تناسي الوزارء الجدد إنجازات سابقيهم خطأ.. برأي حمد السريع

الأنباء

سوالف أمنية  /  تصريحات وزارية

حمد السريع

 

سنوات عديدة مضت والعمر الوزاري لأي وزارة لا يتعدى السنتين وبالكاد خلالهما ينجز الوزير امرا يحسب له.

البعض من الوزراء قاموا بأعمال ومشاريع حيوية سواء استكملت او لم تستكمل لاستقالة الوزارة وتلك المشاريع يجب ان تكون من ضمن انجازاتهم الموثقة خاصة الناجحة منها وليست مشاريع تكلف الدولة وترمى في سلة المهملات كما فعلت وزارة التربية بالمشروع الفاشل «الفلاش مموري».

تصريحات الوزراء الجدد تشوبها الغرابة، فالوزير يعلن ان المشروع الحيوي سيتم تسلمه او تسليمه خلال الستة اشهر القادمة دون الاشارة إلى من سبقوه من الوزراء، رغم ان مثل هذا المشروع يتطلب دراسة مدتها ستة اشهر وترسية المناقصة تحتاج لستة اشهر اخرى، اما تنفيذ المشروع فقد يكون اتمامه من سنتين الى ثلاث سنوات، كل ذلك الوقت في تنفيذ مشروع حيوي او كبير ليأتي وزير حديث التعيين ويشير الى ان المشروع قد انتهى او قارب على الانتهاء دون ان يشير الى الجهود المبذولة ممن سبقوه من الوزراء السابقين.

البعض من الوزراء او حتى القياديين ما ان يتسلم المنصب حتى يسارع الى الغاء الافكار او المشاريع المدروسة والمعدة لطرحها اما بحثا عن منفعة او عدم الاقتناع رغم ان المشروع جاء نتيجة جهود جبارة بذلها فريق عمل كامل في الوزارة.

تصريح وزير الإسكان عن توزيع (12000) وحدة سكنية في مدينة صباح الاحمد خلال ستة اشهر امر يبعث على الامل في انهاء معاناة المواطنين وتخفيف طوابير الانتظار في الحصول على السكن، ولكن كان من الاجدر ان يشير الوزير الى انجازات الوزراء ممن سبقوه في تولي حقيبة الاسكان وبذلوا جهودh موفقة في انجاز المشروع الاسكاني للمواطن الكويتي لا ان يصرح بذلك الامر وكأنه من قام بهذا العمل خلال الفترة القصيرة منذ توليه الحقيبة الوزارية.

مجلس الوزراء مطالب بحث الوزراء والقياديين بالاجهزة الحكومية على الاشارة الى انجازات من سبقوهم من الوزراء لا نسيانهم وتهميش دورهم.