الكندري يؤكد نجاح مناظير الحالب لعلاج الحصوات البولية
محليات وبرلماندارسة أجريت على أكثر من 11 ألف مريض، ونجاحها بين 81 إلى 97%
مارس 5, 2014, 3:19 م 8257 مشاهدات 0
أكد د.أحمد الكندري استشاري جراحة المسالك البولية والأستاذ المساعد بكلية الطب بجامعة الكويت أن مناظير الحالب أمنة.
وأشار د.الكندري إلى دراسة علمية هي الأكبر في العالم أجريت على 11885 مريضا في 32 دولة في العالم ونشرت مؤخرا في المجلة الأمريكية لجراحة مناظير المسالك البولية.
والجدير بالذكر أن الدكتور أحمد الكندري هو عضو هيئة التحرير في المجلة الأمريكية لجراحة مناظير المسالك البولية، مشيراً الى أن الدراسة التي أكدت نجاح مناظير الحالب لعلاج الحصوات البولية بنسبة تتراوح بين 81 - 97%.
وأوضح الكندري أن منظار الحالب وهو جهاز صغير بعدسة ومكان لتفتيت واستخراج الحصوات يتم إدخاله من خلال مجرى البول الطبيعي، وتتم العملية تحت التخدير اما الكامل أو النصفي أحيانا. وتعتبر العملية في أكثر الأحيان عملية يوم واحد وأحيانا قد يمكث المريض يوما إلى يومين.
ومن خلال المنظار يقوم الجراح المختص بتفتيت الحصوات باستخدام جهاز الهوميوم ليزر وهو الأفضل.
واضاف الكندري أنه يمكن أيضا تفتيت الحصوات باستخدام جهاز الضغط الهوائي، وقد يقوم الجراح المختص باستخراج الحصوات المفتتة أو تركها تنزل تلقائيا، وتستخدم في أغلب الحالات دعامة من مادة طرية اشبه بالبلاستيك تبقى في الحالب لمنع انسداد الحالب وتسهيل توسعته.
وقد استخدمت الدعامة بنسبة 84.1% من الحالات في الدراسة المذكورة.
وقد تبقى الدعامة لمدد متفاوتة بين أسبوع الى شهر ونادرا شهرين حسب كل حالة وظروف العمليات المذكورة، والدعامة عادة أمنة ألا أنه قد يصاحبها في الأيام الأولى بعض الأعراض الجانبية مثل ألام الجنب مع التبول أو تكرار التبول مع بعض الحرقان.
قفزة نوعية
وأضاف د.الكندري أن مناظير الحالب المرنة تعد قفزة نوعية هامة في تسهيل علاج حصوات أعلى الحالب وحتى الكلية التي لم تستجب للتفتيت بأجهزة التفتيت الخارجية التي تعمل بالموجات التصادمية.
ومما يميز مناظير الحالب المرنة هو صغر حجمها مما يلاءم حجم الحالب ومرونتها التي يمكن من خلالها الوصول الى أي مكان في الحالب وحتى داخل جميع أجزاء الكلية.
كما أن صغر الحجم يسمح بدخول ألياف الليزر الصغيرة التي تستطيع تفتيت جميع أنواع الحصوات البولية.
وختم د.الكندري حديثه بأن بعض حالات الحصوات البولية قد تستدعي التدرج في علاجها ومعنى ذلك البدء بوضع الدعامة الخاصة للحالب فقط وتأجيل التدخل الخاص بمنظار الحالب العلاجي وبالأخص في حالات الالتهابات البولية المصاحبة للحصوات, و كذلك عند وجود انسداد أو صعوبة في اتمام العملية بسبب نزول الدم أو عدم اتساع الحالب للمنظار, فإن الحكمة الطبية تقتضي مراعاة الوضع وتأجيل العملية بوضع دعامة الحالب حتى تساهم بتوسيع الحالب وأحيانا استخدام بدائل إضافية كالتفتيت الخارجي أو الرجوع لاحقا بالمنظار بعد اتساع الحالب واستقرار الحالة.
وأكد د.الكندري أن الحالب عضو دقيق ومهم في الجسم يستدعي من الجراح المختص الدقة والمهارة والفطنة لتجنب المضاعفات، وأشار بأنه ليس من المقبول طبيا من قبل الطبيب أن يحرص على استخراج الحصوة بشكل كامل باستخدام القوة ويسبب جرحا أو نزعا للحالب قد يؤدي لمضاعفات خطيرة، لذا وكما أشارت الدراسة فأن مناظير الحالب أمنة بشرط الخبرة الطبية وكذلك وجود الأجهزة اللازمة بما فيها المناظير المرنة لتسهيل العملية.
تعليقات