الأسواق احترازيا في حالة قيام التاجر الآخر بتصريفها للأسواق المحلية.

واكدت المسلم ان فريق الكشاف الاحترازي قام بإجبار التاجر المستورد للكمية بإرجاعها إلى مخزنه بعدما تبين للبلدية ان الأجبان المستوردة غير صالحة للاستهلاك الآدمي نظرا لوجود الفطريات فيها حسب ما جاء في نتيجة الفحص المخبري.
وقالت أن التاجر المستورد قام بإرجاع كمية الأجبان إلى مخزنه ولم يتم ضخ الكمية بالسوق المحلية حسب ما أوردتهالصحف المحلية واغلب الكمية متحفظ عليها لاتخاذ الإجراءات المتبعة ما بين اعادة تصديرها إلى بلد المنشأ أو إتلافها.

ودعت المسلم الجمهور إلى ضرورة التأكد من المعلومات عبر مصادرها الرسمية قبل نشر الأخبار غير الدقيقة بهدف تحقيق المصداقية للجمهور مؤكدة أن صحة وسلامة المستهلكين خط أحمر لدى البلدية ولا يمكن تجاوزه بأي حال من الأحوال.
واشادت بجهود فريق الكشاف الاحترازي في تعقب المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك والأخرى غير المطابقة أولا بأول وتفانيهم في العمل والتي أثمرت عن تجميع أغلب البضاعة إلى جانب عملهم الدؤوب والمستمر من أجل التوصل إلى الكمية المتبقية.