انتبه سيسقط بنطلونك

محليات وبرلمان

شباب يتنافسون في البناطيل المنخفضة كنوع من الموضة الدارجة!!

2019 مشاهدات 0


موضة انتشرت بين الشباب والمراهقين من الجنسين، وهي عملية ارتداء البنطلون دون حزام، ومحاولة لإسقاط البنطلون لأسفل الخصر كي تظهر الملابس الداخلية لهذا الشخص كنوع من لفت الانتباه لهم و مسايرة لموضة لا يفهمون كيف بدأت أو من أين أتت!! ومن هم أصحاب '  براءة الاختراع ' الذين نشروا هذا اللباس دون أن يعلموا أن ورائهم الكثير من الشباب الراغب بالتقليد الأعمى لهم دون هدف واضح يسيرون اليه.
  بدأت ثقافة لبس البنطلون دون حزام في السجون, وكان الغرض منها عدم استخدام الأحزمة في العنف أو الانتحار أو قتل زملائهم، ومن ثم خرجت إلى المجتمعات التي يكثر بها الإجرام، و هي علامة مميزة لمن يخرج من السجن في أحياء السود بالولايات المتحدة الأمريكية، وأصبحت بعدها نوع من اللباس الذي انتشر بين الشباب   .
الشباب في الخليج يتسارعون  دوما لالتقاط  أي أمر يتعلق بالموضة، وبما أنها أصبحت تعبير عن المتمردين ورمز للرافضين دون دراية لتأثير تلك الصورة على من حولهم، إلا اننا نجد البعض يرغب بها، ويدافع عن هذه الموضة الغريبة ويعتبرها (ستايل) وكأن الذين ارتادوه أمرا تطاق  الأعين النظر إليه .


وقد حاولت بعض المدن فرض قوانين لمنع الموضة التي ترى أنها غير مناسبة, حتى أنها رفضت أن تنتشر بين الشباب بكافة الأماكن حتى في سجونها، رغبة بمنع توسع هذه الحركة التي يقوم بها الشباب، وقد فرضت بعض العقوبات كالحبس مدة ستة شهور وغرامة قدرها 500 دولار ومن يتم القبض عليه ببنطلون 'ساغي' سوف تفرض عليه دفع الغرامة، إلى جانب القيام بأعمال لخدمة المجتمع  .
وقد علقت عضو المجلس البلدي في ترينتون ( آنيت لارتيغ ) على فرض العقوبات على من يرتدي ( لو ويست ) أو ( الساغي  )   متسائلة ' هل هم موظفون !؟ هل يحملون شهادات الدبلوم ؟ إن القرار طريقة رائعة لإعادة توجيههم إلى الطريق الصحيح، والرسالة واضحة!!؟
 وهذه هي الحقيقة أن  ما يرتديه بعض الأبناء، وخاصة المراهقين والشباب، ما هي إلا تقليد للمساجين والمجرمين في الغرب، و بدأ البعض في الكويت محاولات لإسقاط البنطلون قليلا وإظهار ما لا يرغب المجتمع برؤيته, وبدأت بعض الفتيات بفعل هذه الحركات بصورة مختلفة، بأن تجعل الحزام أم البنطال مرتخيا جدا وضيقا بمساحة معينة ترغب بها، بحيث لا تلفت الانتباه لها كثيرا، وخاصة أنها فتاة لكن قريبا ستنافس الشاب في تلك الموضة .


 يقول أحد كبار السن و هو أبو محمد  معلقا على الموضوع ' رغبت بشدة مساعدة الشباب برفع بناطيلهم الساقطة، واستغربت كثيرا من فعلهم لهذه الحركة التي ليست من بيئتنا، واعتقدت أنهم لا يعلمون بها، ولكن اكتشفت أنهم يقصدون افتعال هذه الحركة، و ظللت أراقب قيام بعض الشباب بها كي يلفتوا الانتباه لهم  بأي طريقة كانت, فلقد رغبنا بإسقاط القروض، إلا أننا لم نرى إلا إسقاط هذه البناطيل كنوع من الموضة الغير مرغوبة  .
 و آخر يقول : '  المشكلة أن هؤلاء يرغبون بإظهار ملابسهم التحتية، ويقومون باختيار الألوان الفاقعة كالأصفر والأحمر والمخطط  وأعيننا تسقط مباشرة على هذه الألوان الغريبة لما تحت البناطيل وهم يتعمدون فعل ذلك , و أتساءل أين أهاليهم ؟ و هل شاهدوهم قبل خروجهم من المنزل بهذه الأزياء الغريبة.
أما أم خالد فتقول  ' لقد أصبحنا نتوقع رؤية كل شيء، وخاصة عندما نذهب للتسوق, فنجد أغرب الألبسة التي تعرضها المحلات، وأيضا التي يبتكرها ويرتديها أبنائنا بطريقة خاطئة, وإن علقنا على ما نشاهده تلقينا الصاع صاعين واتهمنا بأننا (رجعيين) ففضلنا الصمت على ما نشاهده، ونحاول أن لا يصاب أبنائنا بالعدوى التي نراها '

 


 أخيرا هل سيفرض في الكويت قانونا أوعقوبة مناسبة تمنع بعض السلوكيات الخاطئة التي لا تمت بصلة للبيئة الكويتية؟ أم نقول أنها حرية شخصية و فترة ستزول مع الوقت، وبما أن عودة الطيور المهاجرة صيفا باتت قريبة، فإننا ندعو الله أن لايأتون لنا بملابس أكثر غرابة، ويقولون لنا هذه هي الثقافات التي جلبناها اليكم، وكم نتمنى منهم قبل عودتهم، أن يتعلموا الايجابيات من المجتمعات الغربية، مثل النظام والتحدث بهدوء في الأماكن العامة واحترام الآخرين، لا أن يعودوا بسلبيات أكثر ، لأن 'اللي فينا كافينا'.

الآن - تقرير: نورا ناصر

تعليقات

اكتب تعليقك