المواطن اليوم ينتظر الإنجاز الحكومي وليس المماطلة.. بنظر فيحان العازمي

النهار

إضاءات  /  المواطن ينتظر حل القضية الإسكانية

فيحان العازمي

 

ما نُشر في احدى الصحف بان الحكومة سوف تخصص أراضي في الصباحية وابوحليفة بحيث يكون سعر القسيمة 30 الف دينار ومن هنا نستغرب من الحكومة التي اكدت سابقا أنها تعاني من عدم وجود اراضٍ في المناطق الحضرية وهذا ما دفعها الى توفير اراضٍ بالتعاون مع وزارة النفط ووزارة الدفاع لتوفير اراض في الاطراف وهذا ما أعلن عنه ضمن خطة الحكومة في علاج المشكلة الاسكانية وقبل ايام اعلنت الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية من خلال توفيرها قسائم مخصصة كمشاتل زراعية في الصباحية والجهراء وهذا يقودنا الى تساؤل مهم، وهو هل كانت الحكومة لا تعلم بوجود اراضٍ صالحة للسكن في المناطق الحضرية الا انها كانت تماطل المواطنين وتتعذر بعدم وجود اراضٍ للسكن؟ 

كيف تريد الحكومة ان يثق المواطن فيما تطرحه الحكومة للقضية الاسكانية فالمواطن يعتقد بانه مجرد كلام على ورق ووعود ليس لها اي وجود على ارض الواقع والسبب من تفاقم المشكلة منذ سنوات طويلة وزيادة طلبات دون توافر الاراضي الصالحة للسكن كما كانت تعلن الحكومة واليوم يُصدم المواطن بان هناك اراضي في قلب المناطق الحضرية وبعد هذه القرارات نتمنى من سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك متابعة ما تم الاعلان عنه اخيراً لحل القضية الاسكانية ومحاسبة المقصر لكي لا تعود تلك الحلول كاوراق في الادراج، فالمواطن اليوم ينتظر الانجاز بعد ان تم الاعلان عن كل تلك الاراضي في قلب المنطقة الحضرية ولا يقبل بالمماطلة او التهاون. فاذا كانت قيمة الارض 30 الفاً فكم يتبقى من قرض السكن الـ70 الف دينار وهل هذا المبلغ يكفي لبناء منزل، حتما لا يكفي فهل تريد الحكومة ان يقترض المواطن من البنوك لكي يوفر المبلغ الكافي لبناء المنزل ام ان هناك سياسة نحن نجهلها وتطبقها الحكومة من اجل حل القضية الاسكانية.