وفد الصداقة البرلمانية يلتقي وزير الخارجية الياباني

اكد أعضاء وفد من لجنة الصداقة البرلمانية الكويتية اليابانية ووزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا هنا اليوم اهمية تعزيز الروابط والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وأعرب كيشيدا في مستهل لقائه الوفد الذي يترأسه عضو مجلس الأمة الدكتور خليل عبدالله عن الرضا ازاء التقدم الملموس في علاقات التعاون بين اليابان والكويت لأكثر من 50 عاما ملقيا الضوء على الزيارات المتبادلة التي قام بها القادة اليابانيون والكويتيون مؤخرا والتي كان اهمها زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في عام 2012 تلتها زيارة قام بها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الى الكويت العام الماضي.

وعبر كيشيدا عن سعادته ازاء وجود تبادل فعال للزيارات بين الجانبين ليس على المستوى الحكومي فقط وانما على المستوى البرلماني ايضا مؤكدا ان الزيارة التي يقوم بها وفد لجنة الصداقة البرلمانية الكويتية اليابانية الى طوكيو حاليا 'ذات مغزى كبير حيث انها ستعزز من العلاقات الكويتية اليابانية'.

وأضاف ان الدولتين اتفقتا على تعزيز الشراكة الثنائية الشاملة معربا عن اعتقاده بأن تبادل الزيارات البرلمانية سيستمر أيضا في المساهمة في تعزيز العلاقات الثنائية.

ونوه كيشيدا خلال اجتماعه بأعضاء الوفد الذي يضم في عضويته النواب الدكتور عبدالرحمن الجيران وعدنان عبدالصمد وفيصل الدويسان وماجد المطيري الى ان الحكومة اليابانية ستحيي الثلاثاء المقبل الذكرى الثالثة لضحايا الزلزال الذي ضرب شرقي البلاد.

وقال ان أعضاء مجلس الامة مدعوون لحضور هذه الفعالية معربا عن تقدير بلاده لدولة الكويت لدعمها الكامل لليابان وتضامنها معها في أعقاب الزلزال وموجات المد العاتية (تسونامي) الناتجة عنه التي ضربت البلاد عام 2011 مؤكدا ان 'دعم الكويت محفور بوضوح في قلوب الشعب الياباني'.

وكانت الكويت تبرعت في أعقاب هاتين الكارثتين بخمسة ملايين برميل من النفط الخام الى اليابان بما يعادل نحو 500 مليون دولار دعما لأعمال اعادة الاعمار كما تبرعت الكويت باجمالي ثلاثة ملايين دولار لمتحف العلوم البحرية في مقاطعة (فوكوشيما) الذي لحقت به أضرار هائلة اضافة الى تقديمها مبلغ مليوني دولار لجمعية الصليب الاحمر اليابانية لدعم مشروعات اعادة الاعمار التي تضمنت شراء عربات سكة حديدية جديدة وتدشين مركز لرعاية الاطفال في المناطق المتضررة.

واكد كيشيدا اهمية ان تدخل اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار الثنائي التي جرى توقيعها في مارس 2012 حيز التنفيذ مبكرا مضيفا ان البرلمان الياباني اقر بالفعل هذه الاتفاقية.

من جانبه أشاد الجانب الكويتي خلال الاجتماع الذي شارك فيه سفير دولة الكويت لدى اليابان عبدالرحمن العتيبي بالمواقف التاريخية التي اتخذتها اليابان منذ استقلال الكويت عام 1961 ودورها بعد حرب تحرير الكويت. من ناحيته قال عضو مجلس الامة عدنان عبدالصمد في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) وتلفزيون دولة الكويت عقب الاجتماع ان الجانبين بحثا السبل التي يمكن من خلالها ان يساهم البرلمان في كلتا الدولتين في تطوير الشراكة التعاونية الثنائية.

وكان أعضاء وفد لجنة الصداقة البرلمانية الكويتية اليابانية قاموا في وقت سابق اليوم بزيارة مستشفى معهد مرض السرطان الياباني كما حضروا جانبا من جلسة للبرلمان الياباني ومن المقرر ان يتفقد خلال زيارته في وقت لاحق منشآت للنقل ومحطة لتوليد الكهرباء عبر طاقة الرياح.

وفي هذا السياق قال رئيس الوفد النائب الدكتور خليل عبدالله ل(كونا) ان الوفد الكويتي حريص على ان تسفر الزيارة الحالية عن نتائج عملية تعود بالنفع على كلتا الدولتين وبالتالي فانه يقوم بزيارة هذه المنشآت للاطلاع على خبرات اليابان وبحث امكانات التعاون لتفعيل المشروعات المشتركة.

واضاف انه في ما يتعلق بمعهد مرض السرطان فان الوفد مهتم بارسال مرضى للعلاج في اليابان واجراء أبحاث مشتركة في المستقبل.

وكان وفد لجنة الصداقة البرلمانية الكويتية اليابانية وصل الى هنا امس في زيارة تهدف الى تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات لاسيما ما يتعلق بالتعاون البرلماني.

وتأتي هذه الزيارة بعد قيام اعضاء يابانيين في لجنة الصداقة البرلمانية بزيارة الى الكويت الشهر الماضي اكد خلالها الجانبان ان البلدين سيعززان علاقاتهما الثنائية الودية التي يتمتعان بها منذ أكثر من 50 عاما