عبدالله النجار يضحك على وزارة الداخلية التي ضيعت هيبة الأمن، وعن صراع وكيلها مع مساعديه
زاوية الكتابكتب يوليو 6, 2007, 7:49 ص 642 مشاهدات 0
(إذا بتغرّب.. خرّب!)
كتب:عبدالله النجار
صحيح انني مدني، ولكن لدي معلومات لا بأس بها عن العسكرية ومنها التسلسل العسكري اي
بما معناه ان الأدنى رتبة يحترم الاعلى وان اراد صاحب الرتبة الاعلى اعطاء تعليمات
للأجهزة الأمنية فتكون عن طريق ايصالها للرتبة التي اقل منه والذي بدوره يقوم
بتوصيلها للمسؤولين الأقل رتبة منه.
اسوق هذه المقدمة بعدما وصل الى اسماعي ان هناك تناقضاً في الرغبات ما بين وكيل
وزارة الداخلية والوكلاء المساعدين بشأن تنقلات بعض الضباط الصغار، حيث يتم إجراء
تنقلات شفهية من قسم لآخر ويطلب من رؤساء الأقسام مباشرة ضرورة تنفيذ التعليمات دون
علم الوكيل المساعد والمدير العام ومدير الادارة وحتى مساعده! فهل يعقل ان يقوم
الوكيل المساعد بنقل أحد الضباط من قسم مهم الى قسم أقل أهمية بسبب سوء سلوكه
واستغلال عمله وتجاوز بعض التعليمات ثم يعلم هو والمدير العام ومدير الادارة
بالصدفة ان هذا الضابط عاد الى القسم المنقول منه دون علمهم ولما استفسر هؤلاء عن
سبب هذا الاجراء الذي لا يمت للتسلسل العسكري بأية صلة كان الرد ان هذا الاجراء وفق
الأوامر الرئاسية!
طبعاً، لا انا ولا غيري من الضباط يفهم معنى الأوامر الرئاسية! ولنفرض اننا فهمنا
هذا الاجراء وعلمنا انه يحق للوكيل أو لغيره ان يقوم بذلك، ولكن أين هي المبادئ
العسكرية وأين هي الزمالة وأين هو الاحترام! ألم يفكر من يتخذ مثل هذا القرار انه
انزل من هيبة العسكرية وهيبة المسؤولين بهذا الاجراء عندما نفّذ رغبات الضباط
الصغار ورفض تنفيذ رغبات الضباط الكبار! عموماً أي مسؤول يفعل ذلك فإنه يطبق حالياً
مقولة (اذا بتغرّب.. خرّب!).
***
ضحكت كثيراً وأنا اقرأ تصريح وزارة الداخلية بعد انتهاء المهلة المخصصة للمخالفين
بمغادرة البلاد دون عقوبة والتي انتهت في الثلاثين من الشهر الماضي، والذي تضمن ان
قرار المهلة حقق النتائج المرجوة والتي كانت ايجابية!
أنا لا أعرف كيف تفكر القيادات الأمنية وهل تعتقد اننا سذج ولا نفهم! كيف كانت
النتائج ايجابية والمغادرون خلال تلك المهلة وحسب تصريح الداخلية 28.500 ألف من أصل
90 ألف!
كيف تحققت النتائج المرجوة وقرابة 60 ألف مخالف لم يغادروا البلاد، بالرغم من
التسهيلات التي اعطيت لهم مثل عدم توقيع عقوبة عليهم بابعادهم وعدم ارغامهم على دفع
الغرامات اضافة الى السماح بعودتهم للبلاد ومرة أخرى علماً ان اغلب هؤلاء من
الجنسيات العربية!
ألم تصل الرسالة الى المسؤولين بان التساهل والخنوع السنوي أدى الى ضياع هيبة
الأمن! حتى ان العديد من هؤلاء ظلّوا مخالفين لأكثر من 10 سنوات وهم يتحدّون
القانون كونهم يعلمون ان تسهيلات سنوية تصدر لصالحهم يعني الواحد مرتاح البال فان
لم يغادر هذه السنة يغادر السنة القادمة! هذه الفئة لا تفكر بوضعها القانوني وانما
المادي فقط! حيث بفضل العديد منهم العمل بالبلاد وهو مخالف مقابل ان امكانية ضبطه
ضئيل وان حصل المحظور فهناك الاعذار الانسانية والواسطة! وهو يفضل ان يكون مخالفاً
على ان يشتري تذكرة سفر للمغادرة واخرى للعودة ودفع رسوم جديدة، اضافة الى عدم
رغبته بشراء هدايا وأغراض لاهله وأقربائه في بلده! ومع ذلك يقول تصريح الداخلية ان
القرار كان ايجابياً وحقق النتائج المرجوة!!
الوطن
تعليقات