روسيا تعلن رسميا ً وقف عملياتها العسكرية ضد جورجيا
عربي و دوليبعد تحذير امريكي شديد اللهجة .. ووساطة فرنسية .
أغسطس 12, 2008, منتصف الليل 456 مشاهدات 0
قال الكرملين إن الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف أمر بوقف العمليات العسكرية الروسية ضد جورجيا.
وأضاف الكرملين أن مدفيديف قال للمسؤولين الروس إنه اتخذ قرار إنهاء العمليات العسكرية بعدما استطاعت القوات الروسية إعادة الأمن للمدنيين وقوات حفظ السلام في أوسيتيا الجنوبية.
وأكد مدفيديف نباأ وقف العمليات العسكرية في اتصال هاتفي مع المنسق الأعلى للسياة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا.
وقال أناتولي نوجوفيستين نائب رئيس رئيس الأركان الروسي إن القوات الروسية تلقت أوامر بوقف تقدمها داخل الأراضي الجورجية.
وأكد القائد الروسي في مؤتمر صحفي أنها اعتبارا من اليوم عادت الوحدات التي كانت تدعم قوات حفظ السلام في أوسيتيا الجنوبية إلى مواقعها الدفاعية.
وأشار إلى أن القوات التي دخلت الأراضي الجورجية تواصل عملية الانسحاب.
ويؤكد الجيش الروسي أن عمليته العسكرية حققت هدفها بإضعاف القدرات العسكرية لجورجيا كي لاتتمكن من شن اعتداءات على أوسيتيا الجنوبية.
وكانت السلطات الجورجية قد قالت إن بلدة جوري الواقعة على بعد 65 كيلومترا من تبليسي عاصمة جورجيا، شرقي البلاد، تخضع لسيطرة روسيا، غير أن موسكو نفت ذلك.
وكان لومايا قد قال ان القوات الجورجية قد سلمت المدينة وتحركت باتجاه تبليسي.
واضاف لومايا ' القوات المسلحة الجورجية تلقت امرا بمغادرة جوري وتحصين المواقع القريبة من متستكا للدفاع عن العاصمة'، في اشارة الى المدينة التي تبعد 24 كيلو مترا عن تبليسي.
أبخازيا
ونقلت وكالة الانباء الروسية انترفاكس عن مصادر عسكرية ابخازية ان قوات الانفصاليين شنت هجوما ضد الجيش الجورجي في منطقة وادي كودوري الشمالي.
وأفادت أنباء بقصف الطائرات الروسية لمدينة جوري، وقال شهود لبي بي سي إن القصف أدى إلى مقتل عدة أشخاص عندما أصابت قنبلة مستشفى بالمدينة.
وقال صحفي من وكالة رويترز إنه شاهد عدة قنابل تنفجر أمام عربته بينما قال مصور يعمل مع الوكالة ذاتها إنه شاهد قتلى وجرحى في الشارع.
وقال مراسل بي بي سي، جابريل جايتهاوس، قرب مدينة جوري إنه شاهد نيران مدفعية متفرقة داخل المدينة وحواليها علما أنها لا تبعد سوى بـ 15 كيلومترات عن تسخينفالي، عاصمة أوسيتيا الجنوبية.
وتابع مراسلنا أن دوي الانفجارات تواصل حتى بعد الإعلان عن وقف العمليات العسكرية في جورجيا.
وأضاف جايتهاوس أنه لم يشاهد قوات روسية جنوبي مدينة جوري، مشيرا إلى أنه رأى عربات جورجية مهجورة أو محترقة على الطريق خارج جوري.
وساطة
وأبلغ الرئيس الروسي نظيره الفرنسي لدى اجتماعهما اليوم في موسكو أن جورجيا يجب أن تسحب قواتها من إقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا وأن تتعهد بعدم استخدام القوة مرة أخرى.
وقد أكد ساركوزي من جهته ضرورة حماية سيادة جورجيا وسلامة وأمن أراضيها، لكنه أشار إلى حق روسيا في الدفاع عن مواطنيها حتى خارج أراضيها.
و يخطط الرئيس الفرنسي للانتقال بعد ذلك الى جورجيا لاجراء مباحثات مع الرئيس سكاشفيلي الذي التقى مؤخرا بوزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير.
يأتي هذا بينما تفيد أحدث التقارير بأن القوات الروسية التي توغلت في عمق الأراضي الجورجية من جهة الغرب باتت تسيطر الآن على الجسور والمداخل المؤدية الى العاصمة تبليسي التي باتت شبه معزولة.
كما افادت الأنباء بان القوات الجورجية انسحبت الى داخل العاصمة بهدف الدفاع عنها ضد القوات الروسية المتقدمة.
وعلى جبهة اخرى، بدأ الانفصاليون في اقليم ابخازيا شن هجوم يهدف إلى طرد القوات الجورجية من آخر منطقة يسيطرون عليها في الاقليم، الذي يعتبر منفصلا فعليا عن جورجيا.
تحذير أمريكي
وفي تصعيد للهجة الامريكية حيال الحرب الدائرة بين روسيا وجورجيا، حذر الرئيس الامريكي جورج بوش موسكو بصرامة من الاطاحة بحكومة جورجيا.
وقال بوش الاثنين ان غزو موسكو لجارتها اضر بموقفها العالمي وعرض علاقاتها مع الغرب للخطر.
واضاف بوش، فيما يعتبر اشد ادانة الى الان لاعمال القتال ان 'روسيا غزت دولة جارة مستقلة وتهدد حكومة ديمقراطية منتخبة من قبل الشعب. مثل هذا العمل غير مقبول في القرن الحادي والعشرين'.
جاءت تصريحات بوش في اعقاب اجتماع ازمة عقده مع فريق الامن القومي الامريكي بالعاصمة الامريكية واشنطن.
وحث بوش موسكو على القبول بخطة السلام الاوروبية التي تدعو لوقف فوري لاطلاق النار، وانسحاب القوات من منطقة الصراع، والعودة الى الوضع الذي كان قائما قبل السادس من اغسطس/ آب والتعهد بعدم اللجوء الى القوة مجددا.
واضاف بوش 'ان روسيا يجب ان تحترم سيادة ووحدة اراضي جورجيا. الحكومة الروسية ينبغي ان تتراجع عن الطريق الذي تسير عليه الان وتقبل باتفاق السلام كخطوة اولى تجاه حل هذا الصراع'.
واشار بوش الى ان روسيا ربما تعمل على الاطاحة بحكومة الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي المتحالفة مع الغرب.
وقال بوش 'يبدو الان ان هناك جهدا جاريا للاطاحة بحكومة جورجيا المنتخبة'.
تعليقات