العمل التطوعي.. عقد من الانجازات الوطنية
مقالات وأخبار أرشيفيةاليوم بذكرى مرور 10 سنوات على إنشاء المركز
مارس 20, 2014, 4:40 م 1527 مشاهدات 0
تحتفل الكويت اليوم بذكرى مرور 10 سنوات على صدور المرسوم الاميري رقم 77/2004 بإنشاء مركز العمل التطوعي ليتوج عقدا زاخرا بالانجازات على المستوى التنموي والانساني.
واعرب نائب رئيس مركز العمل التطوعي المهندس أحمد المرشد عن سعادته بهذه المناسبة قائلا ان رئيسة المركز الشيخة أمثال الأحمد الصباح ومنتسبيه يعتبرون إنجاز المشاريع والأعمال التطوعية بحد ذاته 'احتفالا وطنيا'.
وقال المرشد الذي يشغل ايضا منصب وكيل وزارة الدولة لشؤون مجلس الامة ان المركز يعتزم تنظيم مؤتمر للعمل التطوعي يستعرض من خلاله انجازات المركز ولجانه وفرقه خلال السنوات العشر الماضية.
وعن فكرة إنشاء المركز برغبة أميرية سامية قال المرشد انها جاءت لتكوين منظومة تطوعية ضمن عمل مؤسسي في الكويت مضيفا أن أبرز إنجازات المركز هي ضم 22 مركز عمل تطوعي في الكويت.
واستعرض المرشد بعضا من انجازات المركز والمراكز واللجان والفرق التابعة له وابرزها الانجازات البيئية وإقامة المحميات الطبيعية لافتا الى دور اللجنة الوطنية للمحميات الطبيعية والتي تعكف على وضع لوائح ونظم تنظم العمل بالمحميات الطبيعية وتصنيفاتها.
وعليه فقد قام المركز بتأهيل منتزه الكويت الوطني بالتنسيق مع الهيئة العامة للبيئة وتحويله إلى محمية صباح الأحمد الطبيعية و'التي تعدد من أكبر المحميات الطبيعية في الخليج العربي حيث تبلغ مساحتها 320 كيلومترا مربعا'.
وقال ان المركز عمل بالتنسيق مع وزارة الأشغال العامة على توصيل المياه إلى محمية صباح الأحمد الطبيعية لتكون بذلك موقعا استراتيجيا ومكانا تلتقي فيه الطيور المهاجرة.
واوضح ان المركز يشرف كذلك على محمية خليج الصليبيخات والتي تدار بجهود تطوعية وتعتبر المحمية المطلة على البحر بامتداد كيلومتر من المواقع المهمة لرصد ومتابعة الطيور البحرية والشاطئية والتي تقدر بأكثر من 60 نوعا من الطيور المائية على رأسها الفلامنجو.
واوضح ان المركز قام بتأهيل محمية ضلع القرين والتي تبلغ مساحتها 8 كيلومترات 'لتكون ثالث محمية تدار بجهود تطوعية وبإشراف مركز العمل التطوعي بالتعاون مع شركة نفط الكويت'.
وأشار المرشد إلى دور لجنة تأهيل المناطق المتأثرة بالعمليات العسكرية والتي تعمل بالتنسيق مع الجيش الكويتي والجيش الأمريكي على متابعة إعادة تنظيف وتأهيل المناطق (14 قطاعا) والتي تأثرت نتيجة العمليات العسكرية بالمنطقة.
ولفت الى عدد من المشاريع والحملات والاعمال التطوعية ذات الطابع البيئي على غرار حملة تنظيف ساحل عشيرج بالتعاون مع لجنة إزالة التعديات على أملاك الدولة والحملة الوطنية للمحافظة على البيئة البحرية (سنيار) والتي يتم تدشينها كل عام من قبل حضرة صاحب السمو حفظه الله في يوم البيئة العالمي.
ولفت الى الدور الكبير الذي تضطلع به الفرق واللجان التطوعية والتي تسعى الى حماية التنوع البيئي كاللجنة الوطنية للتنوع الإحيائي مشروع حماية السلاحف البحرية بالتعاون مع شركة توتال الفرنسية والمركز العلمي.
وأشار الى دور اللجنة الوطنية الدائمة لتنظيم الاتجار بالأنواع الفطرية المهددة بالانقراض و ذلك بوضع نظام تعريف للكائنات الحية بالشرائح الالكترونية لتنظيم عمليات البيع والاتجار في الأنواع الفطرية المهددة بالانقراض.
وفيما يخص ظاهرة نفوق الاسماك والتي تتعرض لها شواطئ البلاد من وقت لآخر لفت الى دور اللجنة الوطنية الدائمة لنفوق الأسماك التي ساهمت في تخفيف الآثار البيئية الناجمة عن الكارثة وتوعية المواطنين بالوسائل العلمية للتعامل مع مثل هذه الكوارث.
ونوه بتعاون فريق (ديرتنا خضراء) الذي يعمل بإشراف المركز مع الوزارة للقيام بعمليات الزراعة التجميلية واسبوع التشجير والتخضير من خلال زراعة وتجميل حدائق المدارس معتبرا انه مثال اخر لربط لجان المركز وفرقه بمؤسسات الدولة ودعمها.
وقال انه استجابة للتوجهات العالمية للترشيد في استهلاك الموارد الطبيعية للطاقة وعدم استنزافها شارك المركز من خلال اللجنة التنفيذية لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية والمياه في مؤسسات الدولة في نشر الثقافة الترشيدية لكل فئات المجتمع وتوفير ما يقارب من 350 -400 ميجاوات خلال فترة الصيف.
