منتدى فعاليات الهندسة ناقش 'حاجات سوق العمل'
شباب و جامعاتمارس 17, 2014, 4:08 م 1639 مشاهدات 0
تناول المحور الأول – لمنتدى فعاليات الهندسة الأول تحت عنوان ' حاجة سوق العمل للتخصصات الهندسية' والذي تحدث فيه كل من الوكيل المساعد لشئون العمل الإحصائي منى الدعاس وذكرت أن نظام معلومات سوق العمل في دولة الكويت وأحد المشاريع التي أطلقتها خطة التنمية في عام 2012 والإدارة المركزية للإحصاء هي الجهة المسؤولة عن تنفيذ هذا المشروع ويأتي بحاجة فعلية لتنظيم قاعدة بيانات سوق العمل لدولة الكويت، وإحدى المنطلقات التي عملنا بها لتبني هذا المشروع وهي الدراسة التي تقدمت بها اللجنة الإستشارية الإقتصادية لصاحب السمو وأهم إختلال من الإختلالات التي طرحت هي إختلالات سوق العمل، مما أدى إلى إعطاء مبرر هام جدا نحو العمل على مشروع تنظيم قاعدة بيانات سوق العمل، وهو منطلق أساسي للتخطيط العلمي السليم لسوق العمل.
وقدمت الدعاس ورقة عمل تناولت التحديات التي تواجه سوق العمل تطرقت فيها إلى المؤشرات الحديثة حول سوق العمل فيما يخص المجتمع الكويتي بشكل عام، ونظام معلومات سوق العمل الذي تم العمل عليه في عام 2012 و 2013، مشيرة إلى أن إتجاهات العمالة الكويتية والعوامل الديموغرافية خلال الخمس سنوات الأخيرة، حيث أن من خصائص المجتمع الكويتي مجتمع فتي يشكل ما يقارب 35% من المجتمع وهذا يعطي تحدي وجانب إيجابي لسوق العمل بالمستقبل، فضلا عن إرتفاع نسبة التعليم في المجتمع، فالحجم الداخلي لسوق العمل في تزايد سنويا.
والتحديات التي تواجهت تلك الدراسة هي توفر بيئة من المعلومات المتنوعة في المصادر، فتعدد الشمول للجهات يعطي تضاؤل في البيانات، لذلك تعتبر الإدارة المركزية للإحصاء هي المصدر الرئيسي للحصول على البيانات والأرقام.
ومن جانبه تطرق مساعد نائب مدير الجامعة للتخطيط – جامعة الكويت د. عماد خورشيد في المحور الثاني إلى حاجة سوق العمل الكويتي لمخرجات كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت، وقدم دراسة بعنوان ' تحديد الإحتياجات المتوقعة من سوق العمل من الأعوام 2012 – 2016 وهدفها تحديد التخصصات التي يحتاجها سوق العمل الكويتي وهي دراسة شاملة لجميع تخصصات الجامعة وبعض الأقسام العلمية، والتخصصات التي لم يحتاجها سوق العمل فيتم تقليل عدد الطلبة فيها، ومنذ نشأة جامعة الكويت حرصت على إعداد وتأهيل ثروة بشرية متميزة، مضيفا إلى أن الخطة الإستراتيجية بجامعة الكويت إعداد بشرية متميزة بمعرفتها تفي بإحتياجات الدولة التنموية، وخدمة سوق العمل الكويتي، وهناك العديد من الدراسات التي أعدت بمكتب نائب مدير الجامعة للتخطيط بجامعة الكويت ومن أبرزها دراسة سوق العمل في عام 2007 والشكر موصول لكل من ساهم فيها وهم د. محمد الفارس ود. عادل مال الله وتم إستكمال تلك الدراسة ووضعت بالموقع الإلكتروني لجامعة الكويت.
