الأزمة الأوكرانية تتواصل
عربي و دوليوزير خارجية بريطانيا: روسيا أخطأت الحساب في غزو 'القرم'، وتظاهرة حاشدة تدعو لانضمامها لروسيا
مارس 9, 2014, 5:29 م 642 مشاهدات 0
قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم ان روسيا أساءت تقدير العواقب التي ستنجم عن تدخلها المباشر في شبه جزيرة القرم وانتهاكها سيادة ووحدة أراضي أوكرانيا.
وحذر هيغ في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) روسيا من تعرضها لخسائر اقتصادية كبيرة على المدى الطويل إذا أصرت على ضم منطقة القرم الى أراضيها تحت أيي ذريعة أو مسمى.
وأكد ان الدول الغربية بإمكانها فرض عقوبات اقتصادية صارمة ضد موسكو في حال فشل كل السبل الدبلوماسية لإنهاء الازمة الأوكرانية مضيفا ان العقوبات يمكنها ان تلحق أضرارا بالغة بالاقتصاد الروسي.
وكشف هيغ عن وجود مشاورات أولية بين الدول الأوروبية لبحث جميع السيناريوهات التي يمكن ان تؤدي الى وقف واردات النفط والغاز من روسيا الى الاتحاد الاوروبي مشيرا إلى امكانية تعويض مصادر الطاقة الروسية بأخرى من الولايات المتحدة وإفريقيا.
وقال أن الازمة الأوكرانية عجلت من دراسة وتنفيذ مشاريع الطاقة كانت مقررة على المدى الطويل من ضمنها مشروع أنبوب الغاز من أذربيجان .
وأضاف في هذا الصدد ان الدول الأوروبية ستكون في حاجة الى إجماع عام بشأن أي قرار يهدف الى إلغاء عقود الغاز والنفط مع روسيا موضحا ان ذلك لا يمثل أي إشكال لبريطانيا كونها تستورد واحد في المئة فقط من الغاز الروسي بيد ان دولا أوروبية أخرى منها ألمانيا تعتمد على روسيا لتغطية ثلث من حاجياتها من الطاقة. واعتبر هيغ ان 'من يعتقد بأن روسيا حسمت مستقبل القرم لصالحها فهو مخطئ' مؤكدا ان الوقت سيكشف بأن روسيا اتخذت قرارا خاطئا ناجما عن سوء تقدير للعواقب.
ورأى ان موسكو لم تدرس خياراتها بشكل جيد بالرغم من وجود دلائل عن تخطيط مسبق للتدخل في القرم مشيرا الى ان الحكومة الروسية لم تتوقع على الإطلاق تنحي الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش من منصبه بالسرعة التي تمت.
وشدد هيغ على ان مسألة الحرب ضد روسيا لم تطرح ولم تناقش على الإطلاق مبينا ان التحركات الدبلوماسية ستظل السبيل الوحيد لإيجاد مخرج لهذه الازمة.
وذكر في هذا السياق انه سيجري في وقت لاحق اليوم مباحثات هاتفية مع نظيره الامريكي جون كيري لبحث الخطوات المقبلة من التطورات المتعلقة بالأزمة الأوكرانية.
ومن جهة أخرى دعا المشاركون فى مظاهرات وسط العاصمة الروسية موسكو، الرئيس الروسى والبرلمان الاتحادى الروسى إلى 'دعم قرار برلمان شبه جزيرة القرم حول الانضمام إلى روسيا'.
وأيد المتظاهرون، فى بيان لهم، مساء اليوم الجمعة، فى ختام الفعالية الحاشدة، 'الخيار التاريخى لسكان القرم وسيفاستوبول' و'عزمهم على النضال الديمقراطى والشرعى والحر من أجل حقهم فى اختيار مستقبل القرم وسيفاستوبول'.
وذكرت شرطة العاصمة الروسية أن أكثر من 65 ألف شخص شاركوا فى هذه التظاهرة الجماهيرية، لدعم انضمام جمهورية شبه القرم إلى روسيا الاتحادية.
يذكر أن رئيسة مجلس الاتحاد للبرلمان الروسى فالينتينا ماتفيينكو، شددت على 'أن أى تهديدات وعقوبات لن تمنع روسيا من تأييد ما يقرره الروس المقيمون بالخارج فى شبه جزيرة القرم، مؤكدة أن روسيا ستواصل دعمها للروس المقيمين بالخارج، متحدية العقوبات المحتملة'.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية ودول غربية أخرى توعدت بمعاقبة روسيا على موقفها الرافض لتغيير السلطة فى العاصمة الأوكرانية، التى وصفتها روسيا بـ'الطريقة غير المشروعة من خلال الانقلاب على الدستور.
وقالت ماتفيينكو لدى استقبالها رئيس برلمان جمهورية القرم، فلاديمير قسطنطينوف، اليوم الجمعة، فى موسكو: 'إن روسيا ستواصل مهمتها التاريخية للدفاع عن الناطقين باللغة الروسية، متحدية كل التهديدات والعقوبات.
ونوهت إلى أن البرلمان الروسى سيؤيد قرار برلمان القرم بشأن انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا فى حال عبر غالبية الناخبين فى جمهورية القرم، عن تأييدهم لهذا القرار فى الاستفتاء العام'.
وكان سيرجى ناريشكين، رئيس مجلس الدوما 'مجلس النواب' للبرلمان الروسى، قد أعلن لدى استقباله وفد برلمان القرم أن روسيا ستحترم خيار سكان القرم التاريخى، وتؤيد قرار سكان القرم'.
تعليقات