ونوه بالنجاح الذي حققته اللجنة الوطنية للمحافظة على المياه من خلال حملة (الماي عديل الروح) حيث نجحت اللجنة في تخفيض استهلاك المياه بمعدل 30 مليون جالون يوميا بشهادة وزارة الكهرباء والماء.
كما لفت الى قيام فريق ترشيد استهلاك المياه بتنظيم سلسلة محاضرات توعوية على مدار العام الدراسي بالتعاون مع المناطق التعليمية بوزارة التربية والمشاركة في كافة المؤتمرات والندوات على مستوى دول الوطن العربي.
وعن دور فرق المركز في مكافحة المشاكل البيئية التي تؤرق الوسط البيئي العالمي كالاحتباس الحراري ذكر المرشد أن الفريق الكويتي لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري التابع للمركز قام بتنظيم حدث (ساعة الأرض) سنويا في دولة الكويت وتمكن من خلالها من تخفيض استهلاك الكهرباء خلال ساعة الحدث بنسبة 65ر3 بالمئة من إجمالي الطاقة الكهربائية المستهلكة خلال نفس الساعة في الأيام الاعتيادية.
وأشار الى قيام المركز بناء على تكليف الأمانة العامة لمجلس التعاون بتنظيم الملتقى البيئي الأول للشباب بدول المجلس للمرة الأولى عام 2006 حيث كانت فكرة الملتقى من اقتراح الشيخة أمثال رئيسة المركز ولاقت استحسان الأمانة.
ونظم المركز أكثر من سبعة معارض للتوعية البيئية من خلال الصور الفوتوغرافية الملتقطة بعدسات متطوعي فريق التصوير والتوثيق التابع للمركز.
وقال ان المركز يعمل ايضا على تعزيز القيم الوطنية ومبادئ الولاء والانتماء من خلال لجنة توعية المواطنين بمشاريع الدولة وحملة (نعين ونعاون) حول كيفية التغلب على المعوقات وتمهيد الطريق لجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا بالتنسيق مع قطاعي الدولة العام والخاص.
وأضاف المرشد أنه ونظرا للمكانة المتميزة التي يحظى بها العلم الوطني تشكلت (لجنة العلم) وقامت بإعداد مشروع قانون العلم الوطني ورفعه إلى وزارة الداخلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإصداره كما تقوم اللجنة بالإشراف على إصدار بعض الأغاني الوطنية بينما تقوم لجنة الاحتفالات بالأعياد والمناسبات الوطنية بتنظيم أوبريتات الاحتفالات الوطنية بالتنسيق مع الجهات الرسمية.
واوضح ان المركز يقيم ايضا مهرجان الفارسي للطائرات الورقية ولجنة الاحتفال بيوم السادس من نوفمبر وهو تاريخ إطفاء اخر بئر نفط كما نظم المركز كذلك الاحتفال بأول أرض كويتية محررة وهي جزيرة قاروه.
ويحرص المركز ايضا كما قال المرشد على التوعية بالموروث الثقافي الكويتي فشارك بإعادة افتتاح كشك الشيخ مبارك بالمنطقة التجارية (المباركية) كما قام فريق الموروث الكويتي التابع للمركز بتحويل بيت عبدالله عبداللطيف العثمان بمنطقة حولي إلى متحف يضم العديد من المعروضات التراثية التي تدلل على تاريخ الكويت فيما ينظم فريق الحرفيين العديد من الدورات التدريبية للمحافظة على الحرف اليدوية.
ولفت الى الدور التطوعي الذي يأخذ الجانب الانساني والذي تقوم به المراكز والفرق التابعة للمركز كفريق (نهتم) التطوعي والذي يقوم بالاهتمام بالمناطق الداخلية وفريق (المهندسين) التابع للمركز في عمليات الإنقاذ أثناء السيول التي اجتاحت الكويت في الآونة الأخيرة.
وفي المجال الإعلامي ذكر المرشد أن فريق (إذاعة أويامال) والذي يهدف الى تعزيز القيم الإيجابية في المجتمع حاز على المركز الأول في المحتوى الالكتروني بجائزة الكويت الالكتروني التابعة لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي برعاية التحالف العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات للتطوير - الأمم المتحدة.
كما حاز فريق وصال الاعلامي على جائزة أفضل عمل متكامل في مهرجان (أنت حب الأكوان) عن تقديمه لبانوراما (بل رحلة حياة) في يوليو 2004 .
وأشار المرشد الى قيام لجنة تأليف دليل المعلم لمادة التطوع بالتعاون مع وزارة التربية إصدار دليل المعلم لمادة التطوع مضيفا ان المركز يحظى بعضوية الاتحاد العربي للعمل التطوعي.
وردا على سؤال بشأن الخطط المستقبلية للمركز اجاب المرشد ان هناك العديد من الخطط الطموحة تتمثل في إنجاز ما تم البدء في تنفيذه مؤكدا رغبة المركز ب'الانتقال من العمل المحلي والإقليمي إلى المحافل الدولية'.
واشار الى ان المركز حاز مؤخرا على عضوية المنظمة العالمية للجهود التطوعية كما قام المركز بمخاطبة هيئة الأمم المتحدة لقبوله بصفة مراقب على الأعمال التطوعية العالمية.
تعليقات