وتطرق د. خورشيد إلى مؤشرات الإحتياج والتي تشكلت من فريق عمل يقوم بمراسلة الجهات المستقطبة لخريجي جامعة الكويت ومدى حاجتهم للمهندسين خلال السنوات من 2012-2016، ومعرفة المعدل الزمني للتوظيف.
أما المحور الثاني وحمل عنوان ' التخصصات الحديثة ' وتحدث فيه كل من د. عيسى الصفران – العميد المساعد للشئون العلمية – كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت، ود. سالم الحجرف – المدير التنفيذي بمركز أبحاث الطاقة والبناء بمعهد الكويت للأبحاث العلمية، ود. لبنى عكاشة – مدير برنامج قسائم الأبحاث والإبداع وبرنامج دعم الشركات لأنشطة البحث والتطوير – مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
وبدوره قدم العميد المساعد للشئون العلمية بكلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت د. عيسى الصفران ورقة عمل بعنوان ' التخيل الهندسي لمستقبل الهندسة '، مشيرا فيها إلى أن التحديات العالمية والتخصصات الهندسية السابقة والحالية ما هي إلا فرص تطوير التخصصات الهندسية، مضيفا أن الهندسة في الماضي إنطلقت من الثورة الفرنسية (1794) – معهد إيكول بوليتكنيك، والثورة الصناعية (الحديد)، وهي إنتشار نموذج الجامعات والتركيز على فن الصناعة ولبدء في تدريس الهندسة المدنية والهندسة في الوقت الحاضر أي بعد الحرب العالمية الثانية إنتقلت من التعليم العملي اليدوي إلى العملي وتطبيق العلوم لحل المشكلات وإعادة هيكلة الهندسة لتكون العلوم أساسها، وتطرق د. الصفران إلى هندسة المستقبل وهي ثورة تكنولوجيا العلوم أي دمج العلوم مع التكنولوجيا لحل مشاكل الإنسان الهندسية المعقدة ( مشاكل متعددة الأبعاد – مشاكل متعددة التخصصات – حلول تكاملية للنظم والمكونات).
ومن جانبها قالت مدير برنامج قسائم الأبحاث والإبداع وبرنامج دعم الشركات لأنشطة البحث والتطوير في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د. لبنى عكاشه أن هناك عوامل تؤثر على التخصصات الهندسية في الكويت ومن أبرزها ( الإسكان – البترول – الغاز الطبيعي – الغذاء – الماء – الطاقة – النفايات – العناية الصحية – البيئة – البنية التحتية – الإتصالات)، مؤكدة على أن هناك حاجة ماسة للهندسة متعددة التخصصات ويجب المحافظة على البيئة بالرغم من التوسع الذي تشهده دولة الكويت.
وبدوره قال المدير التنفيذي لمركز أبحاث الطاقة والبناء في معهد الكويت للأبحاث العلمي د. سالم الحجرف يوجد لدى المعهد تخصصات تقليدية مثل الهندسة الميكيانيكية والهندسة الكهربائية، والمدنية، والكيميائية والمعمارية، والصناعية وأساسها العلوم الأساسية وهي الكيمياء والفيزياء والرياضيات التي منها خرجت التخصصات الهندسية بالتشعبات الموجودة الحديثة الآن التي يحتاجها سوق العمل، مؤكدا على حاجة سوق العمل إلى مهندس مؤهل بقاعدة علمية أساسية قوية وصلبة بالرياضيات والفيزياء والكيمياء ومن ثم يتم تكييفها حسب متطلباته، مشيرا إلى الكويت دولة مستهلكة تحتاج إلى تشغيل وصيانة وصيانة الأجهزة أكثر من الحاجة إلى تصميم وتصنيع الأجهزة، ولهذا السبب يجب أن نحدد من البداية الأهداف المستقبلية من حيث التوجه نحو الصناعة أو التصميم أو الصيانة وعلى هذا الأساس نستطيع تأهيل المهندسين للمستقبل.
تعليقات