استجداء النواب زيادة علاوة الأبناء أمر مستغرب.. بنظر حمد السريع

الأنباء

سوالف أمنية  /  توصيات مجلس الأمة

حمد السريع

 

بعد التوصية الصادرة من مجلس الأمن الدولي (آسف اقصد اللجنة التشريعية في مجلس الأمة) بوجوب إرفاق شهادة الذبح الإسلامي عند استيراد اللحوم من الخارج علمت أن بعض أعضاء المجلس أصبحوا بعيدين كل البعد عن طموحات المواطن الكويتي الباحث عن سن تشريعات جديدة أو تعديل الموجود من القوانين لتخدم الوطن والمواطن وترفع عنه المعاناة اليومية التي يتعرض لها أمام السلطة التنفيذية.

ما يقوم به أعضاء المجلس في الإصرار على تمرير زيادة علاوة الأبناء ليس من خلال فرض قرار ملزم للحكومة بل من خلال الاستجداء أمامه لتوافق على أقل الطموحات حتى ولو كانت الزيادة لثلاثة أطفال بمبلغ خمسة وسبعون دينارا فإنه أمر مستغرب وهو ليس من المطالب الرئيسية للمواطن الكويتي بل مطلب شعبي يعتقد النواب أنه سيمنحهم مزيدا من الأصوات إذا ما جرت انتخابات مقبلة عند تمرير مثل هذا المقترح.

يا سادة يا كرام أنتم أعضاء لمجلس الأمة تمثلون المواطن الكويتي في تلبية مطالبه من مراقبة أداء الحكومة وسن التشريعات ومحاسبة المقصرين أو المتجاوزين من الوزراء ودوركم أكبر من تلك التوصيات.

حتى أن بعض المواطنين بدأ يشعر أن أعضاء المجلس قد ينزلون للشوارع ليمارسوا العمل التنفيذي المكلفة به أجهزة الدولة والخوف بالنسبة لي بعد تلك التوصية أن يقوموا بالتفتيش على محلات اللحوم.

الغريب أن من أوصى بتلك الشهادة الصحية هي اللجنة التشريعية وحتى هذه اللحظة فالغالبية من العامة مستغربة فما دخل اللجنة التشريعية بمثل تلك التوصية وما دخل مجلس الأمة في هذا الأمر حتى لو كانت التوصية صادرة من اللجنة الصحية.

الفراغ الذي يعيشه بعض الأعضاء في عدم وجود ما يقدمونه من اقتراحات بقوانين أمر مؤسف رغم الثغرات القانونية والنقص بالتشريع للكثير من المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والصحية.

نتمنى من الأعضاء أن يقوموا بدورهم ويبتعدوا عن مثل تلك التوصيات غير المنطقية.