هل نلام إذا احترنا وتساءلنا مثل 'السعدون'؟!.. وليد الجاسم متسائلاً
زاوية الكتابكتب مارس 5, 2014, 1:08 ص 1214 مشاهدات 0
الوطن
وماذا بعد 'السعدون' في إشاعة 'الشريط'؟!
وليد جاسم الجاسم
في مقابلته التلفزيونية في قناة (اليوم) مع الزميل محمد الوشيحي، فجر رئيس مجلس الامة السابق أحمد السعدون مفاجآت جديدة تخص القضية المثيرة للجدل حول الشريط المزعوم انه متداول، والذي يقال حسب المزاعم انه يكشف عن فضائح تمس مناصب عليا وحساسة ومسؤولين في البلاد وفضائح اخرى مزعومة مثل التعامل مع اسرائيل وشبهات غسل اموال ورشوة مسؤولين وتحويل مبالغ لهم بالجنيه الاسترليني في الخارج تراوحت ما بين 30 مليوناً ومئات الملايين، كما تحدث السعدون عن تداول انباء بأن الشريط المزعوم يتحدث كذلك عن تحويل سبعة مليارات الى الخارج.
وإذا كان سياسي مخضرم مثل أحمد السعدون بدأ حياته السياسية في الستينات ودخل البرلمان في السبعينات من القرن الماضي قد أصابته الحيرة إلى هذا الحد ولا يعلم هل ما يحويه الشريط المزعوم حقيقة أم خيال. فما بالكم فينا نحن.. وهل نلام إذا احترنا وتساءلنا؟.. وهل يلام المغردون إذا تساءلوا واحتاروا وطالبوا أي جهة في الدولة بأن تفتح (برطم عن برطم).. وتقول شيئاً يؤكده فتتخذ الاجراءات اللازمة بسرعة، أو ينفيه فيتم وأد الشريط في مهده.
مثل هذه الإشاعات وبخطورة ما نوه له السعدون يجب ألا تمر مرور الكرام مثلما يجب ألا تترك هكذا حائرة خصوصا وأن دخولها إلى النيابة والتعامل الروتيني معها يعني أنها مرشحة للبقاء لشهور وربما سنوات ريثما تحسم أمورها.
رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي اتخذ من جانبه ما يمكنه من إجراءات، وخيراً فعل، ولكن ما فعله يخصه ولا يخص الدولة ولا النظام ولا ينوب عن الدولة ولا ينوب عن النظام، فالمسألة ليست (فرض كفاية) لتكون القضية التي حركها الرئيس الخرافي بديلاً عن تحرك الدولة، بل هو مثل (فرض العين) يجب على الدولة أن تتعامل معه مباشرة ولا يجوز لطرف أن ينوب عن طرف آخر أو يأخذ دوره.
وأرجو ألا يفاجئونا بالإعلان عن طلب مثول السعدون أمام النيابة مثلما حدث مع مغردين آخرين على نفس الموضوع، فهذا ليس حلاً للمشكلة بل هو أقرب الى الهروب منها ومن استحقاقها الذي يتطلب تعاملاً على مستوى الإشاعة.
يا سادة.. يا كرام.. ما يحصل حالياً من اسلوب (بارد) في التعاطي مع هذه القضية (الساخنة) مع السماح لها بالتمدد وأخذ وقت طويل من شأنه أن يؤدي الى أن يستقر في وجدان الناس ان الإشاعات المتداولة (حقيقية) وهي ربما تكون عكس ذلك.
وعندها، حتى لو ظهر الحق وحصحص.. سيكون الانطباع المستقر في وجدان الناس هو الحقيقة بالنسبة لهم، وهذا ما لا أظن أنه في مصلحة أي طرف من الأطراف المعنية.
ومثلما قال السعدون، نقول.. لا يمكن أن نأخذ كل الإشاعات المتداولة على محمل الجد، مثلما لا يمكن ان نتركها تترسخ وكأنها حقائق بسبب طول أمدها دون حسم، فاحسموا يرحمكم الله.
تعليقات