لا نحتاج لأن يذكرنا أحد بيوم المرأة.. عادل المزعل مؤكداً

زاوية الكتاب

كتب 682 مشاهدات 0


الوطن

ما يسمى باليوم العالمي للمرأة

عادل نايف المزعل

 

عندما دعت منظمة الامم المتحدة دول العالم لتختار يوما من السنة للاحتفال بالمرأة وانجازاتها قررت اكثر الدول اختيار الثامن من مارس ليكون رمزا للمرأة.
لقد كرم الاسلام المرأة واعطاها منزلة عظيمة بعد ان كانت حبيسة خبائها تؤمر ولا رأي لها ولا كيان وكانت توأد في الجاهلية فأعطاها الاسلام حقها في الميراث وحقها في الشهادة وحقها في ابداء رأيها بل جعلها مصدرا من مصادر استفتاء الشريعة الاسلامية فجعلها راوية للحديث الشريف ومصدرا نستقي منه السنة النبوية الشريفة، فالنساء شقائق الرجال ومكانة المرأة لم تكن خافية على المغفور له بإذن الله الشيخ جابر الاحمد فأعطى المرأة حقها في التصويت والترشيح وجعلها تحتل اعلى المناصب في الدولة فلقد اصبحت وزيرة في الحكومة ايمانا منه بقدرة المرأة الكويتية على العمل والانتاج والابداع لكن بعض الناس عزّ عليه ان تنال المرأة حقها وان تشارك في الانتخابات وتدلي بصوتها وترشح نفسها عضوا في مجلس الامة فأخذت بعض الفتاوى حينها تصدر من هنا وهناك تحرم على المرأة المشاركة والخروج من غياهب الظلام التي يريدون ان يضعوها فيها وقالوا عضوية مجلس الامة ولاية عامة لا يجوز للمرأة ان تتولاها وعلى المرأة ان تكون حبيسة في بيتها ترعى شؤون اسرتها افضل لها ولا يجوز لها ان تشارك الرجال في صنع القرار، سيل منهمر من الفتاوى التي تصب في خانة العودة الى القرون الوسطى والى الجاهلية الاولى ولكن لأن اصوات النساء تمثل في الكويت اكبر من %60 تقريبا من اصوات الناخبين أي بمعنى آخر اصبحت هذه الاصوات لازمة لترجيح كفة أي مرشح وايصاله الى مجلس الامة فأكثر المرشحين اصبحوا يتهافتون على اصوات النساء ويدغدغون مشاعرهن بالحديث عن حقوقهن في السكن والعلاوة وحق اولادهن من غير الكويتي في الجنسية بعدما كانوا يصبون لعناتهم على الحرية والسفور وخروج المرأة للعمل، تناقض ما بعده تناقض ودمج للدين بالسياسة وتطويع الدين لتحقيق المآرب والغايات والحرام ليصبح حلالا ما دام سيحقق المصالح ويجمع الاصوات ويقرب من دخول مجلس الامة، فالمرأة لها قضاياها التي لا يستطيع احد ان يعبر عنها ويناقشها والمرأة تشكل اكثر من نصف المجتمع ومن المنطق ان يعنى بها الدين تربية وتثقيفا ورعاية بحيث يحيط كيانها ويصون عزتها ويحمي كرامتها والمرأة انسان مكرم والدين كرمها ووضعها في مصاف الرجال ولم يفرق بينهما الا حين تقتضي طبيعة المرأة ووظيفتها مثل هذا التفريق والاسلام اجاز للمرأة القيام ببعض الاعمال التي تعود عليها وعلى أسرتها بالخير وللمرأة حق العلم والتعلم والجهر ضد ما تراه مخالفا للشرع والاسلام علم المرأة الجرأة في الحق وعدم الخوف في ابداء رأيها وسؤال حاجاتها وقد اكرم الاسلام المرأة أما وبنتا واختا وزوجة والأم الواعية لها دور رائد في تكوين الفرد الصالح والاسرة الراشدة والمرأة الصالحة تبني وتكافح وتجلب السعادة لأسرتها لأن المرأة الصالحة كنز يفوق كنوز الدنيا والمرأة الواعية المتزنة مدرسة ناجحة لا غنى عنها ولا يقوم احد مقامها ويجب اعدادها اعدادا صحيحا وتأهيلها تأهيلا كبيرا لاداء واجبها الاسري وكان رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام أخا للمرأة وزوجا وأبا وهو القائل «خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي»، والقائل عليه الصلاة والسلام «استوصوا بالنساء خيرا».
ولو اننا تربينا على مائدة الاسلام وتعاليمه وتوصياته للمرأة وخاصة الأم لما احتجنا بأن يذكرنا أحد بيوم المرأة لأن الاسلام منذ 1400 سنة أوصى بمعاملة المرأة ونيل حقوقها بدون أي اذى ونقصان.
اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.. اللهم آمين.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك