دول الخليج لا تستحي بالفعل!.. هكذا يعتقد الدعيج
زاوية الكتابكتب مارس 6, 2014, 12:10 ص 1805 مشاهدات 0
القبس
ابدؤوا بأنفسكم
عبد اللطيف الدعيج
اعتقد اننا نحن في دول الخليج العربي لا نستحي من انفسنا. فنحن هذه الايام وبشكل صارخ وفاضح ندين الارهاب، ونطالب الآخرين بعدم التدخل في شؤوننا الداخلية. الآن أصبحت مجابهة الارهاب، بعد ان ارتد السلاح على من حمله، ضرورة وقضية ملحة. لم تكن كذلك عند التحرير المزعوم لأفغانستان، ولا الشيشان أو البوسنة والهرسك. ولم تكن كذلك حتى عندما تم دعم «ثوار الفلوجة» او التأييد والدعم المستمر حتى اللحظة لما يسمى بثوار سوريا.
دول الخليج لا تستحي بالفعل، وعينها قوية، فهي تعترض على دعم الارهاب وتناشد الآخرين عدم التدخل في شؤونها، بينما هي في الاصل من اختلق المنظمات الارهابية، وهي من دعم ولا يزال يدعم المنظمات الارهابية اليمينية في كل دول العالم، والافضل لمن نسي التاريخ ان يتذكر انه حتى متمردي نيكاراغوا ــ وهي في اميركا الجنوبية لمن لا يعلم ــ تم دعمهم خليجيا بعد أن تخلت عنهم الولايات المتحدة!
كنا سنتعاطف مع دول الخليج ونؤيدها ليس كمواطنين، ولكن حتى كمراقبين محايدين، لو انها قرنت القول بالفعل وتخلت هي عن دعم الارهاب والمنظمات اليمينية قبل ان تدعو الآخرين الى ذلك. كان يبدو منطقيا ومعقولا تذمر دول الخليج وشكواها من الارهاب لو انها عملت بجد على الحد من «نشاط اهل الخير» ودعمهم غير المحدود للارهاب. المنظمات الارهابية، التي اخذت تتكاثر، لا تتلقى الدعم من جياع الصومال او فقراء اليمن وباكستان، بل يتم تمويلها واغراقها بالمال من قبل «اهل الخير» في الخليج، وعلى رأسهم منظمات «خيرية» في دولة الكويت.
نعم لوقف الارهاب، بل نعم لوقف اي تدخل للغير من قبل اي كان. فبعد ما رأينا وخبرنا من مآس وكوارث، من المفروض ان يكون لدينا جميعا، ايا كنا واينما كنا، حساسية ضد التدخلات الخارجية ورفض لكل دعم او حتى تأييد للعصابات والمنظمات الخارجة على القانون في المنطقة.
مقبول الى حد ما، ونضع خطوطا تحت حد ما، ان يتم دعم منظمات حقوقية في وجه سلطات قمعية ورجعية. بعض دول الخليج على العكس من هذا، تدعم القتلة والمخربين ضد القوى المدنية والتقدمية في العالم. ندين الارهاب ايا كان ونتمنى ليس ان تقف دول الخليج ضد الارهاب.. بل ان تتوقف عن دعمه.
تعليقات