'مجلس العشّاق' كلمات فالح بن طفلة

مهما تبدَّلَ أهلُ الحُبِّ أو نكثوا
فالله يعلمُ أنِّي عاشِقٌ دَمِثُ

أنا المُحِبُّ الذي يرعى موَدَّتَهُ
وليسَ من طبعِهِ في وصلِهِ العَبَثُ

ورِثْتُ عن أمراءِ العشقِ عفَّتَهُمْ
فوافقَ الطبعُ مِـنِّي عِزَّ ما أرِثُ

 وشاعَ أمرُ غرامٍ لستُ أكتُمُهُ
فأينما سِرْتُ..أخباري هي الحَدَثُ.!!

جالسْتُ محبوبتي والشوقُ يجمعنا
في مجلسٍ لم يُدَنِّسْ طُهْرَهُ الخَبَثُ

روحي تعانِقُها من دونما جسَدٍ
كأنني مُحْرِمٌ لا فسقَ أو رَفَثُ.!!

ما أفسدَ المجلسَ العذرِيَّ حاسِدُنا
ولا عواذِلُ بالهجرانِ قد نَفَثُوا..

فالبدرُ يحرُسنا..والشمسُ تُمْهِلُنا
والأرضُ منها أريجُ الحُبِّ ينبَعِثُ.!

في ليلةٍ شُغِلَتْ فيها مسامِعُنا
فلم نعُدْ بكلامِ الناسِ نكتَرِثُ

مُسامحِينَ على رغم الذي زعموا
ومُعْرِضِينَ وإنْ في عِرْضنا حرثوا

ومخلصِينَ لأيمانٍ لنا بُذِلَتْ
إذا سِوانا بأيمانِ الهوى حَنَثوا.!!

ترى المحبَّيْـنِ في أُنْسٍ يحيطُ بهم
كأنَّهم بجنانِ الخُلْدِ قد مكثوا

حتَّى انقضتْ نَسَماتُ الوصلِ فافترقا
كأنَّهم ساعةً للوصلِ ما لبِثوا.!!

بقلم: فالح بن طفلة