المجلس الوطني للثقافة يعلن خطة خمسية لتطوير الاداء

أعلن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب هنا اليوم استراتيجيته في تطوير الأداء خلال السنوات الخمس المقبلة سعيا الى الارتقاء بالمستوى التشغيلي إداريا وفنيا وتحقيق أهدافه بنشر الثقافة وخدمة الانسان في دولة الكويت.

وأكد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة علي اليوحة في تقديم مباشر لهذه الاستراتيجية على مسرح مكتبة الكويت الوطنية أهمية تفعيل اقتصاديات المعرفة والابداع دعما للحركات الثقافية المنتشرة والمتسارعة الحركة والتغيير.

واضاف اليوحة ان هذه الخطة استلهمت مما جاء في النطق السامي لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي أكد فيه على أهمية التخطيط والتنمية التي يكون محورها الانسان الكويتي واعتبارهما في طليعة الأوليات الوطنية.

واشار الى ان هذا التوجه ايضا يأتي انسجاما لما جاء في خطة التنمية لدولة الكويت والأهمية بوجود استراتيجية عملية شاملة للمجلس للأعوام الخمس القادمة حيث تهدف الى تنظيم وتطوير وانشاء بنية تحتية للمراكز الثقافية في البلاد الى جانب تطوير اداء كوادر المجلس حاليا ومستقبلا تحقيقا للأهداف المرجوة.

وقال ان رسالة المجلس تسعى الى انفتاح الهوية الكويتية بطابعها الثقافي الفكري والأدبي والفني على الخارج مع ترسيخ انتمائها الى المنظومة الأممية بمفردات هوية ثقافية أصيلة ومبدعة تستدعي الفخر والاعتزاز مع تعاقب الأجيال وتستجلب التقدم والازدهار لمجتمعها المحلي والعالمي.

وافاد بان رؤية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تتطلع للعمل لأن تكون المساهم الرئيسي في صناعة الابداع الكويتي وتصديره الى العالم مع الحفاظ على مكتسباته الموروثة فضلا عن دعم الحركة الثقافية الكويتية ومساندتها من خلال التشجيع ورعاية الابداع في شتى مجالات الثقافة.

وأكد اليوحة أهمية التشجيع على القراءة والكتابة والانطلاق الفكري ونبذ التطرف وسيادة التسامح والقبول بالآخر والاهتمام بالطفل والناشئة واستحداث وتطوير البنية الاساسية اللازمة لذلك.

واضاف ان رؤية المجلس ترتكز على التعبير عن سمات وألوان الهوية الكويتية بكل حرية وقبول منتجات الثقافات الأخرى والتفاعل معها بصورة ايجابية مبينا ان المجلس يسعى محليا لأن تصبح الممارسة الثقافية حقا لكل مواطن وان يكون التعبير عن النفس عبر الأعمال الثقافية متاحا لكافة أبناء الوطن وان تكون الأنشطة الثقافية جزءا رئيسيا من الحياة الاجتماعية الكويتية.

وقال ان الخطة الخمسية تحمل خمسة منطلقات استراتيجية موزعة على اربع ركائز وفق شعار (554) مبينا ان لهذه الخطة 251 هدفا تشغيليا و348 مؤشرا للنجاح تشمل جميع قطاعات المجلس وأنواع الثقافة والفنون والآداب التي ترعاها.
واوضح ان المنطلقات الاستراتيجية الخمس هي (دعم الابداع في مختلف مجالات العمل الثقافي) و(تطوير البنية التحتية الثقافية وتنفيذ المراكز الثقافية في المحافظات المختلفة) و(تشجيع القراءة والتدريب على الانتاج الفكري) و(تنمية مهارات الكتابة للأطفال والناشئة وحماية الآثار والموروث الكويتي والتراث الشعبي) و(تشجيع الاستثمار في السياحة الثقافية).

وبين ان نقاط الارتكاز قسمت الى أربعة هي (المتاحف والآثار والتراث) وتشمل ادارة المتاحف والآثار في المجلس ودار الآثار الاسلامية و(قطاع الثقافة والفنون) و(قطاع المكتبة الوطنية) و(قطاع الأمانة العامة) للمجلس.

واكد سعي المجلس لأن تكون هذه الاستراتيجية واضحة وشفافة للعاملين فيه قبل العامة حتى يتسنى للادارات المختلفة قياس نسبة النجاح وتقديم النقد البناء لكل المسؤولين من خلال معايير تسترشد فيها الأمانة العامة لقياس نسبة النجاح.

وقال اليوحة ان الاستراتيجية تتضمن ايضا الحرص على قيم مؤسسية وعملية عدة منها الاستثمار البشري والعمل بروح الفريق والولاء المؤسسي والاحترام والابداع والأمانة والمصداقية مشددا على الممارسة الاحترافية التي يسعى ان تكون متفشية في كوادر المجلس بقطاعاته المختلفة والتي من شأنها دعم مجالات الثقافة المختلفة.

وتطرق الى مبادرات ومشاريع قائمة وجديدة نصت الاستراتيجية على تطويرها ومنها جائزة الدولة التقديرية والتشجيعية والتبادل الثقافي والفني المتبادل مع الدول الأخرى وتشجيع الفرق المسرحية واعادة تأهيل متحف الكويت الوطني ودعم السينما في الكويت وغيرها.

واعتبر اليوحة ان تحقيق نجاح متوازن يتطلب زيادة نسبة العاملين من الخريجين الجدد واستقطاب كوادر ذات خبرات تخصصية وزيادة ساعات العمل واعتماد نظام العمل في الفترات المختلفة وتقييم القيادات الحالية واستحداث برنامج اعداد القيادات ونشر مفهوم الادارة الاستراتيجية وثقافة الابداع وغيرها.

وقال ان المجلس ومنذ يونيو الماضي قام بعمل العديد من الدراسات الميدانية والاستبيانات المختلفة مع الاستعانة بخبرات وكوادر محلية لوضع خطة استراتيجية تعمل على تطوير أداء قطاعاته المختلفة وهيكله التنظيمي لتكون بمثابة إطار عام وواضح لأهداف ورسالة المجلس.