الاطلسي: الدفاع الالكتروني لا يتخطى حماية منشآتنا

قال مسؤول عسكري بارز في حلف شمال الاطلسي (ناتو ) اليوم ان الادارة المسؤولة عن مهمة الدفاع الالكتروني في الحلف تقتصر فقط على حماية منشآت الحلف ومصالحه في الدول الاعضاء والمواقع التي تنتشر بها قواته.

واكد الرائد فنسنت بانس الذي يعمل في الادارة المنوطة بمهام الدفاع عن الهجمات الالكترونية الصادرة من شبكة الانترنت ان الادارة تعمل على حماية مصالح ومنشآت الحلف و مواقع انتشار قواته بالعالم مثل افغانستان وقبالة السواحل الصومالية.

وردا على سؤال لوكالة الانباء الكويتية (كونا) حول ما اذا كان من الممكن ان يستخدم حلف الاطلسي قدراته التكنولوجية في الهجوم على دولة ما قال بانس 'هولندي الجنسية' ان هذه القدرات 'تستخدم في الدفاع فقط وليس الهجوم'.

وكان المسؤول العسكري يتحدث جولة نظمتها وزارة الخارجية الامريكية لعدد من الصحافيين في مركز القيادة الأعلى للقوات المتحالفة في أوروبا الذي يضم قيادة العمليات المتحالفة (اي سي او ) لحلف الاطلسي وتحديدا في مبنى الادارة المسؤولة عن الحماية ضد الهجمات الالكترونية في مدينة (مون) التي تبعد حوالي 80 كيلومترا جنوب العاصمة البلجيكية بروكسل.

وحول هيكل هذه الادارة قال بانس انها تحتوي على جهتين احداهما تحمل اسم (جاي 6) وهي تستلم اوامرها من مجلس قادة الدول الاعضاء ال 28 في الحلف والجهة الأخرى تحمل اسم (ان سي اي ار سي) وتستلم الاوامر 'المترجمة عمليا' من (جاي 6) وتنفذها على ارض الواقع.

من جانبه اكد ضابط الاركان في ادارة (ان سي اي ار سي) البريطاني الان سيويل ان من واجبات الادارة التي يبلغ عدد موظفيها نحو 200 فرد متابعة عدد 75 صفحة الكترونية تابعة للحلف بشكل يومي بالاضافة الى الصادر والوارد في البريد الالكتروني الخاص بكل موظف في الحلف.

وتطرق سيويل الى طبيعة الهجمات التي تصدت لها الادارة وعددها قائلا ان الهجمات الصادرة عن المجموعات الارهابية تمثل النسبة الاقل اما الهجمات الخاصة بالجريمة المنظمة والتي 'تتم بشكل يومي' فهي الاكثر ومنها محاولات اختلاس اموال موظفي حلف الاطلسي على سبيل المثال والمطالبة بمقابل مالي مقابل فك شفرة معقدة 'الامر الذي لوحظ انه شهد زيادة كبيرة مؤخرا'.

واضاف ان من بين الاطراف الاخرى المسؤولة عن هذه الهجمات الاطفال تبدأ اعمارهم من سن الثامنة وحتى سن المراهقة اضافة الى النشطاء السياسيين وبعض الدول الخارجة عن نطاق الحلف.

وردا على سؤال ل(كونا) حول ما اذا كان حلف الاطلسي يتخذ اجراءات خاصة بحق منفذي هذه العمليات بعد كشف هوياتهم قال سيويل ان ذلك ليس ضمن اختصاصات الادارة التابع لها.

واضاف ان الادارة في هذه الظروف تبلغ سلطات الدولة التي يوجد فيها مصدر الهجوم وبالتالي فان التعامل يكون بين سلطات الدولة المحلية ومنفذ الهجوم.

وذكر ان من الواجبات الاخرى للادارة ابلاغ 'من هم على الارض' (الجيش) بسرعة فائقة عن وجود اختراق امني في الشبكة العنكبوتية يستهدف المخططات والخرائط الحربية حتى لا تكون حياتهم معرضة للخطر.

وحول ما يمكن فعله لتفادي شراء معدات تحمل برامج تجسسية من شركة تتبع دولة ما قال سيويل ان ذلك يتطلب حذرا شديدا للتأكد من مصداقية المنتج و اجراءات الشحن والاجهزة التي تم استقبالها.