بوينغ تكشف نموذج طائرتها ذات الطراز 787
الاقتصاد الآنيوليو 6, 2007, 1:08 ص 186 مشاهدات 0
أيام قليلة وتحلق
بالفضاء بوينغ 787 الطراز الأحدث من إنتاج شركة صناعة الطائرات الأميركية العملاقة.
فقد دخلت عملية تطوير الطائرة الجديدة مرحلة التجميع النهائي في مصانع بوينغ في
ولاية واشنطن بأقصى الشمال الغربي للولايات المتحدة، تمهيداً للكشف عنها أول مرة
الأحد المقبل، بينما تبدأ اختبارات الطيران الشهر القادم. وتعتزم بوينغ تسليم أولى
طائرات طراز 787 إلى العملاء عام 2008، أي قبل خمس سنوات من بدء تسليم إيرباص
الطراز المنافس لتلك الطائرة وهو أيه 350 أكس دبليو بي. وتلقت بوينغ حتى اليوم
طلبات شراء أكثر من 600 طائرة من 44 شركة طيران عالمية لتكون أسرع الطائرات الجديدة
من حيث نمو المبيعات في تاريخ الطيران المدني. وتعد بوينغ 787 المعروفة باسم
دريملانير أو سفينة الأحلام من الطائرات المتوسطة الحجم العاملة على الخطوط
الطويلة. وفي باريس قال نائب الرئيس والمدير العام لبرنامج تطوير بوينغ 787 مايك
باير تعليقاً على طلبات الشراء الكثيفة إن ذلك أقوى تأكيد ممكن على تطويرالطائرة
المناسبة للسوق في الوقت المناسب. ومقارنة بالطرازات الأقدم فإن بوينغ 787 تستخدم
كميات أكبر من المواد المدمجة المضغوطة في صناعة خزانات الوقود والألياف الكربونية
في صناعة الأجنحة. وتم إنتاج مكونات الأجنحة وخزانات الوقود في شركة ألينيا
أيروناوتيكا بإيطاليا وفي اليابان، وتستخدم محرك رولز رويس ترينت 1000. هذا وتشهد
طائرة بوينج 787 اقبالا متواصلا من شركات الطيران حول العالم. لدى بوينج حاليا 266
طلبية والتزام بشراء طائرة 787 من 21 زبونا. حظي شكل الطائرة بأكبر كمية من التجريب
وعادة ما يكون هيكل الطائرة على شكل دائرة ولكنه في “بوينج 787” سيصبح بيضوياً
وستستخدم في صناعته مركّبات معدنية بدلاً من صفائح الألمنيوم الاعتيادية. ويعتبر
برايس أن جسم الطائرة سيزداد من ناحية العرض والطول مما يوفر راحة أكبر للمسافرين.
فالمدخل يشبه في تصميمه ردهة الفندق. وتوفر اللمسة المعمارية خبرة سيكولوجية جديدة.
وأصبح بإمكان المسافر أن يدخل الطائرة وهو منتصب القامة من دون الحاجة إلى
الانحناء. ويتوفر الكثير من وسائل الراحة داخل الطائرة حيث عرضت في نموذجها في
سياتل في الدرجتين الاقتصادية والأولى، وسمح لمجموعات من المسافرين بأخذ فكرة عما
ستكون عليه الطائرة، فوجدوا أن الدرجة الأولى توفر أكثر بكثير من المعتاد، فمثلاً
أصبحت كابينات الأمتعة الشخصية أكثر ارتفاعاً وعمقاً بحيث تتسع لرزمتين من الأمتعة
لكل مسافر، وصممت المقاعد كذلك بدرجة أرقى من ناحية الجمال والراحة. و المفاجأة في
هذه الطائرة فتتمثل في نظام الإضاءة، إذ يمكن للطاقم أن يعدلها لتوفير البيئة
الملائمة للمسافر، التي تمنحه شعوراً مفعماً بالراحة وتأخذه الى عيش اللحظات الأولى
لبزوغ الفجر أو طلوع الشمس أو غروبها أو حلول الظلام. ويمكن التحكم في اللون
المناسب لكل من هذه الأوقات مع لمسات من اللون الأزرق أو الأخضر أو حتى البرتقالي،
بالإضافة الى الحجم المضاعف لنوافذ مقصورة الركاب، مما يمكن أيضاً الجالسين في
المنتصف من الاستمتاع بالمشاهد في الخارج. وصممت النوافذ بحساسية عالية للضوء
باستخدام مجسّات ضوئية. وبلمسة زر من المسافر على اللوحة المواجهة له يستطيع تغيير
الإضاءة الساطعة الى إضاءة مظللة أو درجة معتمة بعض الشيء وستتوفر هذه الميزة لجميع
المسافرين. مضى على استخدام هواتف الأقمار الصناعية عشر سنوات حتى الآن ولكنها خدمة
مرتفعة التكاليف ولم توفرها إلا قلة من الخطوط الجوية في العالم. أما الآن وبفضل
التقنيات المتطورة أصبح من الممكن توفير خدمة الانترنت على متن الطائرات. وكانت
“بوينج” رائدة في هذا المجال، حيث أنشأت شركة “كونكسيون” التابعة لها لتوفير هذه
التقنية على متن طائراتها. وبدأت بتجهيز الطائرات بمعدات الاتصال اللاسلكي من وإلى
الطائرة، وذلك يعني في جوهره أن الطائرة ستجهز بأطباق تمكنها من استقبال وبث
مكالمات الهاتف النقال وتوفير خدمة الانترنت.
أحمد السالم
تعليقات