فاتورة توسعة مجلس التعاون الخليجي ستكون باهظة.. مبارك الهاجري محذراً
زاوية الكتابكتب مارس 12, 2014, 1:19 ص 841 مشاهدات 0
الراي
أوراق وحروف / إلا.. مجلس التعاون!
مبارك محمد الهاجري
المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين في جانب، وعلى الضفة الأخرى دولة قطر وحيدة، أشقاء تجمعهم روابط الدم والقربى والنسب والجوار، روابط أساسها متين وغير قابل للاختراق، ما الذي أدى إلى هذا التشنج والوصول إلى سحب السفراء؟..هل هو اختلاف في وجهات النظر؟ وليكن، أما كان أجدى أن تبقى الخلافات خلف الأبواب المغلقة بدلا من التصعيد غير المبرر وخروجه إلى العلن حيث وجدها سماسرة الأزمات ودق الإسفين فرصة سانحة لينالوا من هذا المجلس، والدعوة إلى تفكيكه،وتقطيعه وهو على قيد الحياة؟ حياة ما كانت لتستمر لولا محبة الشعوب الخليجية وتكاتفها وتعاضدها في السراء والضراء،وقد بان معدن هذه الشعوب الشقيقة في الغزو العراقي للكويت، وأثبتت بحق أنها شقيقة فعلا، فهل جزاء هذه الشعوب طمس وجود مجلس التعاون الخليجي الذي ننعم تحت مظلته وبفضل من المولى جل شأنه باستقرار وأمن وأمان ورخاء،في محيط تعصف به أمواج السياسة العاتية والمؤامرات التي تحيكها حليفتنا وصديقتنا الصدوقة أميركا وليست بخافية على أحد، بل وجاهر رئيسها باراك أوباما، بأن على دول الخليج أن تتقبل تحول بوصلة واشنطن تجاه من تشاء، حتى ولو كان هذا الأمر فيه ضرر شديد وماحق على مستقبل المنطقة ولا أدل على ذلك من التودد إلى إيران!
ما أردنا قوله، وبالعربي الفصيح، أن أميركا بدأت فعلا خطة سايكس-بيكو ثانية، تستهدف خريطة المنطقة العربية بأسرها ودون استثناء، وأنتم تعلمون جيدا أن أميركا ليس لها صداقات دائمة ولا عداوات دائمة فأينما توجهت مصالحها ولت وجهها معها، وهكذا، دولة تقتات على الأزمات والمشاكل!
إذن استمرار مجلس التعاون الخليجي، مطلب شعبي ملح ومصلحة عليا، وأما محاولات وأده والإتيان بمجلس موسع يضم دولا أخرى، فلن يحظى بالثقة الشعبية وضرره أكبر من نفعه وفاتورته ستكون باهظة جدا، توسع لا داعي له أبدا، أتى في فورة غضب!
تعليقات