المعلمون والإدارات أصبحوا مطقاقه للتلاميذ ولأولياء أمورهم!.. حسن كرم مستنكراً

زاوية الكتاب

كتب 731 مشاهدات 0


الوطن

حماية المعلمين مسؤولية الوزير

حسن علي كرم

 

إذا كان هناك خلل أخلاقي، هذا اذا صح التعبير، بداخل المجتمع ونشكو من علاته جميعا، سواء كان هذا يحدث في الشارع او في الاسواق والمجمعات او حتى في اماكن العمل وداخل الوزارات، فالاخطر هو ان يحدث هذا في المؤسسات التربوية وتحديدا في المدارس، فالمدارس صنو المساجد لابد من تقدير.
فالمعلم (وهنا التسمية مجازية تنطبق على المعلم والمعلمة) الذي كان في يوم من الايام ننظر اليه نظرة قدسية باعتبار المقولة التي كنا نرددها صباح مساء «من علمني حرفا صرت له عبدا»، وكذلك بيت الشعر «كاد المعلم ان يكون رسولا» هذا المعلم الذي كان في ذلك الوقت عالي القدر والمنزلة، فللاسف انهارت تلك المنزلة مع الانهيار الاخلاقي الذي يسود ويا للاسف جوانب المجتمع..!!
ان الدرس الاول في الاخلاق ينطلق من المنزل وتكمله المدرسة، فكنا في ذلك الوقت الذي كنا فيه تلاميذ نتلقى العلوم على ايدي اساتذة ومعلمين فضلاء ثم بعدما انتقلنا من مرحلة التعلم الى مرحلة التعليم، وحملنا شعلة التربية والتعليم وكنا نعد انفسنا امتدادا ومثالا لهؤلاء الاساتذة الاجلاء، وكنا نشعر كأساتذتنا الذين سبقونا بالفخر كوننا تربويين ومعلمين نحمل مهمة التعليم والتربية لأبناء الوطن ورجال المستقبل هذا الوطن الذي يفرض علينا واجب العطاء وواجب البذل بالغالي والرخيص، فمهما قدمنا من بذل وعطاء لوطننا العزيز نجده لا يساوي قدرا ضئيلا مقابل عطائه لنا من خير وامن واستقرار نفسي واجتماعي ومعيشي.
الا اننا نرى اليوم اختلالا في الموازين الاجتماعية والاخلاقية، وانهيارا في المفاهيم التي تربينا عليها او ربانا الاول عليها سواء في المدرسة او البيت او حتى في الشارع.
بالامس اذا اتى الاب بابنه الى المدرسة قال للمعلم «لك اللحم ولنا العظم» اليوم صار المعلم هو الذي يقول لتلاميذه خذوا لحمي واتركوا عظمي فهل هناك اكثر من هذا انهيارا للاخلاق وهدما لنواميس التربية والتعليم؟!
لعلنا هنا نوجه رسالتنا الى الوزير المليفي والى القيادات الوظيفية المرابطة في الادوار العليا في وزارة التربية ونذكرهم بمسؤوليتهم القانونية والوظيفية في حماية المعلم في المدارس من الاساءات والعنف الذي يتعرض لها سواء من تلاميذ عنيفين ومن اولياء امور لا يعبؤون بمكانة المعلم التربوية والاجتماعية.
ان المعلمين يكادون يلبسون الخوف والرهبة حين غدوهم ورواحهم من والى المدرسة وكل ذلك مسؤولية تتحملها الوزارة.
لقد بات المعلمون والادارات المدرسية ويا للاسف مطقاقه للتلاميذ ولأولياء امورهم..!!
فهل هذا انذار لانهيار اخلاقي لكياننا الاجتماعي..؟!!

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك