علي الحبيب .. يعرّينا

زاوية الكتاب

زايد الزيد للسلطة: ألا تخشون الله؟.. ألا تخجلون؟

كتب 3011 مشاهدات 0

الطفل علي الحبيب

قال وزير وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد في جلسة مجلس الأمة يوم أمس تعليقاً على إثارة بعض النواب لاحتجاز الطفل علي الحبيب يومين على ذمة التحقيق بعد أن وجهت له عدة تهم لايصدقها عاقل ، قال الخالد : ' إذا كان هذا الحدث حاملا علم الكويت ويطالب بحقه لما مسّه احد ' .

وبالنسبة لي فإن هذا التصريح كان من الممكن أن أتقبله لو أن كل وزراء الداخلية في بلدي المتعاقبين على الوزارة منذ التحرير قالوا : لو أن حرامية الاستثمارات لم يسرقونا بالغزو لما سجنوا .

ولو أن حرامية الناقلات لم ينهبوها لما سجنوا .

و لو أن حرامية الخس والربيان لم يتجاوزوا القانون لما سجنوا .

و لو أن المتسببين بالغزو لم يتقاعسوا بأعمالهم ولم يتخلوا عن مسؤولياتهم ولم يستهتروا بمقدرات البلد وبمصير أهله لما سجنوا .

ولو أن حرامية المدفع الأمريكي السكراب ' بالادين ' وحرامية الاسلاك الشائكة وجنزير الدبابات اليوغسلافية ومصنع الثلج الوهمي لم يسرقوا لما سجناهم .

ولو أن حرامية الاعلانات الانتخابية ومن تسببوا بخسارة الداو وبتمرير صفقة طوارئ كهرباء 2007 السكراب لم يسرقوا أموال الدولة لما سجنوا .

ولو أن مشاريع استاد جابر وجسر جابر ومحطة كهرباء الصبية ومحطة كهرباء الزور وجامعة الشدادية تمت حسب القانون لما قمنا بمحاسبة المسؤولين عنها .

لو ..
ولو ..
ولو ..

كنت أتمنى لو ان وزراء داخلية بلدي طبقوا القانون على الحرامية والمتجاوزين على القانون ، لربما تقبلت ادعاء وزير الداخلية الحالي أن #الطفل_علي_حبيب
متجاوز على القانون !

لكن في ظل تجاوزات شيوخ وتجار الفساد التي لا حصر لها ، وسكوت السلطة عنها ، لايمكن أن أتقبل أنا أو غيري الادعاء بأن طفلاً لم يكمل عامه الرابع عشر يعتدي على مخفر للشرطة ويهاجم العساكر !
ليس أمامي إلا أن أقول :
ألا تخشون الله؟
ألا تخجلون؟

 

 

 

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك