الدول الخليجية بحاجة إلى برلمان حقيقي منتخب من الشعب!.. برأي علي الذايدي

زاوية الكتاب

كتب 567 مشاهدات 0


عالم اليوم

بلا عنوان  /  مجلسنا الخليجي.. يا قرة عين الشامتين

علي الذايدي

 

سحب سفراء بعض الدول الخليجية من دولة قطر لم يكن صادما لمن يتابع تصاعد وتيرة الخلافات الخليجية التي كان يغطيها دائما بيان ختامي تتم صياغته مسبقا وقبل بداية القمم الخليجية الماضية، والذي كان يشدد على الأخوة والترابط الخليجي، ويتجاهل عمدا الخلافات الحادة التي سادت اجتماعات القمة.

الخلاف بين دول الخليج ليس جديدا، ولكن يبدو هذه المرة أن الملف المصري كان حاضرا وبقوة، ويبدو أن دول الخليج المناهضة لحركة الإخوان لا ترغب في اللون الرمادي ولا ضبابية الموقف من هذا التنظيم، وتريد أن تجر بقية دول الخليج إلى صدام مباشر مع حركة الإخوان، وتريد أن تقضي على هذا التنظيم نهائيا، وقد أعلنت السعودية والإمارات تنظيم الإخوان حركة إرهابية، واعتبرت التعاطف معه ولو بالمشاعر والأحاسيس جريمة يعاقب عليها القانون.

دول الخليج التي سحبت سفراءها من قطر اعتبرت أن دعم قطر للرئيس المعزول مرسي واستضافة بعض قيادات الاخوان على أراضيها، بالإضافة لقناة الجزيرة هو رسالة عداء وإعلان حرب ضدها، مع أن هذا أمر سيادي قطري لا يحق لأي جهة التدخل فيه، فأي دولة ترضى أن تحدد لها دولة أخرى من تعادي ومن تصالح؟

تنظيم طالبان وقف في وجه أمريكا ودخل حربا معها انتهت بزوال نظامه من أفغانستان ولكنه لم يسلم لها أسامه بن لادن وذلك لأن قادة طالبان اعتبروا أن الطلب الأمريكي تدخل سافر في شؤونها الداخلية، فكيف بدولة كقطر ترضى أن تدار شؤونها من سلطة أخرى.

لا أريد أن أطيل في هذا الشأن ولكن أريد أن أشير إشارة إلى الرأي العام الخليجي من هذه الأزمة، وهل يتم أخذ رأي الشعوب في القرارات الكبرى، كقطع علاقة مع دولة شقيقة، ودعم نظام عسكري في دولة أخرى؟

هل تم استفتاء تم عن طريقه أخذ رأي الشعوب في القضايا المصيرية؟

لا أجرى أن أدخل في التفاصيل أكثر لأن ذلك سيؤدي لعدم نشر المقال من الأساس، ولكن أريد أن أبين أن وجود برلمان حقيقي منتخب من الشعب هو ما تحتاجه الدول الخليجية في هذه الفترة الحساسة من تاريخ المنطقة، فآراء الشعوب وإن لم تظهر للعلن اليوم، فستظهر غدا ولا يمكن حبسها إلى الأبد.ولا يمكن قتل الأفكار لأن الفكر لا يموت.

 

خاطرة

 

لأن يطيعك الناس طاعة محبة، خير لك من أن يطيعونك طاعة خوف.

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك