تدوير إداري بـ'التطبيقي'

شباب و جامعات

القديم يعود، والإداريون في 'المولد بلا حمص'!

1784 مشاهدات 0


ماذا يدور في بال مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور أحمد الأثري تساؤلات انباء يرددها الإداريين عن وجود تدوير إداري مرتقب إذ يعيش الاداريين تخبطا يوما بعد يوم بسبب حرمانهم من أحقية اعتلاء المناصب الاشرافية على الرغم من وجود إداريين أكفاء مضو أكثر من 20 عاما قادرين على قيادة إدارات وتطويرها ، وأحد الاسباب الرئيسة من حرمان الاداريين اعتلاء المناصب الاشرافية بغرض تنفيع بعض الأكاديمين من قطاع التدريس والتدريب لإعتلاء المناصب الاشرافية في بعض الادارات وحال الموظفين الاداريين لا حول لهم ولا قوة .

والجميع يعلم بأن كليات ومعاهد التطبيقي المختلفة تعاني من شح ونقص في الكادر التدريسي والتدريبي مما ينتج عن ذلك عدم وجود شعب دراسية ، إذ تتوجه الاقسام العلمية في بعض الاوقات الى الانتدابات الخارجية بينما يشغل الاساتذة المعينين المناصب الاشرافية في القطاع الاداري مع العلم بأن ديوان الخدمة المدنية قد أكد في أكثر من خطاب أن المناصب الاشرافية الادارية للإداريين وليس للأكاديمين ، والمصيبه الأخرى أن بعض الاداريين فور انتهاء مدتهم من المنصاب الادارية يحصلون على تفرغ علمي وقانون الخدمة المدنية يمنع هذا الأمر لأن ما بنية على باطل فهو باطل.

أما التدوير الاداري الذي انتشرت تساؤلاته في أورقت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب يشير الى عودة بعض المدراء الى مناصبهم السابقة بناءا على رغباتهم الشخصية لاسيما انهم لم يتمكنو من تطوير الادارات التي يشغلونها مؤخرا علما بأنهم انتقلو إليها بناءا على طلبهم ، كما ستشهد انتقال مدير الى أحد الادارات الحساسة كان مجمدا في التدوير السابق ، أي بمعنى لا شيء جديد في التدوير حيث سيعود بعض المدراء الى مناصبهم فأين التطوير ! ، لذلك نرى المعاناة والتخبط في خطوات إيجاد البديل القادر على ملء الفراغ الناتج عن عدم التخطيط، والإعداد لخلق القيادات البديلة من خلال البرامج التطويرية التي من أهمها التدوير الوظيفي تعاني إدارت التطبيقي المتعاقبة.

وهذا دليل أنه في الوقت الحالي تعاني إدارة الهيئة من مشكلة ندرة القيادات الإدارية القادرة على قيادتها نحو تحقيق أهدافها بالجودة والكفاءة والفعالية المحققة لتطلعات العاملين فيها والمستفيدين من خدماتها، في ظل التغيرات المتسارعة وشدة المنافسة وثورة المعلومات وتأثير العولمة العميق ، الجدير بالذكر أن التدوير الوظيفي للمديرين يقصد به هنا تكليف المدير بالعمل في عدة إدارات في المنظمة لفترات زمنية محددة، وبناء على مستوى وأسلوب أدائه، ومن خلال تقويم علمي دقيق يتضمن جوانب القوة والضعف في الشخصية، والأداء والتناسب مع متطلبات الموقع الوظيفي.

وفي النهاية فإن نجاح التدوير الوظيفي يتطلب نزاهة وتجرد وموضوعية القيادة التي ترعاه ومراعاة الاختيار الصحيح في التدوير الاداري وليس مجرد تدوير والنتائج تكون سلبية الى الوراء .

الآن- وليد العنزي

تعليقات

اكتب تعليقك